السعودية للشحن: شحنات التمور ارتفعت 64 % وننقلها إلى أكثر من 45 وجهة عالمية

في ظل تزايد الطلب العالمي على التمور خلال شهر رمضان المبارك وبينما يجتمع ملايين المسلمين حول العالم على موائد الإفطار الرمضانية ، تؤدي السعودية للشحن دورا حيويا في إيصال التمور إلى موائدهم على مدار العام، عبر ربط مزارع وواحات النخيل السعودية بالعالم وبضمان وصول منتجاتها بأعلى مستويات الجودة والكفاءة.
وتُعد المملكة العربية السعودية الأولى في انتاج التمور في العالم، بقدرة سنوية تتجاوز 1.6 مليون طن، والتي تُعرف أصنافها بجودتها العالية ومكانتها التراثية، والتي تمثل جزءًا لا يتجزأ من الثقافة السعودية كرمز للكرم وحسن الضيافة.
في حين تسخر الخطوط السعودية للشحن شبكتها العالمية الواسعة لنقلها إلى أكثر من 45 وجهة دولية، بما يضمن وصول هذه التمور إلى الأسواق العالمية بسرعة وعناية فائقة وفق أعلى معايير الجودة.
وشهدت صادرات التمور عبر شبكة الخطوط السعودية للشحن نموًا بنسبة 64% خلال عام 2024 مقارنة بعام 2023، والتي بلغ إجمالي وزنها قرابة 1,5 مليون كيلو جرام، مما يعكس الطلب العالمي المتزايد على هذا المنتج المتميز، والذي يأتي من مختلف مناطق ومدن المملكة، ومنها الأحساء، الرياض، القصيم، والمدينة المنورة، المتخصصة بإنتاج أنواع فاخرة من التمور.
كما تسهم التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة لدى السعودية للشحن في دعم المصدرين السعوديين وإيصال منتجاتهم إلى الأسواق الدولية بكفاءة عالية، إذ تعتمد الشركة على أحدث تقنيات سلسلة التبريد المتخصصة والتي تضمن الحفاظ على جودة التمور طوال رحلتها من المزارع إلى الأسواق العالمية، مستفيدة من شبكتها الواسعة التي تشمل أوروبا، آسيا، وأمريكا الشمالية لتحقيق أوقات عبور سريعة مما يعزز تنافسية التمور السعودية في الأسواق العالمية.
وتعمل السعودية للشحن على مواكبة المبادرات الوطنية لدعم الاستدامة بالتكامل مع خطط وزارة البيئة والمياه والزراعة وأهداف المركز الوطني للنخيل والتمور، بجانب مبادرات دعم زراعة وتحسين إنتاجية النخيل في المملكة من خلال أكثر من 37 مليون نخلة موزعة على جميع مناطقها؛ لتعزيز قدرة المملكة على تصدير منتجاتها إلى الأسواق العالمية، مما يسهم في نمو القطاع والمجتمعات الزراعية.
ومع استمرار نمو الطلب العالمي على التمور، تواصل السعودية للشحن تعزيز استثماراتها في الخدمات اللوجستية الذكية وحلول النقل الفعالة لدعم المصدرين السعوديين وتحقيق الكفاءة التشغيلية. وفي ظل المساعي الطموحة لتعزيز مكانة المنتجات السعودية عالميًا إذ تمثل التمور نموذجًا ناجحًا لقطاع زراعي متطور يقود الاقتصاد السعودي نحو التنوع والاستدامة.