أكدت المملكة العربية السعودية على أهمية دور المرأة في التنمية عن طريق تطوير واستثمار طاقاتها لتفعيل دورها على الصعيدين المحلي والدولي، إيمانًا منها بأن المرأة عنصر مهم من عناصر المجتمع، ومما يعزز ذلك قيام حكومة المملكة بتخصيص هدف استراتيجي مستقل في رؤية 2030 لزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، وكفالة حقوقها في مجال الصحة والتعليم والمشاركة في سوق العمل، لتتزامن مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، وتعكس الرؤية الطموحة للثلاث ركائز الأساسية: وطن طموح، اقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي. ونجحت المملكة في تحقيق قفزات نوعية فيما يخص تمكين المرأة وزيادة مشاركتها الاقتصادية في سوق العمل وانعكست الجهود والتشريعات الإصلاحية التي تمت خلال السنوات الأخيرة وفق رؤية المملكة 2030 على مستهدفات تمكين المرأة. وانطلاقًا من رؤية المملكة 2030 وبرامجها، حظي ملف المرأة باهتمام كبير من حكومة المملكة العربية السعودية، إذ شهدت السنوات الماضية ارتفاعا متواصلا لمعدلات مشاركة المرأة في سوق العمل، حيث سجل المعدل 35.4 % في الربع الثاني من عام 2024م مقارنة بنحو19.3 % في الربع الرابع من عام 2016م، متجاوزًا مستهدف الرؤية البالغ 30 % ويستهدف رفعها إلى 40 % بحلول 2030، مما يعكس الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية لتمكين المرأة ورفع مساهمتها في الاقتصاد السعودي وتعزيز دورها القيادي. إضافة إلى مبادرات وبرامج وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية التي أسهمت في تذليل العقبات أمام المرأة في سوق العمل. وفي الأعوام القليلة الماضية، شهدت المملكة العربية السعودية تطورات اقتصادية واجتماعية وثقافية، انعكست إيجاباً على مشاركة المرأة في المجال العام. وقد عكست رؤية 2030 إرادة سياسية لتطوير وضع المرأة، وتمكينها، ورفع مستوى مشاركتها الاقتصادية، والبناء على قدراتها ومعرفتها. وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، قالت أشجان عبدالغني، مدير إدارة الموارد البشرية في شركة نيوم للهيدروجين الأخضر، ل"الرياض"، نغتنم اليوم العالمي للمرأة لنسلّط الضوء على التقدّم الذي أحرزناه على صعيد تمكين المرأة وتسريع وتيرة العمل نحو مستقبلٍ مستدامٍ قائمٍ على الشمولية والفرص المتكافئة. وأكدت الحرص الدائم في شركة نيوم للهيدروجين الأخضر على تمكين المرأة من القيادة والابتكار في هذا القطاع الناشئ، الذي يدعم مسيرة التحوّل الطموحة. وبصفتنا شركة رائدة في مجال الهيدروجين الأخضر، نؤمن بأنّ هذا القطاع الناشئ غني بالفرص لدمج التنوّع في صميمه، بما يضمن تمكين المرأة وتعزيز قدرتها على الإسهام بفعاليّة في رسم معالم مستقبلنا الواعد. ولفتت أشجان عبدالغني إلى أن المرأة تمثل اليوم 14 % من القوى العاملة في شركة نيوم للهيدروجين الأخضر، وهو إنجازٌ بارزٌ يعكس التقدّم الذي أحرزناه في هذا الإطار والفرص والإمكانات الواعدة لتعزيز دور المرأة في قطاع الطاقة. وشددت على سعي شركة نيوم من خلال استراتيجيات التوظيف الهادفة والشراكات الرائدة مع الجامعات والتعاون مع الأكاديميات المعنية، على تزويد المرأة بما يلزم من مهارات ودورات تدريبية، لتعزيز ثقتها بنفسها وتمكينها من التفوّق والتميّز في هذا المجال. وتسهم المساعي الملحوظة التي نبذلها في تمكين النساء الموهوبات من تولي أدوار قيادية والإسهام في كلّ جانب من جوانب عملياتنا، بدءاً من الهندسة والصحة البيئية وصولاً إلى الشؤون المالية والقانونية وغيرها. وقالت، نؤمن في شركة نيوم للهيدروجين الأخضر بأنّ التمكين الحقيقي يتخطّى حدود زيادة عدد النساء ضمن كوادرنا البشرية، ليشمل إيجاد الفرص التي تتيح للمرأة قيادة مسيرة الابتكار وتبنّي الأفكار والمفاهيم الجديدة والإسهام في تطوير الحلول التي من شأنها أن تبني مستقبلاً أخضر للجميع. معاً، لا نسعى إلى إنشاء أكبر مصنع في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر فحسب، بل نسهم أيضاً في وضع الركائز الأساسية لإرث يقوم على التنوّع لتحقيق النجاح وتمكين المرأة من الاضطلاع بدور رائد في دعم رؤية السعودية 2030". من جهة أخرى، ساهم الدعم والتمكين الذي حظيت به المرأة من قبل حكومة المملكة في حراك اجتماعي واقتصادي انعكس على مسيرة التنمية الاقتصادية في المملكة. في عام 2018، مُنِحت النساء الحق في القيادة، كما تم منحهن فرصًا أكبر للدخول لمعظم القطاعات ومجالات العمل المختلفة، مدفوعةً بمزيج من الإصلاحات الحكومية، والتنمية الاقتصادية، وتغيير المواقف الاجتماعية. تلك التطورات حققت عوائد مهمة وفتحت العديد من المجالات، وكان لهذا النمو بمشاركة المرأة في الاقتصاد مجموعة واسعة من الآثار الإيجابية، وتحسين تنوع القوى العاملة، والحدّ من الفقر، والمساواة في فرص العمل، وتحسين الصحة والرفاهية، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وتزويد النساء بالمهارات والموارد والدعم الذي يحتجنه للمشاركة الكاملة في الأنشطة الاقتصادية، بما في ذلك ريادة الأعمال والأدوار القيادية. ويؤكد الدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لتمكين المرأة والحرص على منحها الفرصة كاملة لإثبات جدارتها كشريك فاعل في مسيرة التنمية الشاملة والمستدامة. وتمثل المرأة القوة الدافعة نحو اقتصاد مستدام وقد وتعزيز مشاركها في مختلف القطاعات، حيث تشغل مناصب قيادية في الوزارات والشركات الكبرى والبنوك والصناديق الاستثمارية، وتدير مؤسسات مالية وأكاديمية بارزة، مما يعكس الدور المتنامي للمرأة السعودية في التنمية الاقتصادية، وتسهم في ريادة الأعمال وصياغة السياسات الاقتصادية حيث أن تمكين المرأة في الاقتصاد السعودي، هو أحد المحاور الأساسية في رؤية 2030، التي أكدت على أهمية مشاركة المرأة في مختلف القطاعات الاقتصادية. وتلعب المرأة السعودية دورًا محوريًا في قطاع الطاقة واقتصادات الطاقة، حيث تشغل مناصب قيادية بما في ذلك العمل كمهندسات في هذا المجال. ومع برامج التمكين التي جاءت ضمن رؤية 2030، أصبح للمرأة حضور بارز في مختلف القطاعات، مثل القطاع المالي والتأمين والقطاعات الاقتصادية الأخرى، حيث تجدها تشغل مناصب قيادية كرئيسة تنفيذية أو عضوة في مجالس الإدارة. وهذا التمكين لم يقتصر فقط على المستوى المحلي، بل امتد ليشمل وجود المرأة السعودية في الشركات الكبرى خارج المملكة، حيث إن هذا التسارع في تحقيق الأهداف يعكس نجاح برامج التمكين، حيث تمكنت المرأة من تحقيق مستهدفاتها لعام 2025 قبل موعدها المحدد. أشجان عبدالغني قوى نسائية سعودية تقود مسيرة الابتكار للطاقة المستدامة تحتضن مدينة نيوم أكبر مصنع في العالم لإنتاج الهيدروجين الأخضر أشجان عبدالغني