مع السنوات المقبلة سوف نقول بدلاً من حدث بمثل هذا اليوم حادثة تاريخية أو ولد شخص كانت له بصمات لا تنسى، والكلام الذي سيقال بناءً على الحدث التاريخي لنادي الاتحاد والذي فعله بمنافسه المباشر نادي الهلال في ملعب الإنماء من مستوى مذهل، ونتيجة ساحقة قوامها أربعة أهداف لهدف وحيد، وتوسيع لفارق الصدارة برصيد 7 نقاط بينه وبين وصيفه، جميعها حدثت في يوم غير مسبوق ولأول مرة يكون في لقاء كلاسيكو الذي تزامن في يوم تأسيس مملكتنا الغالية. لا عيب أن تخسر عددًا من المباريات من فريق واحد، ولكن العيب أنك لا تتعلم من تلك الخسائر القاسية، وهذا ما طبقه الاتحاد حينما خسر الكثير من الهلال بالموسم الماضي الذي مُني بسبع خسائر متتالية وأردفها مع بداية الموسم بخسارة كانت متوقعة؛ لأنها بين فريق مشبع بالاستقرار وبين فريق لتوه يَتكوَّن ليكون أفضل من السابق. وحقيقةً نادي الاتحاد في هذا الموسم يعيش لحظات احترافية متكاملة من الناحية الإدارية التي لها بالغ الأثر في تهيئة الأجواء النقية داخل أروقة النادي، وكذلك دور القائد كريم بنزيما في مساهماته في اختيارات العناصر المناسبة مع مدرب يتلاءم مع الخطة المرسومة لنادي الاتحاد الجديد المختلف بكل شيء عن المراحل السابقة التي اعتراها الكثير من الاجتهادات العشوائية والارتجاليّة. وبالتالي تصدر الاتحاد للدوري حتى هذه اللحظة لم يكن محض صدفة ولا ضربة حظ ولا بمساعدات تحكيمية كما يروجها البعض من الإعلام الهلامي الذي يقول كلاماً بعيداً عن الواقع تماماً مقصده التشكيك والتضليل. لوران بلان أثبت أنه مدرب مهاري تكتيكياً، وعبقري في وضع الخطة المناسبة التي تقضي على الخصوم، وقارئ نهم لأي مدرب يواجهه، وأستاذ بارع في تحفيظ لاعبيه كيفية أدوارهم المُنوطة بِهم في المعلب. وما قدمتموه يا لاعبي الاتحاد في لقاء الكلاسيكو يجعلنا نقول حينها لا عذر لكم إذا لم تحققوا الدوري، ولكن مع التحذير في المباريات المقبلة من مَغبة الثقة الزائدة والتهاون بالأندية الأخرى، حصاد الموسم للاعبي الاتحاد مع مباريات كأس الملك هي خمسة عشر مباراة صُبوا جام تركيزكم عليها من أجل تتويج جهود موسم تكون نهايته سعيدة لعشاق الاتحاد ومحبيه. ملاحظة قبل ختامية المقال: يجب الاهتمام بلاعبي الاتحاد البدلاء ويتم تجهيزهم بشكل جيد، لأهمية المرحلة القادمة وقوتها.