الأحساء، جوهرة الشرق التي تتربع في قلب المملكة العربية السعودية، تعد جزءًا لا يتجزأ من تاريخ المملكة ونهضتها. تقع في شرق الجزيرة العربية، وتزخر بعيونها العذبة التي تشهد على عراقة المكان. في زيارتي الأخيرة للأحساء برفقة صديقتي أشواق العبدالكريم، عايشت جمالها وكرم أهلها الذي لا يُضاهى، حيث كانت تجربة فريدة تعكس روح الضيافة العربية الأصيلة. إنها حقًا وجهة تسحرك بجمالها وتاريخها العريق. في الأحساء، تتجلى روعة الطبيعة في نخيلها الباسق وتمرها المميز. عيون المياه المتدفقة تحكي قصص الأجيال الماضية، بينما يبقى كرم أهل الأحساء شاهدًا على أصالة هذه المنطقة. زيارتي مع أشواق العبدالكريم جسدت لي هذا الجمال والكرم بشكل لا ينسى. إنها حقًا قطعة من الجنة على أرض المملكة. الأحساءالمدينة لم يجع أهلها فهي الغنية منذ التاريخ بتمورها وعيونها وتحت أرضها أكبر بئر بترول (الغوار) يصب خيره على العالم وعلى ضفافها ميناء العقير أقدم ميناء في الخليج وأول مراكب السفن التجارية الواصلة لنجد وسائر المملكة كذاك جمال البشوتالبشوت الحساوية تُعد رمزًا للأصالة والفخامة، حيث يفضّل ملوك وأمراء الدول العربية ارتداءها. صُنعت هذه البشوت بأيدٍ ماهرة من الأحساء، ما يجعلها تحفة فنية تجسد التراث والذوق الرفيع. إنها قطعة فريدة تعكس عراقة الأحساء ومكانتها في العالم العربي. زيارتي للأحساء ستظل ذكرى لا تُنسى، حيث عشت فيها أجواءً مليئة بالجمال والأصالة. إنها حقًا تجربة فريدة تعكس عراقة وكرم هذه المدينة الرائعة. الأحساء تحافظ على تاريخها العريق، وتعكس حضارة تجمع بين الماضي والحاضر، مما يجعلها وجهة مميزة تستحق الزيارة. إنها مدينة تجمع بين الأصالة والتطور في آنٍ واحد. شكرا اختي وصديقي الشواق العبدالكريم عكست لي كريم اهل الحساء وجمالها