في أغلب المواجهات دائما يفشل فيها الاتحاد في التغلب على الهلال خلال مباريات الفريقين في الدوري ويتردد ذلك السؤال خصوصا أن «العميد» على مدار تلك السنوات أهدر فرصاً عدة للتفوق على «الزعيم»، وحتى تاريخ كتابة هذه السطور ما زال السؤال بلا إجابة، متى يفوز الاتحاد على زعيم آسيا وكبيرها، في نزال رمال الصحراء وأمواج البحر وفي محاولة اجتهاد للبحث عن إجابة للسؤال، يتعين علينا أولاً أن نعيش «الحالة الاتحادية» حتى يتسنى لنا الخروج بإجابة شافية وافية ترضي أنصاره، على سبيل المثال: المباراة المرتقبة قمة السبت التي تجمع الفريقين كما يراها جمهور الاتحاد أن يحسم الفريق اللقاء من الدقائق الأولى فالحالة الفنية والمعنوية للمتصدر أفضل بكثير في ظل وجود كتيبة من النجوم والتعاقدات المميزة، ويرى الكثير من محبي الاتحاد أن تهدأ إدارة النادي قليلاً من المبالغة بالتصريحات وفرحة حسم الدوري المبكرة، في المقابل يخسر الهلال في هذه اللقاء جهود بعض لاعبيه المؤثرين، فضلاً للمستوى غير المقنع للجهاز الفني ل الفريق الأول، ومما لا شك فيه فمثل هذه الظروف تخدم الفريق المستضيف الاتحاد» ولعل هذه المعاناة هي من تجعل للانتصار طعماً مختلفاً في قلوب جمهوره الذين لم تأتهم البطولات على طبق من ذهب وإنما بعد توفيق الله سبحانه بجهد وعرق وتضحية، إنما الهلال في بداية الموسم قدم نفسه كمنافس كعادته وبدأ الحظ يلعب لعبته معه فبعد التجاوزات التحكيمية التي حرمته من أن يوسع الفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه، ها هي الإصابات تلاحق نجومه في توقيت مزعج نوعا ما وسيفقد عدداً كبيراً من نجومه بداعي الإصابة والإيقافات التي ستثقل كاهل مدربه حتى وإن كان البديل متوفراً، فالاستقرار مهم والزج بأكثر من عنصر فجأة في لقاء مصيري قد لا تؤمن عقباه، وهو الوصيف الطامح لخطف النقاط والقفز بالصدارة وتعزيز موقعه إذا تجاوز وقهر كل الظروف وعنق كل المثبطات، بل إنها أضحت عاملا إضافيا لتعزيز الثقة بالنفس وشحن الروح المعنوية، لذلك يجب أن يعي الاتحاد أن المنافس الهلال نداً قوياً وخصماً لا يستهان به. الخلاصة: إن الاتحاد سيفوز على الاتحاد متى أدرك اللاعبون أن الهلال منافس قوي ويمكن التغلب عليه دون أي ضغوط إدارية وجماهيرية. خالد العبيوي