الملك عبدالله والملك سلمان توليا مسؤولية إظهار نادي الفروسية قبل 60 عاماً كأس السعودية قفزة عالمية بدعم القيادة اعتنى أئمة الدولة السعودية الأولى بالخيل والفروسية واهتموا باقتناء أفضل سلالات الخيل وكانت تقام سباقات الخيل في جميع أرجاء الدولة وعرف عن الإمام سعود بن عبدالعزيز أنه اهتم بالخيل وكان يملك حوالي 2000 من الخيل الأصيلة وقد ورث ذلك عنه الإمام فيصل بن تركي الذي كان عالماً بالخيل وأرسانها وأصولها. اهتم «فارس التوحيد والبناء» الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- برياضة الفروسية، إذ كانت جزءاً أصيلاً من تقاليد الآباء والأجداد. امتطى الملك المؤسس صهوة جواده بعد استعادة الرياض في الخامس من شوال لعام 1319ه الموافق 15 يناير 1902م، وانطلق «صقر الجزيرة» بشجاعة وإقدام في مسيرة الجهاد والتضحية والكفاح لتأسيس الدولة السعودية الثالثة، مسجلاً ملحمة بطولية نادرة ومضيئة في صفحات تاريخ الوطن. وكانت فرسه المفضلة (عبيّة) رفيقته في معارك توحيد البلاد. الملز.. مهد سباقات الفروسية في الرياض تعد الفروسية أقدم الرياضات في تاريخ العاصمة، إذ يروي قدامى المؤرخين أن أبناء الملك المؤسس كانوا ينظمون منافسات بينهم في سباقات للخيل في موقع أصبح لاحقاً يُعرف بحي الملز وبالقرب من جبل أبو مخروق، بالإضافة إلى مكان آخر جنوب غربي المنطقة. وكان الملك عبدالعزيز -رحمه الله- يحضر تلك السباقات التي كانت تُقام عصر كل يوم جمعة، واستمرت في عهد الملك سعود -رحمه الله-. الملك عبدالله أول رئيس لنادي الفروسية نظراً للصلة العميقة بين الفروسية والتراث السعودي، تعزز الاهتمام بالفروسية وأصبح تنظيمها مؤسسياً مع إضفاء الطابع الرسمي على رياضة الفروسية بإنشاء نادي الفروسية بالرياض عام 1385ه (1965م)، والذي يُعرف اليوم باسم «نادي سباقات الخيل». يقول المؤرخ عبدالله الدرويش: «حب الفارس عبدالله بن عبدالعزيز لرياضة الفروسية دفعه عام 1383ه إلى دعوة محبي الفروسية والمهتمين بالخيل إلى تكوين تجمع يضم عشاق هذه الرياضة العربية الأصيلة. كانت الفكرة نواةً لإنشاء نادٍ يلمّ شمل الممارسين، فتم تأسيس النادي في قلب العاصمة الرياض، بميدان كان يشهد سباقات الخيل منذ عقود، حتى إن اسم الحي (الملز) اشتُق لاحقاً من كلمة (لزز الخيول)، أي سباقات الخيول.» الملك سلمان دعم مسيرة نجاح النادي لعب الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- دوراً بارزاً في دعم تأسيس النادي وتنظيمه منذ انطلاقته الأولى، حيث تولى التنسيق والترتيب لإظهار هذا التجمع الرياضي إلى النور، مكتملًا بجهود مشتركة بينه وبين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، الذي أصبح أول رئيس رسمي للنادي عام 1965م. أول تشكيل إداري لنادي الفروسية تناول (عميد المؤرخين الرياضيين) د. أمين ساعاتي في حديث سابق لصحيفة «الرياض» (عدد 17022 بتاريخ 11/4/1436ه) قصة انطلاق سباقات نادي الفروسية رسمياً بميدان الملز عام 1387ه (1967م). *»قبل تأسيس نادي الفروسية، كانت سباقات الخيل تُقام بمجهودات فردية يقوم بها الأمراء والمحبون بدوافع ذاتية، ولكن حينما نضجت الرياضة وازداد جمهورها، ظهرت الحاجة إلى كيان رسمي يعيد إليها أمجادها العربية الأصيلة. احتضن هذه الفكرة بعض الأمراء والمشايخ، وأُعلن في عام 1385ه (1965م) عن تأسيس نادي الفروسية بالرياض، مشكلاً مجلس إدارة بقيادة الأمير (الملك) عبدالله بن عبدالعزيز، وعضوية كل من: * الأمير بندر بن عبدالعزيز * الأمير متعب بن عبدالعزيز * الأمير نايف بن عبدالعزيز * الملك سلمان بن عبدالعزيز (الأمير آنذاك) * الأمير ماجد بن عبدالعزيز * الأمير بندر بن محمد بن عبدالرحمن * الشيخ حسن المشاري * الشيخ عبدالعزيز الثنيان * الشيخ عبدالعزيز الخويطر * عبدالرحمن المرشد سكرتيراً وفي أول اجتماع لمجلس الإدارة، وُضعت أسس النادي وأهدافه، والتي تبلورت لاحقاً في صدور القرار الوزاري رقم 869 بتاريخ 17 جمادى الآخرة 1386ه، الذي أقر ترخيص نادي الفروسية بالرياض ضمن الأندية الرسمية المسجلة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.» تعزيز اهتمام الشباب السعودي برياضة الفروسية وضع مجلس إدارة النادي منذ تأسيسه نظاماً أساسياً، حدد الأهداف التي يسعى لتحقيقها، والتي شملت: إحياء الفروسية العربية بكل ما تحمله من معاني العزة والبطولة. الحفاظ على سلالات الخيل العربية وزيادة عددها. الوصول بالنادي إلى مصاف الأندية العالمية المتخصصة في سباقات الخيل. تعزيز اهتمام الشباب السعودي برياضة الفروسية وتشجيعهم على ممارستها. ترسيخ أخلاقيات الفروسية ومبادئها الرفيعة في النشء الجديد. وقد تغير اسم النادي من فترة قريبة إلى نادي سباقات الخيل كأس السعودية.. قفزة عالمية اليوم، بفضل الدعم السخي والاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، تشهد الفروسية السعودية قفزة تطويرية هائلة، عززت مكانتها العالمية. ويُعد كأس السعودية، الذي انطلق في نسخته الأولى عام 2020، السباق الأغنى في العالم بجائزة تبلغ 20 مليون دولار، ويقام هذا الموسم في نسخته السادسة يومي 21 - 22 فبراير الجاري، حيث يستقطب نخبة ملاك ومدربي الخيول العالمية، ما يعزز مكانة المملكة كوجهة رئيسية في سباقات الخيل الدولية. الملك سعود وبجانبه ضيفه الملك حسين -رحمهما الله- يتابعان أحد سباقات الخيل السعودية 1958م الملك فيصل خلال رعايته إحدى المناسبات في الملز عام 1392ه مع الملك خالد -رحمهما الله- وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- الملك عبدالله -رحمه الله- أول رئيس لنادي الفروسية 1385ه الملك فيصل -رحمه الله- خلال زيارته لأحد إسطبلات الخيل الملك سلمان -رعاه الله- مع أحد جياده الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- خلال رعايته كأس السعودية العالمي الموسم الماضي ميدان نادي الفروسية بالملز شاهد تاريخي عريق على سباقات الخيل السعودية الفرس (رابحة) للأمير فيصل بن خالد من قدامى أبطال ميدان الملز وتظهر مع خيالها مشرف بن مطلق -رحمه الله- 1391ه البطل (العاصي) للملك عبدالله أسطورة ميدان الملز متوجاً بكأس الملك 1389ه مع الأمير متعب بن عبدالله وخياله بجاد الحشيشي -رحمه الله-