أجمع عدد كبير من الاقتصاديين والخبراء على أن الاحتفال بيوم التأسيس ليس مجرد مناسبة لإظهار معاني الفخر والاعتزاز ولكنه تاريخ يذكر الجميع بصناعة أهم قصة نجاح في العالم ويؤكد لهم مصداقية المقولة التي أطلقها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان "حفظه الله" قبل أكثر من 500 يوم بأن "السعودية أعظم قصة نجاح في القرن ال 21" وجسد حديث عدد من أولئك الاقتصاديين أهمية هذه المناسبة التي تتكرر يوم 22 فبراير من كل عام، للاحتفاء بتوحيد المملكة وتأسيسها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- في عام 1932م، كما سلط الضوء على بعض مما تحقق من إنجازات اقتصادية منذ أول احتفال بالتأسيس بها قبل ثلاث سنوات ، وكيف نجح أبناء هذا الوطن في تحويل احتفالاتهم إلى علامات مضيئة لتعزيز الهوية الوطنية، تبهر العالم وتعزز مكانة وطن أصبح محورًا للتنمية والازدهار في المنطقة. وقال، عضو مجلس ادارة غرفة جدة ورئيس طائفة معارض السيارات بجدة، سعد مسحل العتيبي، أنه في هذا اليوم التاريخي، يوم التأسيس، نحتفي بذكرى انطلاق مسيرة دولتنا العريقة قبل أكثر من ثلاثة قرون، حين أرسى الإمام محمد بن سعود -رحمه الله-دعائم الدولة السعودية الأولى، لتكون البداية لمسيرة عز وفخر امتدت عبر الأجيال حتى يومنا هذا. لقد جاء 22 فبراير ليكون يومًا نستذكر فيه ملحمة البناء والتأسيس، ونستلهم من تاريخنا العريق معاني العزيمة والقوة والإصرار، حيث أسهمت تلك الجهود المباركة في توحيد هذه الأرض الطيبة وجعلها رمزًا للوحدة والاستقرار. وبين، أنه بفضل حكمة قادتنا -حفظهم الله-، نواصل اليوم مسيرة البناء والإنجاز، مستندين إلى إرثٍ تاريخيٍ راسخ، وجذورٍ ضاربةٍ في أعماق التاريخ، جعلت من المملكة العربية السعودية نموذجًا فريدًا في التطور والتقدم، ورمزًا للعزة والكرامة. إن يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى، بل هو مناسبة تُذكرنا بمسؤوليتنا في الحفاظ على إرث هذا الوطن العظيم، والسير قدمًا نحو المستقبل برؤية طموحة، تُجسد تلاحم الشعب مع قيادته، وتؤكد أن مسيرة النماء والازدهار مستمرة بعون الله. وأكد، بهذه المناسبة الوطنية الغالية، نسأل الله أن يحفظ وطننا، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يوفق مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو سيدي ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لما فيه خير للمملكة وشعبها. كما أكد، الاقتصادي الدكتور محمد ابو الجدائل، أن يوم التأسيس ليس مجرد تاريخ في التقويم، بل هو مناسبة وطنية عظيمة، تحمل في طياتها معاني الفخر والعزة والاعتزاز، يقول: "إنه يوم نستذكر فيه تضحيات الآباء والأجداد الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل بناء هذا الوطن الشامخ، ذكرى عطرة لكل أبناء الوطن، نجدد فيه الولاء والانتماء لقادتنا، ونعاهد أنفسنا على مواصلة المسيرة نحو التقدم والازدهار". وأضاف: "السعودية هي أعظم قصة نجاح في القرن 21" كما قال القائد الملهم، عراب رؤية المملكة 2030، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- فقد بدأت من قلب الصحراء عندما تأسست الدولة السعودية الأولى عام 1727م على يد الإمام محمد بن سعود، لتتحول على يد مؤسس الدولة السعودية الثالثة الملك عبد العزيز بن سعود "طيب الله ثراه" وأبناءه وأحفاده البررة إلى دولة حديثة ذات نفوذ عالمي وقصة نجاح أبهرت العالم بامتياز". وبدوره قال، المهندس محمد عادل عقيل رجل الأعمال، يحق لكل سعودي أن يشعر بالفخر وهو يستذكر كيف كانت هذه الأرض نقطة انطلاق للحضارات والتجارة، وكيف تحولت إلى قوة اقتصادية مؤثرة على الساحة العالمية، ويقول: "لم تعد المملكة اليوم دولة نفطية تعتمد على اقتصاد السلعة الواحدة، بل قوة اقتصادية ترتكز إلى اقتصاد متنوع ومزدهر، تعطي الأولوية للابتكار، والتكنولوجيا، والاستدامة البيئية، تشهد ازدهارً في التعليم الصحة، البنية التحتية، الفنون، الرياضة. جميع المجالات تشهد تطورًا ونموًا كبيرًا، مما يضمن مستقبلًا اقتصاديًا مزدهرًا للأجيال القادمة، باتت المملكة اليوم دولة ذات مكانة مرموقة في العالم، تلعب دورًا هامًا في السياسة والاقتصاد العالميين، تحولت بالفعل إلى قصة نجاح مُلهمة ليس في المنطقة فقط، بل للعالم أجمع". وأضاف: "في هذا اليوم، لا نعيش فقط ذكرى الماضي، بل نعيش فرحة الإنجاز والتقدم، ونؤمن بأن القادم أجمل، في ظل قيادة حكيمة تسير بثبات نحو مستقبل أكثر إشراقًا. فالمملكة، التي بدأت رحلتها منذ ثلاثة قرون، تواصل اليوم كتابة فصول جديدة من النجاح والتطور، مما يجعل كل سعودي يفتخر بوطنه ومكانته العالمية". وبدوره أشار، المستشار الاقتصادي والقانوني هاني محمد الجفري إلى أن يوم التأسيس يمثل لكل مواطن في السعودية قصة وحدة وتلاحم بين القيادة والشعب، ويقول: "فمنذ عهد الإمام محمد بن سعود، وصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان "حفظهما الله"، والشعب السعودي يقف صفًا واحدًا خلف قيادته، متسلحًا بالإيمان والعزيمة والإصرار على تحقيق الإنجازات. وقال، يعتبر يوم التأسيس ذكرى مهمة لكل سعودي، فهو يعكس الجذور الراسخة للدولة السعودية الممتدة منذ ثلاثة قرون، ويعزز الشعور بالانتماء والفخر بتاريخ الوطن وبقادة حرصوا على توحيد وبناء كيان قوي ومستقر، وبالنسبة للاقتصاديين، فإن فخرنا بوطننا ينبع من النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة، حيث أصبحت اليوم قوة اقتصادية عالمية بفضل رؤية 2030 التي وضعت أسسًا قوية للنمو المستدام، فمنذ الاحتفال الأول بيوم التأسيس، شهد الاقتصاد السعودي تقدمًا كبيرًا في التنويع الاقتصادي، ودعم القطاعات غير النفطية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، مما أسهم في تحقيق معدلات نمو قياسية وتحسين جودة الحياة للمواطنين." لتكون البداية لمسيرة عز وفخر امتدت عبر الأجيال حتى يومنا هذا