حرز النجم الدولي المصري محمد صلاح هدفا وشارك في تسجيل آخر، ليقود فريقه ليفربول لاستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلة الماضية ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وحقق ليفربول فوزا صعبا 2 / 1 على ضيفه وولفرهامبتون، مساء اليوم الأحد، في المرحلة ال25 للبريميرليج على ملعب (آنفيلد). وتقدم ليفربول بهدف حمل توقيع نجمه الكولومبي لويس دياز في الدقيقة 15، وأضاف صلاح الهدف الثاني للفريق الأحمر في الدقيقة 37 من ركلة جزاء، ليواصل هوايته في هز الشباك للمباراة الرابعة على التوالي، بعدما سبق له التسجيل في شباك كل من إيبسويتش تاون وبورنموث وإيفرتون. وأشعل وولفرهامبتون المباراة من جديد، بعدما أحرز ماثيوس كونيا هدفا في الدقيقة 67 لمصلحة الضيوف، الذين حاولوا إدراك التعادل خلال الوقت المتبقي من اللقاء، ولكن دون جدوى. وارتفع رصيد ليفربول، الذي سقط في فخ التعادل 2 / 2 مع مضيفه وجاره اللدود إيفرتون في مباراته الماضية بالمسابقة، إلى 59 نقطة في الصدارة، بفارق 7 نقاط أمام أقرب ملاحقيه أرسنال، فيما توقف رصيد وولفرهامبتون، عند 19 نقطة في المركز السابع عشر (الرابع من القاع). وبهدفه في وولفرهامبتون، أحكم صلاح قبضته أكثر على صدارة ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، بعدما رفع رصيده إلى 23 هدفا، بفارق 4 أهداف أمام أقرب ملاحقيه النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، الذي توج بجائزة الهداف في الموسمين الماضيين. وبذلك، حافظ صلاح على أدائه الاستثنائي هذا الموسم، بعدما ساهم ب47 هدفا خلال 36 مباراة لعبها مع ليفربول بمختلف المسابقات، حيث أحرز 28 هدفا وقدم 19 تمريرة حاسمة لزملائه. كما عزز صلاح موقعه في المركز السادس بقائمة الهدافين التاريخيين للدوري الإنجليزي الممتاز، عقب تسجيله 179 هدفا بالمسابقة العريقة حتى الآن، بواقع 177 هدفا مع ليفربول وهدفين مع فريقه السابق تشيلسي. ويبتعد صلاح بفارق 4 أهداف فقط الآن عن معادلة عدد أهداف الأرجنتيني سيرخيو أجويرو، مهاجم مانشستر سيتي السابق، صاحب المركز الخامس بالقائمة، والذي يتصدر قائمة الهدافين الأجانب التاريخيين بالمسابقة. وتعد هذه هي المباراة الثانية على التوالي، التي يزور فيها صلاح مرمى وولفرهامبتون، بعدما سبق أن أحرز هدفا خلال فوز ليفربول 2 / 1 على الفريق الملقب ب(الذئاب) بآخر مواجهة جرت بين الفريقين بجولة الذهاب للمسابقة. وبصفة عامة، ساهم صلاح ب12 هدفا خلال 17 مباراة خاضها أمام وولفرهامبتون، عقب تسجيله 7 أهداف وقيامه بخمس تمريرات حاسمة، لمصلحة ليفربول، الذي عجز عن تحقيق أي فوز في مباراتيه الأخيرتين بمختلف المسابقات. وبدأت المباراة بهجوم مكثف من جانب ليفربول، بغية تسجيل هدف مبكر، حيث حصل على ركلة ركنية في الدقيقة الثانية نفذت بمجموعة من التمريرات القصيرة أنهاها أندي روبرتسون بعرضية أرضية إلى حدود منطقة الجزاء، ليستقبلها ترينت أليكسندر أرنولد بتسديدة غير متقنة مرت بشكل بعيد عن المرمى. وأطلق ديوجو جوتا تسديدة خطيرة من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة الثامنة، مرت بجوار القائم الأيسر للمرمى، ليترجم الفريق المضيف سيطرته على اللقاء، عقب تسجيل لويس دياز هدفه الأول في الدقيقة 15. ومن هجمة منظمة من لاعبي ليفربول شهدت مجموعة من التمريرات المتتالية أنهاها محمد صلاح بتمريرة هيأت الكرة لزميله دياز، الذي لم يجد أي صعوبة في وضع الكرة داخل الشباك. واصل ليفربول هجومه المكثف، وأضاع جوتا فرصة لمضاعفة النتيجة في الدقيقة21، حينما تابع ركلة ركنية نفذها أليكسيس ماك أليستر بعرضة لداخل المنطقة، قابلها اللاعب البرتغالي بضربة رأس غير متقنة، ذهبت فوق العارضة. هدأ إيقاع المباراة نسبيا، قبل أن تشهد الدقيقة 35 حصول ليفربول على ركلة جزاء، عقب تعرض لويس دياز للعرقلة داخل المنطقة من جانب خوسيه سا، حارس مرمى وولفرهامبتون. ونفذ محمد صلاح ركلة الجزاء ووضع الكرة في منتصف المرمى، بينما ارتمى سا في الجهة اليسرى، ليسجل قائد المنتخب المصري الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 37. تخلى وولفرهامبتون عن حذره الدفاعي بعد الهدف الثاني، وحصل على ركلة حرة مباشرة من مكان قريب من منطقة الجزاء، نفذها ماتيوس كونيا، الذي وضع الكرة بجوار القائم الأيسر في الدقيقة 40. ورد ليفربول بهجمة مرتدة في الدقيقة 43 انتهت بتسديدة من داخل المنطقة عن طريق صلاح، ذهبت إلى ركلة مرمى، أعقبها تسديدة من خارج المنطقة بواسطة بابلو سارابيا، لاعب وولفرهامبتون في الدقيقة 45، افتقدت للدقة المطلوبة، لينتهي الشوط الأول بتقدم ليفربول 2 / صفر. بدأ الشوط الثاني بهجوم ضاعف من وولفرهامبتون، الذي أهدر فرصة محققة لتقليص الفارق في الدقيقة 50 عن طريق إيمانويل أجبادو، الذي تلقى تمريرة بينية انفرد على إثرها بالمرمى، ليسدد من داخل المنطقة، لكن البرازيلي أليسون بيكر، حارس مرمى ليفربول، خرج من مرماه في الوقت المناسب، وتصدى للكرة ببراعة. حاول ليفربول استغلال المساحات الخالية في دفاع وولفرهامبتون، الذي اندفع لاعبوه للهجوم، وأحرز صلاح هدفا في الدقيقة التالية، لكن سرعان ما قرر حكم اللقاء إلغاؤه بداعي وقوعه في مصيدة التسلل. واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لليفربول في الدقيقة 58 بعد سقوط جوتا داخل المنطقة، لكن حكم المباراة تراجع عن قراره بعد مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد (فار). في المقابل، سدد جواو جوميز من داخل المنطقة في الدقيقة 63، ذهبت ركلة مرمى لليفربول، قبل أن يحرز كونيا هدفا لوولفرهامبتون في الدقيقة 67. وتلقى كونيا تمريرة ب(عقب القدم) من جان ريسنير بلجارد، ليسدد من على حدود المنطقة بقدمه اليسرى، واضعا الكرة على يمين بيكر، الذي حاول إبعادها دون جدوى لتسكن شباكه. حاول ليفربول تهدئة اللعب وامتصاص حماس لاعبي وولفرهامبتون، من خلال تناقل الكرة فيما بينهم، لكن الزيمبابوي مارشال مونيتسي كاد أن يكسر هذا الهدوء، بعدما تهيأت أمام الكرة وهو بمواجهة المرمى مباشرة، لكنه عجز عن التسديد في مرمى بيكر في الدقيقة 88. وحصل وولفرهامبتون على ركلة حرة مباشرة من على حدود المنطقة في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، لكن الكرة ارتطمت في الحائط البشري لركلة ركنية لم تسفر عن شيء. وتواصلت محاولات وولفرهامبتون لإدراك التعادل، لكن هجمات الفريق افتقدت للدقة في اللمسة الأخيرة، لينتهي اللقاء بفوز ثمين وصعب لليفربول 2 / 1.