زار صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، مهرجان الصقور بالقصيم، والمقام بمحافظة الأسياح واطلع على الفعاليات المصاحبة وساحات المنافسة، مستمعًا إلى شرٍح عن أبرز المشاركات في المهرجان، الذي يُعد إحدى الفعاليات التراثية الرياضية المميزة على مستوى المنطقة، وأكد سموه في كلمته خلال الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة، أن المهرجان يمثل إحدى الميز النسبية للمحافظة، ويعكس ارتباط أهالي المنطقة بشكل خاص والمملكة بشكٍل عام، العريق بهواية الصيد بالصقور، التي تُعد جزءًا أصيلًا من التراث الوطني، إذ أن المهرجان يعزز هذه الهوية الرياضية التراثية، ويجذب المهتمين من مختلف مناطق المملكة، الأمر الذي يسهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية بالمحافظة، منوهًا باهتمام القيادة الرشيدة بدعم الفعاليات التي تحفظ الموروث الثقافي، وترسخ القيم التاريخية والتراثية التي تشكل جزءًا من الهوية الوطنية. وتخلل الحفل الخطابي كلمة لمحافظ الأسياح نايف بن حجاج، ثمّن فيها الدعم والمتابعة التي يحظى بها مهرجان الصقور بالمنطقة من قبل أمير القصيم لمثل هذه الفعاليات التراثية، لافتًا الانتباه إلى أن رعاية سموه للمهرجان تعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالمحافظة على الموروث الثقافي وتنميته، وتحويله إلى عنصر جاذب يعزز التنمية المحلية في المحافظة، كما التقى سموه بعدد من المشاركين والمهتمين بالصقور، واستمع إلى تجاربهم، مشيدًا بشغفهم في المحافظة على هذه الرياضة التراثية وتطويرها، إذ أن مثل هذه المهرجانات الرياضية تُسهم في إبراز موروث المنطقة وتعزيز ارتباط الأجيال الجديدة بتراثهم الأصيل. من جهة ثانية، أكد سموه أن تعزيز الشراكات بين القطاعين غير الربحي والخاص يُعد ركيزة أساسية لدعم التنمية المستدامة وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في قطاع الإسكان والخدمات الاجتماعية، وقد جاء خلال رعايته بمكتبه بديوان الإمارة توقيع اتفاقية الشراكة المجتمعية بين جمعية الزاد للخدمات الإنسانية وإحدى الشركات. وبارك سموه توقيع الاتفاقية التي تعكس مدى التلاحم بين مؤسسات المجتمع، وتسهم في تحقيق الاستقرار السكني لمئات الأسر المستحقة، وهو ما يمثل نموذجًا للمبادرات النوعية التي تسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز دور القطاع الخاص في خدمة المجتمع. وأشاد سموه بالجهود التي تبذلها جمعية الزاد للخدمات الإنسانية في تقديم الحلول السكنية والخدمات التنموية، معربًا عن تقديره لشركة ليدار على دعمها لهذه المبادرة، مؤكدًا أن دور الشركات لا يقتصر على الاستثمار فحسب، بل يمتد ليشمل الإسهام في بناء مجتمع أكثر استقرارًا ونماءً، وهو ما نشهده اليوم من خلال هذه الشراكة المتميزة. وكان سموه قد رعى حفل تكريم رجل الأعمال عبدالله العثيم على إسهاماته وتبرعاته الخيرية والإنسانية والاجتماعية المتنوعة، الذي نظمته لجنة أهالي مدينة بريدة، في مركز الملك خالد الحضاري وأكد سموه في كلمته، أن شهادته في رجل الأعمال عبدالله العثيم نابعة من معرفته الشخصية به وبقربه منه، مستذكرًا مواقفه النبيلة ومبادراته الرائدة في خدمة المنطقة والوطن، مشيرًا إلى أن هذا التكريم هو توثيق لمسيرته الحافلة بالعطاء والإسهامات، وفي مقدمتها صندوق القصيم الوقفي، وأوضح سموه أن الأعمال التي قدمها العثيم لم تقتصر على القصيم وحدها، بل امتدت إلى مختلف مناطق المملكة، حيث كان نموذجًا لرجل الأعمال الوطني الذي يُسخر إمكاناته لخدمة مجتمعه، لافتًا الانتباه إلى أن الشواهد على جهوده كثيرة في مختلف المجالات، منها الصحية والخيرية والتنموية وأضاف سموه «عبدالله العثيم منتمٍ لوطنه ومحب لقيادته، وتكريم كل رجل أعمال بهذه الصفات (كأنه تكريم لي شخصيًا)، إذ إننا تعلمنا من ديننا ومن قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- الوفاء وتكريم من يستحق ومن سخر أعماله التجارية والخيرية لخدمة الوطن والاستثمار فيه والإخلاص للوطن»وأشاد سموه بإسهامات رجل الأعمال إبراهيم الزويد -رحمه الله- ومتابعته السابقة لإقامة هذه المناسبة، سائلاً الله أن يتغمده بواسع رحمته على ما قدمه من عطاء وبذل لخدمة الوطن. كما عبّر عبدالله العثيم عن شكره لأمير القصيم على رعايته لهذا التكريم، وامتنانه للجنة أهالي مدينة بريدة على هذه المبادرة، موضحًا أن ما قدمه ما هو إلا جزء بسيط مما يستحقه هذا الوطن المعطاء، كما كرّم أمير منطقة القصيم رجل الأعمال عبدالله العثيم، تقديرًا لعطائه وجهوده في خدمة المجتمع، متمنيًا له دوام التوفيق والنجاح في مسيرته التنموية والخيرية. أمير القصيم خلال زيارته مهرجان الصقور ..ويرعى حفل أهالي بريدة