يوافق 22 فبراير يوم التأسيس السعودي الذي يحتفل به السعوديون بذكرى تأسيس الدولة السعودية لاستذكار تاريخ الدولة العريقة التي أسسها الإمام محمد بن سعود وعاصمتها الدرعية، للاعتزاز بتاريخ هذا الوطن العظيم وجذوره التاريخية الراسخة، وعمقه الحضاري والثقافي المتنوّع منذ ثلاثة قرون. ومع اقتراب يوم التأسيس السعودي تسعى وزارة التعليم لإحياء أجواء الاحتفالات والفعاليات داخل المدارس والمعاهد والجامعات، من خلال توجيه مديري المدارس والجامعات والمعاهد لإقامة الاحتفال وتشجيع الطلاب والطالبات للمشاركة ضمن هذا الاحتفال، يأتي ذلك في إطار اطلاعهم على العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة، وتعزيز الهوية السعودية لدى الأطفال والشباب وتثقيفهم بمظاهر تراثهم وهويتهم، الأماكن التاريخية، والأزياء، وحتى الأطعمة والفنون المختلفة، تبني الهوية الأصيلة السعودية. كما أن ارتداء الأزياء الخاصة بكل منطقة يبث الاعتزاز والفخر في نفوس الأطفال ويثقفهم في أزياء آبائهم وأجدادهم ففي يوم التأسيس، يتنافس الأطفال لارتداء الأزياء الشعبية القديمة، وتناول الأطعمة الشعبية الأصيلة التي تميز كل منطقة من مناطق المملكة، كما أن الألعاب والرقصات والأهازيج الوطنية جزء لا يتجزأ من تلك المظاهر، وذلك لإحياء الإرث الثقافي العميق وتشكيل الهوية السعودية المتينة وترسيخ القيم الثقافية والوطنية في نفوس أبناء هذا الوطن لتمثل تلك المظاهر والاحتفالات تشبعاً ثقافياً يميز هذا الجيل والأجيال القادمة، ويجعل منهم جيلاً قويا بثقافته متمسكا بدعائم هويته الوطنية القائمة على العقيدة الإسلامية ومتماشية مع عادات وتقاليد عريقة. ارتداء أزياء المناطق يعزز في نفوس الأطفال أزياء آبائهم وأجدادهم