ارتدى عدة مئات من انصار حقوق الاباء ملابس (بابا نويل) وخرجوا في مظاهرة بوسط لندن يوم السبت يحملون صور الرجل الذي دعوه لمشاركتهم المسيرة وهو وزير الداخلية البريطاني المستقيل ديفيد بلانكيت. وكان بلانكيت الذي رفع دعوى قضائية من اجل حق رؤية ابن صديقة سابقة له يقول انه ابنه قد قدم استقالته يوم الخميس بعد مزاعم بأنه اساء استغلال منصبه لمساعدة العشيقة السابقة على الحصول على تأشيرة دخول لمربية الطفل. وقال انه فعل ما فعله بدافع حبه للصبي الصغير. وحمل المتظاهرون صورا ظهر فيها بلانكيت يرتدي ثياب شخصية سانتا كلوز الحمراء الشهيرة وعلى صدره كتب «أنا الاب». ولم يبد بلانكيت صاحب الاراء الصريحة التي قد تصل للفظاظة اهتمامه بالدعوة التي وجهتها له مجموعة اباء من اجل العدالة ولم يشارك في المسيرة التي قالت الشرطة ان عدد من شاركوا فيها بلغ 350 شخصا عندما انتهت في ميدان الطرف الاغر. وقال ماثيو اوكنور مؤسس المجموعة لرويترز «أردنا ان نعبر عن تضامننا مع وزير الداخلية السابق.» واستعدت قوات الشرطة بكامل عتادها لمنع المحتجين الذين يشكون من ان الاباء لا يحصلون على معاملة جيدة اثناء نظر قضايا طلاق في محاكم من القيام بأي لعبة خطرة من تلك التي اشتهر بها افراد المجموعة. وكان افراد في المجموعة قاموا هذا العام بالقاء عوازل طبية مليئة بالدقيق (الطحين) في مجلس العموم البريطاني كما تسلقوا حوائط قصر باكنجهام بالاس وعطلوا حركة القطارات. واضاف اوكنور «نريد ان نحتفظ بهذا الموضوع ساخنا في أعين الناس ونعتزم تدشين حملة انتخابية جديدة يوم رأس السنة.» ومن المتوقع على نطاق واسع ان يدعو بلير في مايو - ايار لاقامة انتخابات مبكرة ويسعى للفوز بثالث فترة في منصبه. وقال «عندما يحين موعد الانتخابات فاننا نريد ان تكون قضيتنا على رأس اهتماماتك السياسية...»