من الجيل الخامس إلى الذكاء الاصطناعي: «اتحاد سلام» تتربع على قمة التطور الرقمي في حوارنا مع الأستاذ عبدالله محمد خرامي، الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال بشركة «اتحاد سلام للاتصالات»، نستعرض أبرز ملامح استراتيجيات الشركة في دفع عجلة التحول الرقمي في المملكة، وتقديم حلول متطورة باستخدام تقنيات الجيل الخامس (5G)، كما تطرقت المناقشة إلى دور الشركة في تطوير المنازل الذكية، وتعزيز الأمن السيبراني لمواكبة التحولات الرقمية السريعة. إضافة إلى ذلك، تم تسليط الضوء على رؤية «اتحاد سلام» في استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومستدام لدعم الابتكار الرقمي في المملكة والعالم. ما هي الخطوة التالية لشركة «اتحاد سلام للاتصالات» عندما يتعلق الأمر بتقديم حلول اتصالات تقنية الجيل الخامس ودفع عجلة التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات؟ تُعتبر شركة «اتحاد سلام للاتصالات» شركة سعودية رائدة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات. والشركة تتمتع بوضع جيد جداً لمواصلة تعزيز حلول الاتصال من الجيل الخامس 5G، ودفع عجلة التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات. حيث تركز الشركة على تقديم حلول شبكة الجيل الخامس المتطورة 5G MEC، لتحقيق وصول أسرع وأكثر موثوقية للإنترنت في جميع أنحاء المملكة، وتعزيز نمو الاقتصاد الرقمي. وتلعب شركة «اتحاد سلام للاتصالات» دوراً فعّالاً في تطوير سوق الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة، والذي من المتوقع أن يصل إلى 54.90 مليار دولار في عام 2025، بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 8.49٪ ليتوقع أن يصل إلى 82.51 مليار دولار بحلول عام 2030. ومن المتوقع أن يصل معدل انتشار الإنترنت في المملكة إلى 70.99% في عام 2025، وهو ما يتماشى مع تطور سوق الاتصالات نفسه، والذي من المتوقع أن يصل إلى 19.04 مليار دولار في عام 2025 وينمو إلى 23.07 مليار دولار بحلول عام 2030. ويعكس هذا النمو التزام شركة «اتحاد سلام للاتصالات» بتمكين قطاع الاتصالات من خلال بنية تحتية رقمية قوية. وعلاوة على ذلك، تظهر التطورات المتنامية في أسواق التنقل المشترك والخدمات المُدارة إمكانات إضافية. ومن المتوقع أن ينمو سوق التنقل المشترك في المملكة بنسبة 4.71%، خلال الاعوام (2025-2029). وبالتوازي مع ذلك، يتوقع أن يتوسع سوق الخدمات المُدارة بنسبة 2.87%، مع حجم قدره 66.02 مليون دولار في عام 2029. وكذلك، ينمو سوق الذكاء الاصطناعي في المملكة بمعدل نمو سنوي مركب نسبته 29% حتى عام 2030، في حين قد يشهد الإنفاق على الخدمات السحابية العامة معدل نمو سنوي مركب نسبته 23% حتى عام 2029. وتؤكد هذه التطورات في المشهد التقني التزام شركة «اتحاد سلام للاتصالات» المستمر بالابتكار والنمو في تقديم حلول الاتصال المستقبلية من الجيل الخامس التي تدعم مسيرة التحول الرقمي عبر مختلف القطاعات في المملكة. الأمن السيبراني في عصر التحول الرقمي: استراتيجيات «اتحاد سلام» لحماية المملكة نحو مستقبل رقمي آمن ومستدام: استراتيجية «اتحاد سلام» للتحول التكنولوجي كيف تساهم شركة «اتحاد سلام للاتصالات» » في إنشاء المنازل الذكية أو الرقمية في المملكة، وما هي الابتكارات المستقبلية التي يمكن أن نتوقعها في هذا المجال؟ تلعب شركة «اتحاد سلام للاتصالات» دوراً هاماً في تطوير المشهد الرقمي للمنازل الذكية في المملكة، من خلال جهودها البارزة في تقديم خيارات اتصال متقدمة مثل خدمات النطاق العريض فائق السرعة والإنترنت عبر شبكة الألياف الضوئية. ويُعد الوصول إلى الإنترنت السريع والموثوق أمراً بالغ الأهمية لتمكين أجهزة المنزل الذكية من التواصل بطريقة سلسة، ويشكل العمود الفقري لأي منزل رقمي. ومن خلال دمج تقنيات إنترنت الأشياء (IoT)، تتيح شركة «اتحاد سلام للاتصالات» التشغيل الفعّال لمختلف الأجهزة الذكية، من منظمات الحرارة إلى أنظمة الأمان. ويتم تسهيل هذا التكامل من خلال أنظمة أتمتة المنزلية وحلول إدارة الطاقة التي يمكن لأصحاب المنازل التحكم فيها عن بُعد، مما يوفر أفضل سبل الراحة والأمان. ويضمن التعاون مع مزودي التقنية أن تظل شركة «اتحاد سلام للاتصالات» في الطليعة، وتواصل تقديم أحدث ابتكارات المنزل الذكي للمستهلكين في المملكة. ولا تقتصر هذه الاستراتيجية على توفير حلول تقنية شاملة فحسب، بل تتماشى أيضاً مع رؤية المملكة 2030، مما يؤكد دور شركة «اتحاد سلام للاتصالات» في تعزيز مجتمع التحول الرقمي. ولضمان عمل هذه الأنظمة المتطورة بسلاسة، توفر شركة «اتحاد سلام للاتصالات» خدمات دعم العملاء والصيانة المستمرة، ومعالجة أي مشاكل في النظام على الفور. وعلاوة على ذلك، تلتزم شركة «اتحاد سلام للاتصالات» بتثقيف الجمهور حول فوائد تقنيات المنازل الذكية. ومن خلال مبادرات مختلفة، مثل ورش العمل التوعوية والعروض التوضيحية، تعمل الشركة بشكل نشط على زيادة الوعي وتشجيع اعتماد هذه التقنيات. وتشكل الجهود المتواصلة التي تبذلها شركة «اتحاد سلام للاتصالات» في تعزيز الاتصال وتقديم حلول المنازل الذكية أهمية بالغة في تعزيز تبني المنازل الرقمية في المملكة، وتحسين جودة الحياة، ودعم تطلعات المملكة لبناء مستقبل رقمي مزدهر. ما هي الاستراتيجيات الرئيسية لشركة «اتحاد سلام للاتصالات» في مواجهة تحديات الأمن السيبراني المتزايدة في المملكة، وخاصة مع التحول الرقمي السريع؟ تتخذ شركة «اتحاد سلام للاتصالات» خطوات استباقية لتعزيز بنيتها التحتية الأمنية لمواجهة تحديات الأمن السيبراني المتزايدة الناجمة عن التحول الرقمي السريع في المملكة. وتتضمن الاستراتيجيات الرئيسية للشركة نشر حلول تقنية مبتكرة مثل حلول (SalamBot) لحماية الشركات والمجتمعات من مجموعة من التهديدات بشكل فعّال. كما يوفر حل (rtSalamBot) مراقبة شاملة، واكتشاف الذكاء الاصطناعي، حيث توفر مراقبة بالفيديو بزاوية 360 درجة، مما يضمن مراقبة قوية للجوانب المادية للبنية التحتية لشبكات الجيل الخامس، لضمان سير العمل بطريقة آمنة وسلسة. إن فهم تنامي السوق يُعَدّ أمراً بالغ الأهمية في نهج شركة «اتحاد سلام للاتصالات»، حيث من المتوقع أن ينمو سوق أمن البيانات بنسبة 11.13% ليصل إلى 20.33 مليون دولار بحلول عام 2029، ومن المتوقع أن يتوسع سوق الأمن السيبراني بنسبة 8.46% ليصل إلى 687.00 مليون دولار بحلول نفس العام. وتُظهر بيانات القياس عن بُعد من (كاسبرسكي Kaspersky) أن المملكة شهدت 40 مليون هجوم إلكتروني في أول 11 شهراً من عام 2024، مما يمثل انخفاضاً بنسبة 44% عن العام السابق. ومع قيام 62% من الجهات في المملكة بإعطاء الأولوية لتحسين التقنية الحالية والاستثمار في الأمن السيبراني، تولي شركة «اتحاد سلام للاتصالات» اهتماماً خاصاً لزيادة الاستخدام الأمثل لمواردها الحالية. ومن المتوقع أن يصل سوق التحكم الأمني الرقمي في المملكة الذي حقق 359.3 مليون دولار في عام 2023، إلى 780.3 مليون دولار بحلول عام 2030، مما يعكس مدى الحاجة الملحة وأهمية تدابير الأمن السيبراني المعززة. من خلال التركيز على تسخير التقنية المتقدمة وتحسين الأنظمة الحالية، تهدف شركة «اتحاد سلام للاتصالات» إلى المحافظة على المرونة في مواجهة المخاطر المتطورة داخل قطاع الاتصالات، والمساهمة في بناء البنية التحتية للأمن السيبراني على المدى الطويل في المملكة. خلال مؤتمر ليب 2025، ستشارك في ندوة حول تصميم مستقبل مسؤول باستخدام الذكاء الاصطناعي. هل يمكنك مشاركة بعض الأفكار حول تأثير ضمان بناء مستقبل أخلاقي ومفيد يعتمد على الذكاء الاصطناعي على المستوى الإقليمي والعالمي؟ في ظل تقدم تقنية الذكاء الاصطناعي، يصبح التركيز على بناء مستقبل مفيد يعتمد على الذكاء الاصطناعي أمراً أساسياً، حيث تتسع تأثيراته لتشمل مجالات متنوعة مثل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وعلى المستوى الإقليمي، فإن استثمارات الشرق الأوسط في البنية التحتية لمراكز البيانات، تظهر بشكل بارز من خلال مبادرة المملكة لبناء 40 مركز بيانات جديد، تؤكد طموح المنطقة في أن تصبح مركزاً للخدمات الرقمية. وتعكس هذه الخطوة التي اتخذتها المملكة مع تشغيل شركة «اتحاد سلام للاتصالات» لمراكز البيانات الرئيسية في الرياض والخبر وجدة، ليس فقط دعماً للخدمات والبنية التحتية السحابية في جميع أنحاء المملكة فحسب، بل إنها تمثل أيضاً قفزة نوعية نحو تحقيق أهداف التحول الرقمي المنشود وفقاً لرؤية المملكة 2030. ويؤكد التعاون بين شركة «اتحاد سلام للاتصالات» وشركة "TLS" في توسيع قدرات مراكز البيانات نهجاً استراتيجياً لدعم المشهد الرقمي الوطني، وتلبية المتطلبات الحسابية لتقنيات الذكاء الاصطناعي بما في ذلك التعلم الآلي والتعلم العميق. وعلى المستوى العالمي، يؤدي إبرام شراكات مع شركات التقنية العالمية العملاقة مثل جوجل، ومايكروسوفت، وأمازون إلى تقديم قدرات الذكاء الاصطناعي المتطورة إلى منطقة الشرق الأوسط، مما يضع معياراً لمراكز البيانات الجاهزة للذكاء الاصطناعي، والتي يمكنها تلبية الطلب المتزايد. وتعتبر هذه الشراكات ضرورية لنقل المعرفة، وتعزيز الابتكار، وضمان أن تكون البنية التحتية الرقمية الإقليمية مواكبة للمعايير العالمية. ويتطلب ضمان مستقبل أخلاقي قائم على الذكاء الاصطناعي معالجة العديد من المجالات الرئيسية: خصوصية البيانات وحمايتها: مع قيام أنظمة الذكاء الاصطناعي بمعالجة كميات هائلة من البيانات، فإن حماية خصوصية المستخدم وحماية البيانات يصبح أمراً بالغ الأهمية. وتُعد الاعتبارات الأخلاقية المتعلقة بالموافقة وسياسات جمع البيانات واستخدامها أمراً أساسياً لكسب الثقة وتشجيع الاعتماد الأوسع لتقنيات الذكاء الاصطناعي. التحيز والإنصاف: يجب تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي لتقليل التحيزات، وضمان نتائج عادلة وغير متحيزة. ويتضمن ذلك استخدام مجموعات بيانات تدريبية متنوعة ومراقبة مستمرة لخوارزميات الذكاء الاصطناعي لمنع الممارسات التمييزية. الشفافية والمساءلة: يجب أن يكون المستخدمون قادرين على فهم كيفية اتخاذ أنظمة الذكاء الاصطناعي للقرارات، ويجب أن تكون الجهات التي تنشر الذكاء الاصطناعي مسؤولة عن أفعال وتأثيرات أنظمتها. الاستدامة: مع تزايد الطلب على الطاقة من قبل أنظمة الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، يُعد اعتماد مصادر الطاقة المتجددة وتصميم أنظمة موفرة للطاقة أمراً ضرورياً لتقليل التأثير البيئي وتحقيق الاستدامة. يتطلب النهج المسؤول للذكاء الاصطناعي جهداً تعاونياً يشمل الهيئات الحكومية والشركات الخاصة والجمهور لوضع المبادئ التوجيهية والمعايير الأخلاقية والأطر التنظيمية. ومن خلال التركيز على الممارسات الأخلاقية والاستدامة، يمكن تحقيق الهدف من بناء مستقبل مفيد قائم على الذكاء الاصطناعي ويتماشى مع القيم الاجتماعية، ويعزز النمو الاقتصادي، ويقلل من الاثار البيئية. هذا التقدم المتوازن نحو دمج الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات لا يدعم التطلعات الإقليمية مثل رؤية المملكة 2030 فحسب، بل يساهم أيضاً في بناء مستقبل رقمي مستدام وعادل عالمياً.