منحت الهيئة العامة للطيران المدني، التصريح لشركات الطيران الخاص الأجنبية (بالطلب) لنقل الركاب عبر الرحلات غير المجدولة داخليًا بعد استيفاء مقدم الطلب للمتطلبات التي تحددها الهيئة، وذلك ابتداءً من تاريخ 1 / 5 / 2025م، وأكد عدد من المسؤولين والمختصين أن هذا الإجراء يخدم الاستراتيجية الوطنية للطيران التي تهدف إلى استيعاب زيادة أعداد المسافرين ثلاثة أضعاف لتصل إلى 330 مليون مسافر سنوياً بحلول العام 2030م، وهو معزز لزيادة الخيارات أمام المسافرين ما يزيد في تحفيز المنافسة بين مختلف شركات الطيران على تحسين الخدمات التي يتلقاها المسافر، كما أنها أيضا تشجع على تقديم المزيد من العروض والخدمات المميزة لجذب المسافرين على متنها. وأوضح مدير عام الطيران العام بالهيئة العامة للطيران المدني المهندس امتياز منظري، أن الهيئة تعمل على فتح آفاق جديدة أمام صناعة الطيران العالمية من خلال إزالة القيود المفروضة على تشغيل الرحلات المستأجرة داخل المملكة، مؤكدًا أن هذا القرار التنظيمي يدعم خارطة الطريق التي وضعتها الهيئة لجعل المملكة مركزًا إقليميًا للطيران العام، إلى جانب تنفيذ برنامج غير مسبوق لتطوير البنية التحتية، ويشمل إنشاء مطارات وصالات جديدة في مختلف أنحاء المملكة. بدوره أكد مدير عام الشؤون الإعلامية والتواصل في الخطوط السعودية، المهندس عبدالله الشهراني، على إيجابية هذه الخطوة على القطاع، مبينا بأنها محفزة للمنافسة بين الشركات وبالتالي زيادة حرصها على تحسين خدماتها وجعلها ملبية لاحتياجات الركاب، كما أنها تخدم وتتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للطيران التي تهدف إلى استيعاب زيادة أعداد المسافرين ثلاثة أضعاف لتصل إلى 330 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2030م. وأشار، الشهراني، إلى أن السماح للشركات الأجنبية المشغلة للطائرات الخاصة بنقل الركاب داخليًا في المملكة مفيد لقطاع الطيران والنقل الجوي بشكل عام ومحفز للأعمال المتعلقة به فعلى سبيل المثال الخطوط السعودية كمجموعة تقدم العديد من الخدمات اللوجستية كالتدريب والصيانة والإعاشة والتمويل وهذا الإجراء يمهد لزيادة الطلب على تلك الخدمات في ظل تزايد حاجة تلك الشركات. بدوره قال الاقتصادي الدكتور، محمد أبو الجدايل، إن السماح لشركات الطيران الخاص الأجنبية الركاب عبر الرحلات غير المجدولة داخليًا خطوة إيجابية تدخل ضمن العديد من الإجراءات التي تقوم بها الهيئة العامة للطيران المدني لتحفيز النقل الجوي وتعزيز التنافسية في قطاع النقل الجوي وتطوير خدماته واحتياجاته المتنوعة مثل زيادة السعة المقعدية وعدد الرحلات، وسيخدم هذا الإجراء تحقيق مستهدفات الرؤية والنمو الكبير الذي تشهده حركة السفر في المملكة حيث تشير الإحصائيات إلى ارتفاع عدد المسافرين خلال عام 2024 ليصل إلى 94 مليون مسافر بنمو بلغ 15 % مقارنة بنفس الفترة من عام 2023. وتعد إزالة قيود النقل الجوي الداخلي خطوة مهمة ضمن استراتيجية الهيئة لتعزيز المنافسة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير مزيد من المرونة لمشغلي الطيران العام، وأطلقت الهيئة خلال مؤتمر مستقبل الطيران في مايو 2024 خارطة طريق الطيران العام، وشملت برنامج تحول متكامل يهدف إلى تطوير قطاع الطيران العام وإسهامه في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بشكل كبير؛ بهدف تحقيق النمو لعشرة أضعاف ليصل إلى ملياري دولار بحلول عام 2030، مع توفير 35,000 وظيفة. وتعمل الخارطة على مواءمة خطط البنية التحتية واللوائح الخاصة بالقطاع، حيث تشمل إنشاء ستة مطارات مخصصة للطيران العام، وتسعة صالات مخصصة للطيران العام، بالإضافة إلى زيادة عدد مقدمي خدمات المناولة الأرضية للطائرات الخاصة (FBOs) وتعزيز قدرات الصيانة والإصلاح (MROs) للطائرات الخاصة. يذكر أن قطاع الطائرات الخاصة في المملكة شهد نموًا بنسبة 24 % في عام 2024، ليصل إجمالي الرحلات إلى 23,612 رحلة، حيث ارتفعت الرحلات الداخلية للطائرات الخاصة بنسبة 26 % إلى 9,206 رحلات، بينما زادت الرحلات الدولية بنسبة 15 % لتصل إلى 14,406 رحلات. وثبة قوية وفي الوقت الذي أكدّت فيه الهيئة العامة للطيران المدني، على جميع شركات الطيران الأجنبية المشغلة للطائرات الخاصة (بالطلب)، نقل الركاب داخليًا في المملكة، ومنح الهيئة العامة للطيران المدني، التصريح لشركات الطيران الخاص الأجنبية (بالطلب) لنقل الركاب عبر الرحلات غير المجدولة داخليًا بعد استيفاء مقدم الطلب للمتطلبات التي تحددها الهيئة، وذلك ابتداءً من تاريخ 1 / 5 / 2025م. امتدح متخصصون صدور القرار الجديد مؤكدين على أنه وثبة قوية لتعزيز القطاع وخدمة حركة السفر في ظل الطلب المتزايد، وقال المستشار علي محمد الحازمي الخبير في الاقتصادات الدولية والتخطيط الاستراتيجي إن سماح هيئة الطيران المدني السعودي لشركات الطيران الأجنبية بنقل الركاب داخليًا، سيكون له تأثيرات واضحة وإيجابية على قطاع الطيران في المملكة، وسيساهم بشكل كبير في زيادة التنافسية بين الشركات المحلية والأجنبية، مما قد يؤدي إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للركاب، حيث الشركات الأجنبية قد تجلب معها تقنيات جديدة ومعايير عالية في الخدمة، مما يدفع الشركات المحلية إلى تحسين أدائها. وذكر الحازمي: يمكن أن يساهم هذا القرار مساهمة كبيرة في تطوير سوق الطيران الخاص، حيث يوفر خيارات أكثر للركاب ويعزز من تجربة السفر، كما أن زيادة عدد الشركات العاملة في هذا المجال قد تؤدي إلى خفض الأسعار نتيجة المنافسة. وختم الحازمي حديثه: يعكس هذا التحول التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز قطاع الطيران وتطويره بما يتماشى مع رؤية 2030، مما سوف يساهم بشكل كبير في جذب الاستثمارات وتعزيز الاقتصاد المحلي، وسوف يجعل السوق السعودي سوق واعد في المستقبل. وأكد مراقبون ومتعاملون أن الخطوة الجديدة لهيئة الطيران المدني بالسماح لشركات الطيران الأجنبية بنقل الركاب في الرحلات الداخلية بين المدن السعودية، من شأنه رفع المنافسة وتحسين الخدمات، مما يؤدي إلى تحسين جودة الخدمات وأسعار أكثر تنافسية لصالح المستهلك. وقال أحمد مهيب "مشرف مكتب مبيعات" الخطوة الجديدة ستسهم في خفض أسعار التذاكر في ظل التنافس المتوقع بدخول شركات أجنبية لسوق الطيران السعودي المحلي، مع توفر خيارات أكثر، مما يعزز القدرة الشرائية للمستهلكين. المدربة في الارشاد السياحي شفاء العميري أكدت على أن القرار الجديد سيحرك سوق السياحة الداخلية للمعتمرين القادمين لمكرمة المكرمة حيث من المتوقع أن تنشط الرحلات الداخلية للمعتمرين داخل مدن المملكة مع تنفيذ القرار الجديد. ورأي مهتمون أن الإجراء الجديد هو تحفيز قوي لاقتصاديات أسواق الطيران المحلية، من خلال جلب الشركات الأجنبية لاستثمارات جديدة، وخلق فرص عمل في قطاعات المبيعات، والتسويق، والتموين، الصيانة والخدمات اللوجستية، فيما سيكون له الأثر الفاعل في تحسين كفاءة السوق من خلال وجود مشغلين جدد يدفع الشركات المحلية إلى تحسين عملياتها وتقليل التكاليف التشغيلية، الأمر الذي سينعكس على زيادة حركة السفر والسياحة، مع انخفاض الأسعار وتحسين الخدمات مما يفضي إلى خدمة السياحة الداخلية والتنقل بين المدن. وتعد إزالة قيود النقل الجوي الداخلي خطوة مهمة ضمن إستراتيجية الهيئة لتعزيز المنافسة، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير مزيد من المرونة لمشغلي الطيران العام. يذكر أن قطاع الطائرات الخاصة في المملكة شهد نموًا بنسبة 24 % في عام 2024، ليصل إجمالي الرحلات إلى 23,612 رحلة، حيث ارتفعت الرحلات الداخلية للطائرات الخاصة بنسبة 26 % إلى 9,206 رحلات، بينما زادت الرحلات الدولية بنسبة 15 % لتصل إلى 14,406 رحلات.