لا زال بعض إعلامنا للأسف الشديد غير مستوعب المرحلة التي تمر فيها رياضتنا السعودية، وعلى وجه التحديد لعبة كرة القدم، والتي تستهدف أن يكون الدوري السعودي خلال السنوات القليلة القادمة أفضل دوري في العالم، وللأسف أن مثل ذلك الطرح امتد للجمهور الرياضي الذي جعل كفة الميول ومصالح الأندية هي التي ترجح على كفة المنتخب السعودي ومصلحته وكذلك على مصلحة الرياضة السعودية. هكذا أبدى أحد الكتاب الصحفيين مخاوفه على مستقبل الكرة السعودية وبالتحديد المنتخب الوطنى السعودي في السنوات العشرة القادمة قبل استضافة المملكة لبطولة كأس العالم 2034، ولقد لخص مخاوفه فيما يتعلق بمشروع احتراف اللاعب السعودى خارجيا مشيرا إلى ماحدث من إعلام الهلال وجماهيره في عملية تعطيل احتراف لاعب الفريق سعود عبدالحميد في روما الإيطالي بسيل من الاتهامات التى طالت اللاعب ووكيله حتى لا يحترف سعود خارجيا لأن مصلحة الهلال أهم من مصلحة الكرة السعودية. وشخصيا مع احتراف اللاعب السعودي خارجيا لأن في ذلك فوائد متعددة للكرة السعودية لذا فلنشجع جميعا وندفع هذه العملية لكى تسير الكرة إلى الأمام ولكن في نفس الوقت يجب أن تكون هناك خطة لبناء منتخب قوى للمستقبل منذ الآن من أجل مشاركة فعالة في بطولة كأس العالم 2034، التى تستضيفها المملكة العربية السعودية لأن بعض اللاعبين كبار السن الذين ستتاح لهم فرصة الاحتراف في الخارج لن يفيدوا منتخب المستقبل الذي لابد من أن يضم مواهب صغار السن شريطة أن يتم تهيئتهم وصقلهم وتأهيلهم بالصورة العلمية المطلوبة لأن ماتبقى لأعداد وتكوين هذا المنتخب ليس بالفترة الطويلة حسب رأى الخبراء الفنيين وإسوة بما تقوم به العديد من الدول المتطورة كرويا. أمجد مصطفى أمين - الرياض