قال موظفون بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية اليوم الاثنين إن المقر الرئيسي بوسط واشنطن أغلق أبوابه اليوم، وذلك بعد ساعات من إعلان الملياردير إيلون ماسك أن الرئيس دونالد ترامب وافق على إغلاق الوكالة الرئيسية المعنية بالمساعدات الخارجية المقدمة من الولاياتالمتحدة. وتوقفت مئات البرامج التابعة للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والتي تشمل مساعدات منقذة للحياة بمليارات الدولارات في مختلف أنحاء العالم بعد أن أمر ترامب في 20 يناير كانون الثاني بتجميد معظم المساعدات الخارجية للولايات المتحدة، قائلا إنه يريد التأكد من أنها تتوافق مع سياسة "أمريكا أولا". وخلال الأسبوع الماضي سادت الفوضى في مكاتب الوكالة بالعاصمة واشنطن حيث مُنح العشرات من الموظفين إجازة بينما حاول أشخاص يعملون في وزارة الكفاءة الحكومية التي يقودها ماسك الوصول إلى وثائق تابعة للوكالة. ويقود ماسك جهود ترامب لخفض إنفاق الحكومة الاتحادية، لكن اتهاماته القاسية المتزايدة للوكالة الأمريكية للتنمية، والتي لم يقدم أدلة عليها، أثارت تساؤلات حول ما إذا كانت الجهود الرامية إلى تفكيكها وإخضاعها لوزارة الخارجية مدفوعة فقط بأغراض خفض التكاليف. وفي بث مباشر اليوم الاثنين قال ماسك عن الوكالة إنها مؤسسة "لا يمكن إصلاحها"، مضيفا أن الرئيس ترامب وافق على إغلاقها. وجاء في رسالة بريد إلكتروني للموظفين اطلعت عليها رويترز "بتوجيه من قيادة الوكالة، سيتم إغلاق مقر الوكالة في مبنى رونالد ريجان بواشنطن العاصمة أمام الموظفين اليوم الاثنين الثالث من فبراير 2025". ولم ترد معلومات في الرسالة حول ما إذا كانت المكاتب ستظل مغلقة في الأيام المقبلة. والولاياتالمتحدة هي أكبر مانح منفرد في العالم. وأنفقت في السنة المالية 2023 حوالي 72 مليار دولار من المساعدات على مجالات واسعة مثل صحة المرأة في مناطق الصراعات وتوفير المياه النظيفة وأمن الطاقة ومكافحة الفساد. كما قدمت 42 بالمئة من جميع المساعدات الإنسانية التي رصدتها الأممالمتحدة في 2024.