قرأ قصة اعجبته وقرر تحويلها الى نص مسرحي لعل وعسى أن يقبل أحد المنتجين المسرحيين إنتاجها للمشاركة بها في المهرجان المسرحي القادم، تقول القصة : أقبلت أمراه كبيرة في العمر الى أحد الأسواق في المدينة، تريد بيع أدواتها المنزلية، فأقترب الناس 2ليها وكانوا يقلبون في ادواتها ولكن لم يقم أحد بشراء شيء، وكان الناس تكتفي بالنظر الى الأدوات الموضوعة على الأرض، ثم يذهب الجميع، وبعد مرور وقت طويل ولم تقم ببيع اي قطعة فشعرت المرأة باليأس، ثم هتفت بصوتً عالي محاوله لفت انتباه الناس فقالت : أشتري قطعة بدرهم وخذ قطعة ثانية أضافيه مجاناً ولكن لم يقترب أحد، مضت ساعات طويله ولم تستطيع بيع أي شيء، ثم غيرت العرض الى قطعتين مجانية، نادت طويلاً ولكن دون جدوى فلم يقترب أحد، حزنت المرأة وبدأت بالبكاء، فرأها رجلاً كان ماراً من أمامها فقال لها : ما الذي يبكيك يا أمي، أجابت : لا شيء يا بني، فقال : ولكن تبدين حزينة والدموع قد ملئت عيناك، هل هناك شيء يمكنني فعله، أجابت : قلت لك لا شيء يا بني، فقال : حسناً كما تريدين، ولكن أخبريني يا أمي بكم سعر هذه الأدوات، أجابت : أشتري قطعة بدرهم وخذ قطعتين مجانية، فهم الرجل ما هو سبب حزنها وعرف أنها لن تقبل أي مساعدة من أحد، فقرر أن يغتنم الفرصة ويساعدها دون أن تشعر فقال لها : أن هذي الأدوات أسعارها غالية في المحلات وأنها لازالت نظيفة وصالحه للاستخدام لا أريد أن أستغل حاجتك ولكن سوف أشتري كل قطعة بنفس سعر المحلات، هل أنتي موافقه ؟ فقالت : يبدو أنك تهزئ بي، لقد رفص جميع الناس شراءها بأرخص الثمن، وأنت تقول تريد شراءها بنفس سعر المحل ! أبتسم ثم قال : ليس لي علاقة بالناس انا أريد شراءها بحسب مزاجي، فقالت : إذا كنت تريدها حقاً بنفس سعر المحلات حسنا كما تريد كم قطعة تريد ؟ أجاب : اريدها كلها، فقام يحسب كل قطعة على سعرها الرئيسي فكان السعر الإجمالي اثنا عشر ألف درهم، قال لها : هل تجيدين الحساب، أجابت : لا، فقال : أنظري في شاشة الهاتف لقد طلعت سعرها واحد و عشرون الف، شعرت المرأة بالسعادة وطار عقلها من الفرح فقالت وهي تبكي : شكراً كثيراً لك يا بني فوالله لقد بعت أدوات منزلي من أجل ان نوفر ثمن لقمة العيش فجزاك الله ألف خير يا بني، قال : لا بأس يا امي ربنا كريم خذي المال وخذي الأدوات أيضاً وعودي الى منزلك، أجابت : لا لن أقبل منك اي صدقة، فكر قليلاً يريد أن يسترجع لها أدواتها، فقال : هل تستطيعين القراءة أجابت : لا، فقال : حسناً لدي مشوار مهم ولا بد من الذهاب اليه، ولكن سوف أكتب عنواني في ورقة فإذا تأخرت اطلبي من أي احد من الناس يقرأ الورقة وثم أوصليها الى العنوان، وافقت أخيراً، كتب الرجل على الورقة وناولها ثم رحل، انتظرت المرأة طويلاً، ولكن لم يأتي فطلبت من فتاة أن تقرا لها ماذا في الورقة فقالت الفتاة : أنها تقول كل هذه الأدوات لك عودي الى منزلك أنا لن أعود، دمعت عيونها ودعت له بأن الله يجبر بخاطره ويستر عليه، للأسف لم يقبل احداً من المنتجين انتاج هذا النص الذي لم يضع له عنوان!