شارك مجْمع الملك سلمان العالميُّ للُّغة العربيَّة في (مَعرِض القاهرة الدَّوْلي للكتاب 2025)، والذي تستمر فعالياته حتى 5 فبراير، ضمن الجناح الموحَّد للمملكة العربيَّة السعوديَّة الذي تُشرف عليه (هيئة الأدب والنشر والترجمة). وتأتي المشاركة في إطار رؤية المجْمع لتعزيز مكانة اللُّغة العربيَّة، ودعم منظومة المحتوى الثقافيّ العربيّ، وإبراز جهوده في مجال النَّشر العلميّ. ويستعرض المجْمع في مشاركته سلسلة إصداراته التي تتجاوز 300 إصدار رقمي ومطبوع، منها (45) إصدارًا حديثًا تغطي مجالات التَّخطيط والسِّياسة اللُّغويَّة، والحوسبة اللُّغويَّة، والبرامج التعليميَّة، والبرامج الثقافيَّة. وهو ما يعكس التزامه بإثراء المكتبة العربيَّة بمصادر معرفيَّة متخصصة تخدم الباحثين والمهتمين باللُّغة العربيَّة، وتدعم تطورها في جميع القطاعات. وتهدف مشاركة المجمع إلى تسليط الضوء على الجهود المبذولة في تطوير المحتوى اللُّغويّ وحضور اللُّغة العربيَّة في المجالات البحثيَّة والتعليميَّة والثقافيَّة، وكما تسعى إلى إبراز دور المجْمع في تحقيق مرجعيَّة عالميَّة في المدونات اللُّغويَّة. يُذكَر أن المجْمع شارك في العديد من معارض الكتاب المحليَّة والدوليَّة، ساعيًا إلى تحقيق أهدافه الإستراتيجيَّة الرامية إلى تعزيز الهُويَّة اللُّغويَّة، وتقديم محتوى لُغويّ يواكب التَّطورات الحديثة، ويُثري المكتبة العربيَّة بأدوات معرفيَّة مبتكرة تدعم التعاون الثقافيّ العربيّ. من جهة ثانية، اختتم مجمع الملك سلمان العالميُّ للُّغة العربيَّة برنامج (شهر اللُّغة العربيَّة في مملكة ماليزيا)، الذي استمر طوال شهر يناير في مدينتي برليس وكوالالمبور. ويضم البرنامج العلميٌّ مجموعة من البرامج والأنشطة العلميَّة التي تُقام مع عدة جهات تعليميَّة؛ لتطوير مناهج تعليم اللُّغة العربيَّة، وتحسين أداء معلِّميها، وتعزيز حضورها؛ بالتَّعاون مع جامعة برليس الإسلامية، والجامعة الوطنية الماليزية. وأشار الأمين العام للمجمع الدكتور عبد الله بن صالح الوشميّ إلى أن المجمع يتشرَّف بما يجده من الدَّعم الدَّائم من صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، رئيس مجلس أمناء المجمع، لعموم برامجه وأنشطته، بما يتوافق مع مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية. وبيّن المجمع أن برنامج الشهر تضمن تنظيم عدد من الأنشطة، أبرزها: (ندوة علميَّة عن تعليم اللُّغة العربيَّة للنَّاطقين بغيرها)، تناولت أربعة محاور رئيسة، وهي: (جهود المملكة العربيَّة السعوديَّة في تعليم اللُّغة العربيَّة للنَّاطقين بغيرها، وواقع مؤسَّسات تعليم اللُّغة العربيَّة ومناهجها في مملكة ماليزيا، والتَّحديات التي تواجه معلِّمي ومتعلِّمي اللُّغة العربيَّة للنَّاطقين بغيرها في مملكة ماليزيا، والازدواجيَّة اللُّغويَّة وتحدِّيات مناهج تعليم اللُّغة العربيَّة للنَّاطقين بغيرها). ونُظِّمت حلقتا نقاش عن استخدام التَّقنية في تعليم اللُّغة العربيَّة، وتحديد أفضل الأدوات والتَّطبيقات المتاحة، وأهم الاختبارات المستخدمة، وكيفيَّة تقويم معلِّمي تعليم اللُّغة العربيَّة للناطقين بغيرها، إضافة إلى دورتين تعريفيتين عن اختبار (همزة) وقناة (العربية للعالم)، قُدّمتا في كلتا الجامعتين؛ ركزت الدورة الأولى على التَّعريف باختبار (همزة) وإجراءاته والتجهيز له، في حين تناولت الدورة الثَّانية قناة اليوتيوب (العربية للعالم) ومهاراتها المستهدفة.