ليست المرة الأولى التي يتصدر فيها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المشهد العالمي بصفة عامة أو العربي بصفة خاصة. ومهما كتبنا عنه -يحفظه الله تعالى- لن نوفيه حقه بكتابة مقال حتى وإن ألفنا مجلدات، فقد اختار 54.54 % من المشاركين في استطلاع (روسيا اليوم) سموه الكريم الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرًا لعام 2024م، واحتفظ بالصدارة للعام الرابع على التوالي. وقد قاد المملكة دون كلل ولا ملل نحو آفاق جديدة من التطور والتأثير الإقليمي والدولي، بفضل رؤية طموحة وعزيمة لا تلين. عزز سموه مكانة بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات، مما رسخ مكانته كقائد ملهم على المستويات والمجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية وغيرها والعلاقات المبنية على الاحترام المتبادل بين كل دول العالم الصديقة. ويمثل سمو ولي العهد نموذجًا للقيادة الحديثة، التي تجمع بين الطموح العملي والرؤية الإنسانية، ويعد فوزه بالشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرًا لعام 2024م للعام الرابع على التوالي تتويج لمسيرة من الإنجازات التي تمتد آثارها إلى داخل المملكة وخارجها، في ظل قيادته، لا تسير المملكة فقط نحو تحقيق أهدافها الطموحة، بل تلهم العالم بنموذج فريد يجب الاقتداء به للتقدم والابتكار. والأمير محمد بن سلمان صاحب مرحلة التجديد والتحديث لبلادنا الغالية برعاية خادم الحرمين الشريفين ملك العزم والحزم سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله تعالى- وهو صاحب خطة التحول التاريخي لبلادنا وهي (رؤية المملكة 2030) حيث تغطي هذه الخطوة الطموحة ثلاث ركائز: "اقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، ووطن طموح، ونتطلع من خلال هذه الرؤية إلى أن تكون المملكة قوة استثمارية رائدة، ورابطاً بين قارات العالم". وركز سموه على زيادة الانتاج وإصلاح سوق العمل وتوفير المزيد من الوظائف للمواطنين والمواطنات، واستمرار الحملة على الفساد لأن آفة الفساد هي العدو الأول للتنمية والازدهار وسبب ضياع العديد من الفرص الكبيرة في المملكة العربية السعودية ومتابعة جميع الملفات، ومن أهمها ملف مكافحة الإرهاب والتطرف. والمملكة تشهد نقلة نوعية في قطاعات جديدة وواعدة نظراً لما تمتلكه المملكة من إرث ثقافي وتنوع جيوغرافي وديموغرافية فريدة من نوعها، أتاحت للمملكة أن تكون في مصاف كبرى الدول في قطاعات السياحة والثقافة والرياضة والترفيه وحقوق المرأة وغيرها من المجالات.