يعد متنزه السليل البري الواقع في محافظة النبهانية من أبرز المعالم الطبيعية في منطقة القصيم، وللمتنزه أهمية في تعزز الجهود المبذولة في الحفاظ على البيئة البرية وهو يمثل نقطة جذب سياحية تسهم في دعم السياحة البيئية المحلية والاستثمار ويوفر فرصة للتعرف على التراث الطبيعي لمنطقة القصيم، ووفقاً ل خالد بن عبدالله الحجي أمين السياحة في محافظة النبهانية إن متنزه السليل البري يتميز بطبيعته البرية الساحرة والتي تجمع بين التضاريس المتنوعة والغطاء النباتي الغني، مما جعل منه وجهة مثالية لمحبي الطبيعة والتراث البيئي والمساحات البرية الخضراء خلال المواسم الممطرة والربيعية. وقال الحجي: يتميز متنزه السليل بتشكيلات طبيعية جذابة تتضمن رمالاً وجبالاً وبيوت طين ونخيلاً وأشجاراً تمنح المكان طابعًا فريدًا، كما تضيف الخصائص الطبيعية والتضاريس من أودية تجري فيها المياه خلال موسم الأمطار ومساحات من الرمال الناعمة والمسطحات الحجرية بعداً جمالياً، ويحتوي المتنزه على مجموعة متنوعة من النباتات البرية كالطلح والسمر والسدر والعرعر والنخيل والرمث وأعشاباً موسمية تزدهر خلال فصلي الربيع والشتاء، كما يعد متنزه السليل البري موطناً للحياة البرية ومنها الطيور المهاجرة والمحلية كالحجل العربي والوبر البري وبعض الزواحف، ويعد المتنزه وجهة مثالية للتخييم وسط أجواء الطبيعة الهادئة ومكاناً هادئاً للاسترخاء والتنزه ومثالياً للعائلات لقضاء أوقات ممتعة وخاصة في الإجازات الأسبوعية، وتساعد طبيعة المتنزه على ممارسة رياضة المشي حيث يمكن للزوار والمتنزهين الاستمتاع بالمشي أو التنزه في المسارات الطبيعية، وتجمّل بيوت الطين المتنزه، مشكلة جوانب من التراث والإرث التاريخي يعود تاريخ نشوء بعضها لعام 1320 هجري ويجتذب المتنزه هواة التصوير حيث المناظر الخلابة والرائعة، وأشار الحجي إلى أنه رغم أن متنزه السليل منتزه بري يركز على الطبيعة البكر، فقد قدمت بلدية محافظة النبهانية عدداً من الخدمات للمتنزهين وزوار المتنزه منها مخيم للضيافة وإنارة الشارع الرئيس لمدخل المتنزه ودورات مياه للرجال والنساء ومسارات للمشي والتنقل. وتنظيف ومسح الطريق وتقليم وسقيا الأشجار وتخصيص مواقع آمنة للتخييم وتعزيز جمال المتنزه بمختلف أنواع الأشجار. طرق تخدم المتنزه منازل طينية أضافت جمالاً للمكان