الجوف أرض الزيتون، تعشق رائحتها الزكية المنتشرة في كل أنحائها، فهي موطن التنوع البيئي، تراثها الثقافي يشبع تطلعات زائرها، والحرف اليدوية عنوانها البديع، وموقعها الاستراتيجي يجعلها من أجمل الوجهات السياحية. في إجازة قصيرة اذهب لاكتشاف الجوف وقضاء أجمل اللحظات، هناك العالم مختلف، حيث التراث الثقافي المتنوع والمبهر الذي يعيد عبق الماضي، والموارد الطبيعية ذات الجودة العالية جداً كالزيتون والتمور والحرف اليدوية المتنوعة. وقال مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الدكتور جهز بن برجس الشمري أن منطقة الجوف الجوف متنوعة التضاريس، تحوي معالم أثرية مبهرة كقلعة زعبل ومسجد عمر بن الخطاب الذي يتميز بمئذنته الصامدة وشموخها. وفِي القريات تجد قصر كاف وقصر أثرة النبطي. وأشار إلى أن هناك أسباباً تدعو لزيارة منطقة الجوف، نلخصها في الآتي: * الآثار يعيش زائر منطقة الجوف جميع العصور التاريخية، بداية بأقدم المستوطنات البشرية في قرية الشويحيطة وصولا بالعصر الإسلامي الذي يمثله مسجد عمر بن الخطاب، كما تضم الجوف حي الدرع أو حي الضلع الذي يعود لنحو 200 عام بمبانيه الحجرية وأزقته الضيقة، وكذلك بعض الحصون التاريخية، مثل حصن مارد الحصين بدومة الجندل، وحصن زعبل بسكاكا، وفي آثار الرجاجيل حكايات من حضارات عاشها البشر قبل آلاف السنين. * بحيرة دومة الجندل يتنزه زائر الجوف في رحلة بحرية ببحيرة دومة الجندل التي تزينها القوارب والدراجات المائية في تجربة فريدة بقلب الصحراء، وبها جلسات مهيأة للزوار، حيث تتميز البحيرة الطبيعية الوحيدة بالجزيرة العربية بمسطحاتها الخضراء التي تفوق مساحتها ال 14 ألف متر مربع، على جوانب البحيرة التي تفوق مساحتها المليون متر مربع. * المكشات في الجوف مواقع مميزة لرحلات المكشات والاستمتاع بالبر في الشتاء، وهي مجهزة في قلب الصحراء، تنتظر زوارها للاستمتاع بها داخل بيت الشعر، وبجوار نار الغضى الدافئة، وعلى رائحة القهوة العربية، ويوجد بالمنطقة عدد من المخيمات المجهزة. * المطاعم التراثية مطاعم ومقاهٍ شيدت على الطراز التراثي، وتقدم أكلات جوفية، لزبائنها وتحتضن الجوف عدداً منها، في مقدمتها ديوانية القلعة بالمنطقة التراثية بدومة الجندل، وتقدم لزواها خبز «الصاج» وزيت الزيتون، وفي قصر الزمان بسكاكا تجربة فريدة في وجبة غداء أهم مكوناتها الكبسة السعودية تحت بيوت الطين وعلى الحصير، وفي ديوانية مشكال وتسابيح بسكاكا «فنجال وعلوم رجال» دلة عربية وشاي بجلسات تراثية يستمتع بها الزائر. * المتنزهات تضم الجوف متنزهات برية عدة، منها متنزه لايجة بالنفود بدومة الجندل، ومسطحات خضراء بقلب النفود، وجلسات معدة للزوار، وبها مناقل للشوي ومخيمات تقي من البرد، وعربات تخدم كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ومتنزه قارا الجبلي بسكاكا على قمة عالية، ومتنزه الخزامى بأجوائه الطبيعية بعيداً عن صخب المدينة ومنتزه النخيل والخزامى بقلب مدينة سكاكا. * المزارع يشاهد زائر الجوف المزارع بأنواعها التقليدية القديمة والمتطورة والمشروعات الزراعية، حيث تضم الجوف 12 ألف مزرعة لأشجار الزيتون والنخيل، والحمضيات واللوزيات، والمزروعات المتنوعة، والخضراوات. * صحراء النفود أجمل وقت يمكنك قضاؤه هو في رمال صحراء النفود الذهبية، فيمكن قضاء ليلة في التخييم هناك وممارسة الرياضات الصحراوية كالتزلج على الرمال، وركوب الجمال، وسباق السيارات على الكثبان الرملية، إضافة إلى التطعيس حيث تنتشر الكثبان الرملية على مساحات شاسعة تناسب هذه الرياضة. * جمال الريف السحر والجمال يمكن أن تشاهدهما في الريف، لما يزخر به من منتجات تقليدية وأكلات شعبية، فيمكن التجوال بين القرى والاستمتاع بالحياة الريفية، خاصة وادي سرحان، وباعتبار الجوف إحدى مناطق المسارات الطبيعية لهجرة الطيور لذا يجد عشاق الطيور متعة مراقبتها بمحمية حرة الحرة، حيث تتجمع فيها الطيور المهاجرة من الشمال إلى الجنوب. * المتاحف تعد الجوف من أغنى مناطق المملكة بالآثار والرسوم والنقوش والكتابات والأبنية المختلفة، مما يجعل متاحف الجوف غنية بالمقتنيات والنقوش القديمة، مثل الثمودية والنبطية والإسلامية والإغريقية. * الفعاليات والمهرجانات تنظم منطقة الجوف في مدنها ومحافظاتها مجموعة من المهرجانات والفعاليات الدورية أبرزها مهرجان الزيتون بسكاكا, ومهرجان التمور بدومة الجندل ومهرجان السمن والعسل بصوير ومهرجان الربيع بزلوم ومهرجان الأفلام بأبو عجرم ومهرجان كاف في القريات ومهرجان الفواكه بطبرجل. ويتوفر بالجوف أكثر من 112 منشأة للإيواء السياحي متوزعة في كل مدن ومحافظات المنطقة يتوفر بها سكن للضيوف والسواح والزوار.