على مدار أسبوعين عاشت الرياضة الخليجية عرسا كرويا وكرنفالا بديعا في درة الخليج دولة الكويت الحبيبة، حيث أقيمت منافسات خليجي 26 اعتبارا من الفترة 21 ديسمبر وحتى الرابع من يناير، ومن دون مبالغة فقد أبدعت الكويت في استضافتها كما هي عادتها، وعملت كل قطاعات الدولة بجد واجتهاد وباحترافية عالية المواصفات، كما زين هذا الجهد إطلالة أهل الكويت وحفاوتهم بكل أهل الخليج. ومن دون مبالغة فقد مرت أيام خليجي 26 كالحلم الجميل ما بين صخب المدرجات، وأفراح الفائزين في سوق المباركية، وصولا للزخم الإعلامي الكبير والذي صاحب البطولة من قنوات حكومية وخاصة، وكلمة حق تقال لوزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن بداح المطيري، وما بذله من جهد وحفاوة لاستضافة أهل الخليج وتذليل كل العقبات، مرورا بما قدمته الكويت على شاشات التلفزيون الكويتي والذي ضاهى بل وتفوق على القنوات الخاصة والمتخصصة في تغطية هذا الحدث الخليجي وسلط الضوء عليه في أبهى صورة، وبالمثل الإذاعة الكويتية وما قدمت من حوارات وتحليلات كانت محل اهتمام ومتابعة الجمهور الخليجي. وفي نهاية العرس الخليجي كان الفراق صعبا على جميع أهل الكويت والخليج تمنوا لو استمرت هذه البطولة التي جمعت الجميع في أرض الصداقة والسلام، ولا أبلغ من إشادات رأس الهرم الكويتي سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد -حفظه الله ورعاه- بهذه اللحمة وهذا التجمع الكبير، وأطال الله في عمر صاحب الفكرة سمو الأمير خالد الفيصل، وإلى اللقاء في الرياض الغاليه وتجمع جديد لأبناء الخليج في العرس الخليجي 27. البطل بحريني واستكمالا لما جرى في خليجي 26 فقد استحق منتخب البحرين اللقب عن جدارة واستحقاق بعد أن فرض هيمنته منذ المباراة الأولى، وحتى الفوز على عمان في النهائي بعد أن حول تأخره بهدف حتى الربع ساعة الأخيرة إلى فوز مستحق بهدفين. وما يحسب للأحمر البحريني ويجب الاستفادة هو هذا اللعب الجماعي الذي ميز الفريق، وهذه الروح الجبارة التي ذللت الفوارق بل وتجاوزتها بكل شجاعة نحو منصة التتويج. إجمالا كان لخليجي 26 بطل واحد هو المنتخب البحريني، فيما وجب على بقية المنتخبات الخروج بالدروس المستفادة من هذا الدورة التي باتت ترمومترا يكشف حالة المنتخبات وما تحتاجه خلال الفترة المقبلة، خصوصا أن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 دخلت مراحلها الحاسمة.