لقي 10 أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من 35 آخرين أمس الأربعاء بعد أن دهس سائق بشاحنة صغيرة حشداً من الناس وأطلق النار عليهم في الحي الفرنسي في مدينة نيو أورليانز الأميركية. وقال مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.أي): إن الهجوم الذي وقع في وقت مبكر من الصباح بينما كان الحشد يحتفل برأس السنة الجديدة قد يكون عملاً إرهابياً. وقال مسؤولون في إنفاذ القانون: إن المشتبه به توفي بعد تبادل لإطلاق النار مع الشرطة. وذكرت آن كيركباتريك رئيسة شرطة المدينة في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون: «حاول هذا الرجل دهس أكبر عدد ممكن من الناس... كان عازماً على إحداث هذه المذبحة وما تسبب فيه من أضرار». وقالت كيركباتريك: إن السائق أطلق النار على الشرطة وأصاب اثنين من أفرادها بعدما صدمت مركبته الحشد. وأضافت أن حالة الضابطين مستقرة. وقال عضو مجلس مدينة نيو أورليانز أوليفر توماس: «نعلم أن مرتكب الجريمة قُتل... بينما نبحث عن الدافع، تذكروا أنه لا منطق للشر». وقال مكتب التحقيقات الاتحادي في بيان لاحقاً: «نعمل مع شركائنا للتحقيق في هذا باعتباره عملاً إرهابياً». وربط الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الهجوم الدامي، بالهجرة غير النظامية، القضية التي كانت محور انتصاره في الانتخابات. وكتب ترمب على مواقع التواصل الاجتماعي: «عندما قلت إنّ المجرمين القادمين (إلى البلاد) أسوأ بكثير من المجرمين الموجودين في البلاد... اتضح أن هذا صحيح». كذلك، قال ترمب: إنّ معدل الجريمة في البلاد «وصل إلى مستوى لم يشهده أحد من قبل». غير أنّ مكتب التحقيقات الفدرالي كان قد أفاد عن انخفاض الجرائم العنيفة بشكل حاد في جميع أنحاء البلاد.