من المعلوم أن نجاح المنتخب -أي منتخب- لا يتحقق إلاّ بالعمل الصحيح والفكر الناضج والتخطيط السليم والتدريب الجيد وهذا يبدو أنه لا يوجد في المنتخب اليوم، فلم نجد سوى مستويات متواضعة ونتائج غير مرضية والسبب حسبما أراه يعود إلى ضعف آلية العمل وضعف التدريب وربما غياب الاستراتيجيات التي تختص بصناعة منتخب قوي مكون من نسيج فني متنوع يتألف من أندية عديدة متقاربة في المستويات متوازنة في الأداء متعادلة في التنافسية وحصد البطولات. واليوم ونحن نتحدث عن المنتخب وكأس الخليج نتحدث عن قلة في المواهب وشُح في النجوم وكرة القدم السعودية بعد أن كانت معينًا لا ينضب من النجوم تحولت اليوم إلى حالة معاكسة والسبب مشاركة ال 8 أجانب في الأندية وهذه قلصت من مشاركة اللاعب المحلي وضعفت من مهارته علما أن التشكيلة السعودية الحالية تضم لاعبين يعيشون لحظة نهايتهم الكروية ولاعبين غير مؤهلين فنياً يعيشون حالة لا تساعدهم على أن يكونوا نجوماً موهوبين أو مؤثرين وصناعة منتخب سعودي قوي لن تحدث ببقاء اللاعبين الوطنيين على مقاعد الاحتياط، والأجنبي هو من يكون في الميدان؛ وأن تراجع مستوى المنتخب السعودي في الآونة الأخيرة يزيد من فرص توقع التفوق عليه وهو ما حدث مع البحرين ولكن فوز الأخضر على اليمن ربما يكون قد أنسانا خسارته أمام البحرين؛ صحيح أن الفوز والخسارة لا بد من حصول أحدهما لأحد الفريقين إن لم يتعادلا ولذا فبالنظر لخسارة الأخضر أمام البحرين وفوزه على اليمن هو شيء طبيعي كنتيجة للمباريات التي كان الهدف من إقامتها بين الأندية هو تحديد من يترأس الأندية التي لعبت بتلك الدورة أو الأخرى ومن ثم لا بد من حامل للكأس وإلا فيزول المقصود من إقامة المباريات بين الأندية على الكأس الفلاني والكأس الفلاني ككأس الملك، كأس ولي العهد، كأس دورة الخليج. وختاما أرى أن النقد الذي واجهه الأخضر حال هزيمته من قبل البحرين أكثر بكثير من الإطراء والثناء عليه حين هزيمته للفريق اليمني وعموما فلكل مجتهد نصيب ونحن بانتظار المزيد من الانتصارات للأخضر.