نجحت المملكة العربية السعودية في تحقيق تقدم ملموس في خفض نسبة البطالة وزيادة فرص العمل للشباب في مختلف القطاعات، حيث حققت المملكة إنجازات ملحوظة في خفض معدلات البطالة ضمن إطار رؤيتها الطموحة 2030، حيث وضعت المملكة خططًا استراتيجية شاملة استهدفت تعزيز سوق العمل وزيادة فرص التوظيف للمواطنين. ومن أبرز هذه الجهود برامج التوطين التي ركّزت على تمكين الشباب السعودي في مختلف القطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات لدعم ريادة الأعمال وتعزيز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما تم تقديم حوافز للقطاع الخاص لتوظيف المواطنين، فضلاً عن توفير برامج تدريب وتأهيل تتماشى مع احتياجات السوق. وأسهمت هذه الجهود مجتمعة في توفير فرص عمل مستدامة وخفض معدلات البطالة بشكل ملحوظ، مما يعكس التزام المملكة بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة. اتخذت المملكة خطوات واسعة لتوظيف الشباب وتقليل نسبة البطالة، وذلك ضمن رؤيتها 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز مشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل. ركزت الجهود على عدة محاور رئيسية ومنها برامج التوطين، حيث أطلقت المملكة برامج تهدف إلى رفع نسبة السعوديين العاملين في القطاعات المختلفة، مثل قطاع "التجزئة، والسياحة، والصناعة، والتعليم، والصحة". وتطوير المهارات والتدريب من خلال إنشاء العديد من المبادرات التدريبية، مثل برنامج "تمهير" وبرامج المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لتزويد الشباب بالمهارات المطلوبة في سوق العمل. وتشجيع ريادة الأعمال، من خلال الدعم الكبير للشباب لبرامج مثل "منشآت"، التي تهدف إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تقديم التمويل والإرشاد لرواد الأعمال. وخلق بيئة عمل مرنة وقد اعتمدت المملكة سياسات العمل المرن والعمل عن بُعد، ما أتاح فرصًا أكبر للشباب والشابات للاندماج في سوق العمل. ودعم القطاع الخاص، حيث قدمت حوافز للشركات التي تعمل على توظيف السعوديين، إلى جانب إطلاق مبادرات مثل برنامج "نطاقات" الذي يربط التوظيف بمعدلات التوطين. وتمكين المرأة من خلال إدخالها لسوق العمل، وذلك ساهم في خلق فرص عمل جديدة ورفع نسبة المشاركة الاقتصادية. خفض معدلات البطالة في المملكة هو هدف استراتيجي تسعى إليه لتحقيقه من خلال تنفيذ العديد من السياسات والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز توظيف المواطنين وتحسين سوق العمل، ومنها جذب الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي. والتركيز على القطاعات الواعدة مثل السياحة، التكنولوجيا، والطاقة المتجددة لتوفير المزيد من فرص العمل، من خلال مشاريع كبرى مثل "نيوم والقدية والبحر الأحمر" التي خلقت وظائف متنوعة. كما أن دعم توظيف السعوديين يتم من خلال مجموعة من السياسات والبرامج التي تهدف إلى تمكين المواطنين من الحصول على فرص عمل تتناسب مع مؤهلاتهم واحتياجات سوق العمل، ودعم رواتب السعوديين في القطاع الخاص من خلال برامج مثل "هدف". وتقديم إعفاءات ضريبية وحوافز للشركات الملتزمة بتوظيف المواطنين. وإطلاق مبادرات توظيف بالتعاون مع الشركات الكبرى لتوفير فرص عمل مباشرة. ودعم مشاريع الاستثمار في القطاعات الواعدة مثل السياحة، والاستثمارات التقنية والطاقة المتجددة لتوسيع فرص العمل. وهذه الجهود تظهر التزام المملكة بتوفير بيئة عمل مستدامة ومتنوعة لدعم توظيف المواطنين وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية. تبني مبادرات تدريب وتأهيل تتماشى مع احتياجات السوق وكشفت بيانات الهيئة العامة للإحصاء لسوق العمل للربع الثاني من هذا العام 2024، انخفاض معدل البطالة للسعوديين في الربع الثاني من عام 2024 بمقدار 0.5 نقطة مئوية إلى 7.1 %، مقارنة بالربع الأول من العام الحالي، وبانخفاض سنوي قدره 1.4 نقطة مئوية مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، وبلغ معدل البطالة الإجمالي "للسعوديين وغير السعوديين" 3.3% في الربع الثاني من عام 2024م، مسجلا بذلك انخفاضا بمقدار 0.2 نقطة مئوية مقارنة بالربع الأول من عام 2024م، فيما سجل انخفاضا سنويا بمقدار 0.8 نقطة مئوية مقارنة بالربع الثاني من عام 2023. وكشفت البيانات ذاتها انخفاض معدل مشاركة السعوديين في القوى العاملة في الربع الثاني لعام 2024م بمقدار 0.6 نقطة مئوية مقارنة بالربع الأول من نفس العام، حيث بلغ 50.8 %، في حين سجل معدل مشاركة السعوديين في القوى العاملة في الربع الثاني من 2024 ارتفاعا سنوياً طفيفا بمقدار 0.1 نقطة مئوية مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، بينما سجل معدل المشتغلين السعوديين إلى السكان انخفاضا بمقدار 0.3 نقطة مئوية مقارنة بالربع الأول من عام 2024م إذ بلغ 47.2 وارتفاعًا سنويا بمقدار 0.8 نقطة مئوية عن الربع الثاني من عام 2023م. كما أوضحت البيانات ارتفاع معدل المشتغلات السعوديات إلى السكان بمقدار 0.1 نقطة مئوية ليبلغ 30.8 %، وانخفاض معدل مشاركة السعوديات في القوى العاملة بمقدار 0.4 نقطة مئوية ليصل إلى 35.4 %، وفي المقابل انخفض معدل البطالة للسعوديات بمقدار 1.4 نقطة مئوية ليصل إلى 12.8 %، وذلك مقارنة بالربع السابق من عام 2024م، في حين استقر معدل المشتغلين الذكور السعوديين إلى السكان عند 63.6 %، مسجلا انخفاضا طفيفا بمقدار 0.1 نقطة مئوية في معدل المشاركة في القوى العاملة ليبلغ 66.3 %، وانخفض معدل البطالة بمقدار 0.2 نقطة مئوية ليصل إلى 64.0 % مقارنة بالربع السابق من عام 2024م. وبينت البيانات انخفاضًا في معدل المشتغلات إلى السكان بالنسبة للسعوديات في سن الشباب 15-24 سنة بمقدار 0.5 نقطة مئوية، حيث بلغ 13.0 %، وانخفاضاً في معدل المشاركة في القوى العاملة بمقدار 0.6 نقطة مئوية، إذ بلغ 17.0 %، وارتفاعًا في معدل البطالة بمقدار 0.5 نقطة مئوية، إذ بلغ 23.6 %، مقارنة بالربع السابق من عام 2024م، في حين شهدت النتائج المتعلقة بالشباب السعوديين الذكور انخفاضا في معدل المشتغلين إلى السكان بمقدار 0.6 نقطة مئوية، حيث بلغ 9629.7، وانخفاضا في معدل المشاركة في القوى العاملة بمقدار 0.8 % ليصل إلى 33.5 %، وتراجع معدل البطالة بمقدار 0.2 نقطة مئوية ليصل إلى 11.4 % مقارنة بالربع السابق من عام 2024م. أتاحت فرصًا أكبر للشباب والشابات للاندماج في سوق العمل