أكد رجل الأعمال عبدالرحمن العطيشان على أن المملكة في الوقت الحاضر تعيش نهضة شبابية وتمكين غير مسبوق، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وعراب الرؤية سمو ولي العهد -حفظهما الله-، حيث تبلغ نسبة الشباب قرابة 60 % من عدد السكان، وهو ما يعطي قوة للمملكة ولرواد الأعمال لبناء فُرص استثمارية جاذبة، في ظل التطور، والعولمة، والمعرفة، التي تُعد سلاحا قويا يتسلح به رائد الأعمال الشاب اليوم. وقال العطيشان خلال برنامج تجربتي احد برامج مجلس شباب أعمال الشرقية الذي عقدته غرفة الشرقية، بأن على الشباب والشابات اليوم اغتنام الفرص التي يزخر بها الاقتصاد الوطني في ظل حزم الدعم والتمكين التي تقدمها القيادة الرشيدة -حفظها الله-، فهي فُرص فريدة ومميزة في ظل رؤية السعودية 2030، التي تؤكد على الانفتاح الاقتصادي الكبير والاستفادة من الخبرات الأجنبية، والمنافسة المتاحة أمام الجميع، لافتا الى أنه يجب على رائد الأعمال اختيار العمل المناسب الذي يتناسب مع الخبرات التي يمتلكها، ويدعمها بالعلم والمعرفة، والمضي بشكل تصاعدي من الأسفل إلى أعلى، وخوض التحديات، والالتزام بالصدق والمثابرة. وتحدث العطيشان، عن بداياته وخصوصاً مراحل النشأة والعمل، والتطور في الاستثمار، وأبرز التحديات والإنجازات في حياته وصولا إلى النجاحات التي يعيشها في الوقت الحاضر، في لقاء شهد حضور رئيس غرفة الشرقية بدر بن سليمان الرزيزاء، بمشاركة عدد لافت من رجال وسيدات الأعمال ورواد ورائدات الأعمال، مُبيناً بأنه يعد من الأوائل الذين وفدوا إلى العراق لممارسة التجارة، ومر بعدة تحديات وصعوبات وأزمات، كما استعرض بدايته كموظف ثم تغيير مساره الى طريق التجارة والاستثمار. وأضاف بأن الدعم الحكومي والتمكين شكلا نجاحا كبيرا لرجال الأعمال خلال أزمة كورنا حيث تمكنوا من تجاوز الازمة وصناعة الإنجازات الوطنية باغتنام الفرص الاستثمارية التي افرزتها الازمة رغم الصعوبات التي واجهت العالم أجمع. وقال العطيشان، خلال اللقاء، إنه يجب على رواد الأعمال أن يبحثوا عن فرص التدريب المناسبة ويستمرون في تطوير مهاراتهم في مجال العمل، والاطلاع المستمر على التجارب المُماثلة، في ظل وجود كم الفُرص الهائلة في السوق اليوم، إضافة إلى أن يكونوا أكثر حرصاً بالحصول على الخبرات والنصائح من أصحاب التجارب الناجحة، والاتجاه إلى الأعمال التي تدر دخلاً جيداً، للانطلاق بها أولاً، وبناء القدرة المالية، ثم الاتجاه إلى المشاريع الاستثمارية الكبرى، بعد التسلح بالخبرات المتنوعة. وأشار العطيشان، إلى أهمية اتجاه رجال ورواد الأعمال إلى فتح الصناديق المالية الاحتياطية، للعودة إليها في حال وجود أزمات طارئة، من خلال تخصيص نسبة من تملك هذا الصندوق للشركة المُساهمة، أو تخصيص جزء من الأرباح لهذا الأمر، لأنها ساعدتني بشكل كبير في تجاوز العديد من التحديات والصعوبات في الاستثمارات أثناء وقت الأزمات، ولابد أن يكون لدى رجل ورائد الأعمال الوعي التام بأهمية هذا الأمر، إضافة إلى التنوع الجيد في الاستثمارات واختيار المشاريع التي تواكب النهضة الاقتصادية. وشدد العطيشان،، على أهمية أن يؤمن شباب الأعمال بالتوازن بين العمل وبناء الكيان التجاري مع واجباته الأسرية والاجتماعية، لأنها تُعطيه دافعاً للاستمرارية، والدعم المعنوي لمواصلة العمل، وهذه طبيعة النفس البشرية، لتجاوز التحديات، كما يجب أن يتسم رائد الأعمال بحس المغامرة والمبادرة والإقدام مُنذ سن مبكرة، لأنها تُعد جزء من تكوين شخصيته التجارية، وختم العطيشان حديثه إلى أنه يجب على رائد الأعمال أيضاً أن لا يعتمد بشكل كبير على العلم والخبرات، والذكاء التجاري، بل يجب أن يُصاحب ذلك صنعة تجارية، لتعطيه الخبرات المُختلفة والتجارب، والعودة عليها في حال -لاقدر الله- صاحب مشروعه التجاري الفشل أو الخسارة، وهذا ما سيساعده في النهوض من جديد وبناء مشروع استثماري جديد.