تزخر منطقة الحدود الشمالية بالعديد من النباتات والأشجار البرية التي تضفي جمالًا على الطبيعة الصحراوية، بأزهارها الجذابة، التي أسهمت بزيادة الرقعة الخضراء. وقد عادت العديد من النباتات التي كادت أن تنقرض إلى المشهد الطبيعي، بعد إنشاء المحميات البرية وسن قوانين جديدة تحمي وتصون مكونات البيئة الطبيعة، ومن أبرزها عودة نبات "الحارة " ذات الأزهار الصفراء والرائحة الزكيّة ، حيث ظهرت موخرًا بأعداد نادرة جدًا بالمنطقة الشمالية. "الحارة" هي نبتة حولية يصل طولها إلى نصف المتر أوراقها مكسوة بشعر لمنع الترشيح ويساعدها على حفظ الرطوبة، وتتحمل ظروف الصحراء القاسية, وتتميز أزهارها باللون الأصفر ذات رائحة طيبة في الربيع, وسريعة النمو، وتنبت في القيعان والتربة الحصوية وتعد من النباتات الرعوية الضعيفة وتنبت في منطقة الحدود الشمالية بأعداد نادرة جدًا. ويطلق على هذه النبته عدة مسميات منها " عفش والخشين، واليهق الأصفر، والإسحارة" ويعد نبات حولي معمرًا عشبيًا شعيريًا ذا سيقان بسيطة إلى متفرعة يرتفع إلى (60 سم)، الأوراق القاعدية معنقة لحمية بيضاوية مسننة طولها (7 سم) وعرضها (2 سم)، العلوية صغيرة. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية أمان البيئية ناصر المجلاد, أن في هذا العام قد شهد هطول أمطار على المنطقة في وقت مبكر وظهرت أعشاب ونباتات لم تنبت منذ سنين عدة، مشيرًا إلى أن منطقة الحدود الشمالية تتميز بالتنوع النباتي من النباتات العطرية والغذائية الموسمية والحولية، وذلك لتنوع تضاريس المنطقة، حيث تشكل تلك النباتات دورًا تنمويًّا متكاملًا مستدامًا يكافح التصحر ويزيد نسبة الغطاء النباتي ويثبت التربة ويزيد من التنوع الأحيائي وينمي البيئة، وتعد عامل جذب للباحثين عن السياحة.