أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، أن الجيش الروسي حرر 189 بلدة في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة. ونقلت وكالة سبوتنيك عن بوتين قوله، في اجتماع موسع عقده مع مجلس وزارة الدفاع الروسية: "بفضل الكفاءة المهنية والشجاعة التي يتمتع بها جنودنا، والعمل البطولي للعاملين في مؤسسات الدفاع والدعم الشعبي الحقيقي للجيش والبحرية، تتمسك القوات الروسية بروح المبادرة الاستراتيجية على طول خط التماس القتالي بأكمله". وأشار بوتين إلى أن الولاياتالمتحدة تواصل إمداد نظام كييف بالأسلحة والمال، ونوه إلى أن "الوضع العسكري السياسي في العالم لا يزال صعبا وغير مستقر". ونشرت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، لقطات من تحرير بلدة نوفوإيفانوفكا في منطقة سودجانسكي بمقاطعة كورسك الحدودية. وكان الجيش الروسي قد أعلن الاثنين سيطرته على قرية في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا حيث تتقدّم قواته بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة. وأوضحت وزارة الدفاع في بيان أن قواتها "حرّرت" قرية يليزافيتيفكا الواقعة على مسافة حوالي عشرة كيلومترات جنوب كوراخوف الغنية بالموارد والتي كانت القوات الروسية تحاول أيضا السيطرة عليها. ومع عدد أكبر من القوات والأسلحة، حقق الجيش الروسي مكاسب ميدانية عبر منطقة دونيتسك خلال عام 2024. وعلى مدى الشهرين الماضيين، تتقدم روسيا بوتيرة سريعة مع سعي موسكو إلى تحسين وضعها في ساحة المعركة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في يناير. من جهتها، قالت أوكرانيا الاثنين إن قواتها قتلت أو أصابت ما لا يقل عن 30 جنديا كوريّا شماليّا نشرتهم روسيا في منطقة كورسك (غرب) التي تسيطر كييف على جزء منها. وأوضح جهاز الاستخبارات الأوكراني على تيليغرام "في 14 و15 ديسمبر، تكبدت وحدات من جيش جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية خسائر كبيرة قرب قرى بليخوفو وفوروجبا ومارتينوفكا في منطقة كورسك الروسية... قُتل وجُرح ما لا يقل عن 30 جنديا". وأضاف أن هذه الوحدات "يتم تجديدها بعناصر جدد" من كوريا الشمالية التي يقدر مسؤولون غربيون أنها أرسلت ما لا يقل عن 10 آلاف جندي لمساعدة موسكو. ورفض الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الاثنين التعليق على سؤال حول هذه الخسائر في صفوف القوات الكورية الشمالية. كما قال الجيش الأوكراني الاثنين إن روسيا أطلقت 49 طائرة مسيرة لمهاجمة البلاد الليلة الماضية. وأضاف أن القوات الجوية أسقطت 27 مسيرة، كما فقدت أثر 19 فيما يرجع على الأرجح إلى استخدام أنظمة الحرب الإلكترونية. وأشار إلى أن ثلاث طائرات مسيرة ظلت في المجال الجوي الأوكراني حتى صباح الاثنين. وقال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني امس الاثنين إن أوكرانيا دمرت مستودع ذخيرة روسيا بالقرب من قرية ماركين في منطقة دونيتسك، التي تحتلها موسكو، في هجوم بطائرات مسيرة. وذكر المصدر أن المستودع كان يضم الآلاف من طلقات الذخيرة للمدرعات والدبابات، والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، والألغام والقنابل اليدوية، والملايين من طلقات البنادق من مختلف العيارات. وأضاف المصدر أن الهجوم أدى أيضا إلى تدمير منشأة قريبة لتخزين الوقود. وأكد جهاز الأمن إنه نفذ عملية دمر فيها 40 عربة قطار محملة بالوقود للقوات الروسية في منطقة زابوريجيا الأوكرانية التي تسيطر عليها روسيا. وأوضح الجهاز أن العملية تضمنت تعاونا بين مختلف الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية وجرى تنفيذها على عدة مراحل. وأفاد في بيان "كان الهدف هو تعطيل خطوط الإمداد اللوجستية للوقود من شبه جزيرة القرم إلى المناطق التي تحتلها روسيا مؤقتا في زابويجيا". ولم يتسن التأكد بشكل مستقل عما ورد، ولم تعلق روسيا على الحادث. وأعلن الجيش الأوكراني، الاثنين، ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على الأراضي الأوكرانية في فبراير 2022، إلى نحو 763 ألفا و510 جنود، بينهم 1070 لقوا حتفهم، أو أصيبوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وجاء ذلك وفق بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم)، أمس الاثنين. ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.