يعد سباق الشرقية الدولي منذ انطلاقته قبل 26 عاماً من أهم الفعاليات الرياضية في المنطقة الشرقية، ومحطة تجمع الأفراد والمجتمع، فهو لا يمثل حدثاً رياضياً فقط، وإنما يشكل فعالية توعوية هادفة، تحقق الصحة والنشاط، كما أنه يوائم مستهدفات رؤية المملكة 2030 من أجل "مجتمع حيوي". فمثل هذه السباقات تُسهم في تعزيز نمط الحياة الصحي بين الأفراد، وتدعوهم إلى ممارسة الرياضة كجزء من حياتهم اليومية، مما ينعكس إيجاباً على صحتهم الجسدية والنفسية. تتماشى هذه الفعالية في رفع مستوى جودة الحياة، وزيادة نسبة المشاركة في الأنشطة الرياضية والبدنية، وخلق بيئة محفزة للفعاليات الرياضية الكبرى، فمن خلال السباق، يتم تسليط الضوء على أهمية الرياضة في بناء مجتمع يتمتع أفراده بالصحة والعافية. وبالتأكيد يجسد السباق التزام المملكة بتعزيز التنمية المستدامة وتطوير البنية التحتية للفعاليات الرياضية، ليكون السباق مثالاً حياً على تحقيق أهداف الرؤية الطموحة، ودعوة لجميع أفراد المجتمع ليكونوا جزءًا من مستقبل مشرق ومزدهر. حظي السباق باعتراف دولي من قبل الاعتماد الدولي من الجمعية الدولية للسباقات، مما يجعله سباقاً من المستوى الأول وضمن الرزنامة الدولية للسباقات الدولية بالفئة الذهبية، يحتل السباق مكانة مرموقة ضمن أول عشرة سباقات معترف بها على مستوى العالم، كما يمتد لمسافة 5 كيلومترات ويشتمل على نصف ماراثون، ليكون محطة جذب رياضية لمحبي الجري من داخل وخارج المملكة مما أدى إلى مشاركة نخبة من أفضل عدائي العالم الحاصلين على نتائج وأرقام مسجلة بأسمائهم عالميًا. وفي هذا العام، يشهد السباق نسخته السادسة والعشرين تحت شعار "بناء مستقبل مشرق لمجتمعنا"، ليكون بمثابة حافز لتجسيد أهداف تتجاوز التنافس الرياضي وتساهم في تعزيز التواصل الاجتماعي وتشجيع نمط حياة صحي للمجتمع. لذلك السباق فرصة لمشاركة الجميع فيه، سواء كنت من عشاق الرياضة أو مبتدئًا يتطلع لتجربة جديدة، فهذا الحدث يُعد فرصة مثالية لتحدي نفسك، وتحقيق أهدافك الشخصية، والمساهمة في تعزيز الصحة العامة. المشاركة في السباق لا تقتصر على الجري فحسب، بل هي دعوة لكل فرد ليكون جزءاً من رسالة بناء مجتمع صحي وحيوي. ولا بد أن نثمّن الجهود الكبيرة التي تبذلها اللجنة المنظمة للسباق منذ ربع قرن، ممثلةً بالشيخ عبدالعزيز التركي، إلى جانب جهود كل القائمين والمساهمين والجهات ذات العلاقة من أجل إنجاح هذا الحدث، حيث يساهمون كل عام بجهودهم ودعمهم المستمر في رفع مستوى السباق ليصبح حدثاً رياضياً دولياً بامتياز، مما يعكس التزامهم برعاية الفعاليات الرياضية والاجتماعية التي تعود بالنفع على المجتمع وتضع المنطقة في مصاف الفعاليات الرياضية العالمية.