هي الرياض، رياض المحبة والسلام، رياض الجمال والمستقبل، فكل ما فيها جميل، وكل ما فيها أنيق، وكل ما فيها نحبه ويسكننا قبل أن نسكنه. إن عملية رفع مستوى جمالية الرياض من خلال استغلال المساحات وزرعها بالعشب الأخضر وبعض أنواع الأشجار، عملية مستدامة ومستمرة، وتحقق غايات عدة تنسجم وأهداف رؤية المملكة 2030، وخطط تحسين جودة الحياة وتقديم مستويات عالية من الرفاهية لكل سكان الرياض، من مواطنين ومقيمين وزوار، والزوار اليوم في الرياض، هم زوار عمل، وزوار سياحة، وزوار حضور موسم الرياض، الرياض التي أصبحت محط أنظار العالم كله، ليس لأنها عاصمة المملكة وحسب، بل أيضا مدينة عصرية نموذجية متطورة، وبشهادة الغالبية العظمى، فمن يزور الرياض يعشقها ولا يحب مغادرتها. بالنيابة عن سمو الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض قام سمو الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز بتدشين تشغيل وافتتاح 25 حديقة جديدة في مدينة الرياض مؤخرا، حيث كانت الاحتفالية في حديقة البدر في حي ديراب، سمو نائب أمير الرياض حيث أكد في كلمته الافتتاحية على أهمية هذه الحدائق ودورها في خدمة سكان الرياض رفاهية وتمتعا، وكذلك جمالية المدينة وزيادة مساحتها الخضراء، وأكد سموه على دور ودعم سمو أمير الرياض في تسريع عجلة تطوير الرياض ومرافقها بشكل عام، وأن هذا كله إنما يأتي من دعم ومساندة القيادة الرشيدة، وأن الرياض إنما هي نموذج حي متطور متقدم يقدم لكل مدن المملكة، وأنها مسيرة تنموية شاملة، تشمل كل بقعة على أرض المملكة. إن ما تشهده الرياض منذ فترة من توسع جغرافي وازدياد في التعداد السكاني من مواطنين ومقيمين وزائرين على أنواعهم يلزم معه أن تتطور المدينة وتواكب كل ما هو جديد، وأن مثل هذه الحدائق أمر مهم جدا، خاصة وأن مبادرة الرياض الخضراء هي هدف نسعى إلى إنجازه وتحقيقه، وأن مثل هذه الحدائق وما سبقها من حدائق تم تطويرها وما سيأتي من حدائق جديدة، إنما هو لوضع الرياض كمدينة خضراء على خارطة العالم، وهذا تخطيط مستقبلي أيضا، لأن الرياض الخضراء سيرافقها تغير مناخي، وتحول إيجابي في حرارة الجو نحو الاعتدال. شاهد سموه عرضا مرئيًا حول الحدائق الجديدة، تلاه كلمة ألقاها وكيل الأمانة للامتثال والاستدامة البيئية المكلف المهندس تركي التركي، الذي أكد أن هذه العملية من بناء وتجهيز وإطلاق الحدائق العامة وتوزيعها على أحياء الرياض بما يشمله من أشجار وأرضيات خضراء طبيعية، ومقاعد وأماكن مخصصة مناسبة للعائلات، وما يرافقه من أنشطة تجارية، إضافة إلى تأكيده على أن هذه الحدائق مجهزة لمراعاة ظروف واحتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة، من ممرات ومداخل مجهزة لتكون تجربة جميلة وأمانة لذوي الإعاقة وللجميع، وكيفية البدء بعملية التدوير البيئي في هذه الحدائق كذلك. خلال الأعوام الثلاثة الماضية بلغت الحدائق المستحدثة في الرياض ضمن مبادرة الرياض الخضراء ما يقارب ال100 حديقة، وهذه إنجازات تسجل لأمانة الرياض حقيقة ممثلة بسمو الأمين والى كل كوادرها العاملة، أمانة الرياض التي وضعت نصب عينيها رياضا تلائم وتوائم حياة الإنسان ومعيشته وحركته وسكنه وعمله، وان هذا كله مستوحى من رؤيتنا المباركة 2030، وبرنامج جودة الحياة، وأن نقطة الرياض الخضراء سنصل لها بإذن الله تعالى قريبا جدا، وأنها عملية مستمرة مستدامة، وسبق الإعداد والتخطيط لها بشكل سليم وعلمي مدروس بشكل ممتاز.