مع إطلاق مترو الرياض كأحد أهم مشروعات النقل العام الحديثة، بات القطار وسيلة يومية يعتمد عليها الكثير من سكان العاصمة. إلا أن بعض السلوكيات التي لوحظت داخل عربات القطار تكشف عن تحديات تستوجب معالجة لتعزيز تجربة النقل العام. من أكثر الظواهر التي أثارت استياء الركاب انتشار الروائح الكريهة، الناتجة غالبًا عن قلة الالتزام بالنظافة الشخصية أو تناول أطعمة ذات روائح نفاذة داخل القطار. هذه المشكلة تؤثر بشكل مباشر على راحة الركاب وتجعل من تجربة التنقل أقل متعة، ما يستدعي توعية بأهمية الالتزام بالنظافة العامة والامتناع عن تناول الطعام في المساحات المشتركة. ظاهرة أخرى لا يمكن تجاهلها هي التدافع عند أبواب العربات، سواء عند الصعود أو النزول. تجاهل بعض الركاب لأهمية ترك الأولوية للنازلين يسبب إرباكًا واضحًا ويؤدي إلى تعطيل الحركة. الالتزام بالانتظام واحترام قواعد الاستخدام يسهم في تحسين انسيابية العملية وتوفير الوقت للجميع. إلى جانب ذلك، يُلاحظ عدم التزام البعض بالتعليمات العامة، مثل رفع صوت الهواتف أو استخدام الممرات لتخزين الأمتعة، ما يعكس غياب الوعي بأهمية احترام الآخرين داخل المساحات المشتركة. أتمنى أن نشهد قريبًا تحسنًا في ثقافة استخدام وسائل النقل العام من خلال حملات توعية مكثفة وتعاون الجميع في الحفاظ على النظام والنظافة، لنرتقي جميعًا بمستوى الخدمات التي يقدمها المترو ونضمن تجربة تنقل حضارية تليق بمدينة الرياض.