انطلقت أمس في مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بمدينة الرياض، البرامج التدريبية المقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية، والتي تشمل 46 برنامجًا تدريبيًا موجهًا لمرشحي الدول الأعضاء في التحالف. وتركز البرامج على تطوير الكفاءات في المجالات الفكرية والإعلامية والمالية والعسكرية، في خطوة تعزز الجهود الدولية للتصدي للإرهاب بجميع أشكاله. وتأتي المبادرة تنفيذًا لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي، التي أعلن عنها خلال الاجتماع الثاني لوزراء دفاع دول التحالف الإسلامي في فبراير الماضي . من جانبه، أعرب أمين عام التحالف الإسلامي اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، عن شكره وامتنانه لحكومة المملكة العربية السعودية على هذه المبادرة، مؤكدًا أنها تعكس دور المملكة القيادي في دعم التعاون الإقليمي والدولي لمحاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن البرامج التدريبية ستسهم في تعزيز قدرات الدول الأعضاء، وتزويدها بالمعرفة والخبرات اللازمة لمواجهة التحديات الإرهابية، مما يعزز استقرار وأمن المنطقة والعالم. وأضاف اللواء المغيدي، أن هذه البرامج تمثل رؤية إستراتيجية شاملة، لما تتميز به من تنوع وشمولية، حيث تضع أساسًا فكريًا لمواجهة الأيديولوجيات المتطرفة، وتعزز من قدرة الدول الأعضاء على التصدي للأدوات الإعلامية التي يستخدمها الإرهاب، كما تسلط الضوء على أهم سبل قطع مصادر التمويل الإرهابي، وتوفير حلول عسكرية مبتكرة لمواجهة التهديدات على الأرض. وتأتي هذه الخطوة في إطار التزام المملكة العربية السعودية بدورها الريادي شريكًا فاعلًا في محاربة الإرهاب وتعزيز التعاون الدولي، مع التأكيد على أهمية العمل المشترك لتحقيق أهداف التحالف الإسلامي في ترسيخ الأمن الإقليمي والدولي، كما تعكس البرامج الطموحة رؤية المملكة لتأمين مستقبل خالٍ من الإرهاب، مع تعزيز قيم التعايش والسلام التي تعد أساسًا للتنمية والاستقرار في العالم أجمع. مرشحو الدول الأعضاء في التحالف