خيبة أمل كبيرة جناها عشاق ومحبو الصقور الخضر نجوم المنتخب السعودي الأول وكافة محبي الرياضة السعودية من خلال النتائج غير المرضية واللا معقولة التي يحققها المنتخب السعودي الأول في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 عطفا على فوارق الإمكانات والطموح بينه وبين المنتخبات الأخرى في المجموعة، حيث كانت الجماهير العاشقة والتي تقف خلف المنتخب تمني النفس بتحقيق نتائج إيجابية في هذه المرحلة تحديدا من التصفيات والمضي قدما صوب تحقيق أحد المراكز المؤهلة مباشرة للمحفل العالمي الكبير والمشاركة كما هو معتاد في نهائيات كأس العالم 2026، والمزمع إقامة نسختها القادمة في أمريكا الشمالية وستقام الاستضافة في ثلاث دول مشتركة. ورغم أن النتائج في المرحلة السابقة لم تكن وفق المأمول وخسر الأخضر عدة نقاط سهلة وخصوصا على أرضه بالتعادل أمام إندونيسيا ومن ثم البحرين وعقب تلك النتائج تم إنهاء عقد المدرب الإيطالي مانشيني والتعاقد من جديد من الفرنسي المخضرم ايرفي رينارد الذي قاد الصقور الخضر في فترة سابقة وحقق نجاحات مع المنتخب السعودي الأول وأبرزها التأهل لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر، وبنتائج وأداء كبير ورائع واستبشرت الجماهير الرياضية السعودية وعشاق المنتخب السعودي خيرا بهذه العودة أملا أن تتحسن النتائج وتعود بارقة الأمل في المنافسة المباشرة وإن كان على البطاقة الثانية من المجموعة كون جميع الدلائل والقرائن تقول بإن البطاقة الأولى ذهبت للمتصدر المنتخب الياباني الذي يحقق انتصارات متتالية وانفرد بالصدارة بفارق كبير ومريح عن أصحاب المراكز التالية ومدعوما بنتائج وأداء يظهر مدى تفوق اليابانيين عن البقية ومثلما يقول المثل (ليالي العيد تبان من عصاريها)، ولكن ومن المؤسف خيب الصقور الخضر ظن عشاقهم في آخر لقاءين وهذا بالطبع امتداد لما سبق من سوء النتائج حيث تعادل سلبيا أمام أستراليا خارج أرضه وهي نتيجة نوعا ما كانت مقبولة قياسا بما سبق من تعثرات ولكن بعد ذلك أتت الهزيمة من أندونيسيا وهي الهزيمة الأولى والانتصار التاريخي للمنتخب الإندونيسي فمن المعروف أنه خلال 40 عاما لم ينتصر المنتخب الإندونيسي على المنتخب السعودي وأن كان التعادل هو أقصى أمنياته. ومن المؤلم أن مهاجمي المنتخب السعودي عاشوا صياما تهديفيا طوال أربعة لقاءات أخيرة خاضوها بدءا من مباراة اليابان الذي خسرها والتعادل أمام البحرينوأستراليا وأخيرا الهزيمة أمام اندونيسيا، ومن حسن الحظ أن نتائج الجولة السادسة أتت جميعها لمصلحة المنتخب السعودي وجعلت المنافسة ممكنة في ظل تساوي الجميع في النقاط فالكل لديه ست نقاط عدا المنتخب الأسترالي في الوصافة برصيد سبع نقاط لذلك مازال لديه الفرصة، وهناك متسع من الوقت أمام المدرب رينارد لتصحيح الأوضاع فهناك أكثر من أربعة شهور لخوض الجولة السابعة وإن شاء الله نرى منتخب مختلف في الأداء والروح وحتما سيشهد عودة المصابين للانخراط في صفوف المنتخب ويغرد الأخضر من جديد ويسعد عشاقه بتحقيق الانتصارات والتأهل كالعادة للمونديال العالمي. عمر القعيطي - جدة