أكد الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم، أن استضافة المملكة للمؤتمر الدبلوماسي لقانون التصاميم يعكس اهتمامها الكبير بحماية حقوق الملكية الفكرية للأفراد والمؤسسات، وتعزيز الإبداع والابتكار على المستويين المحلي والعالمي. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم في مركز الملك عبدالعزيز بالرياض بمناسبة انتهاء أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، حيث أُعلن عن اعتماد "معاهدة الرياض لقانون التصاميم" كإحدى أهم إنجازات الملكية الفكرية العالمية. وأوضح الدكتور السويلم في رده على سؤال ل"الرياض" أن المعاهدة تهدف إلى تبسيط وتوحيد الإجراءات والمتطلبات المتعلقة بتسجيل التصاميم في الدول الأعضاء بمنظمة الملكية الفكرية العالمية، مما يساهم في تسهيل حصول المبدعين على الحماية اللازمة لأعمالهم. وأضاف: "تم اختصار وقت تقديم طلب تسجيل التصميم إلى 15 دقيقة فقط، مع إصدار وثيقة التسجيل خلال 3 أيام، مما يجعل هذه المعاهدة جاذبة للاستثمارات الأجنبية. كما أنها توفر نظاماً موحداً للتسجيل في جميع الدول الأعضاء، دون الحاجة إلى إعادة الإجراءات." وأشار الدكتور السويلم إلى أن الهيئة السعودية للملكية الفكرية، بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية، نجحت في المنافسة على استضافة هذا الحدث العالمي الكبير. وتابع: "من دواعي الفخر أن اسم المؤتمر الذي بدأ كالمؤتمر الدبلوماسي العالمي للتصاميم، تحول إلى معاهدة الرياض للتصاميم خلال أعمال المؤتمر، مما يُبرز دور المملكة في صياغة مستقبل قوانين الملكية الفكرية." وأكد أن معاهدة الرياض أصبحت المعاهدة رقم 28 في تاريخ المنظمة العالمية للملكية الفكرية، مما يُعد إنجازاً مهماً يُعزز من مكانة المملكة في مجال حماية الملكية الفكرية. الجدير بالذكر أن المؤتمر الدبلوماسي لقانون التصاميم، الذي استضافته المملكة اليوم الموافق 22 نوفمبر 2024، شهد مشاركة 193 دولة عضو في المنظمة العالمية للملكية الفكرية. وقد هدف المؤتمر إلى اعتماد قانون يهدف إلى توحيد المتطلبات الدنيا لتسجيل طلبات حماية التصاميم، وتبسيط إجراءاتها لضمان حماية الابتكار والإبداع على مستوى عالمي.