لا شك أن الالتزام البيئي والحفاظ على البيئة من أولويات قيادتنا الرشيدة -حفظها الله-، ويظهر ذلك جلياً في تطوير واستحداث المراكز والبرامج والمبادرات الرامية في مجملها لتحقيق هذا الهدف العظيم والأثر الملموس على مستوى العالم؛ ذلك أن سلامة النظام البيئي تنعكس بشكل مباشر على سلامة الإنسان واستدامة الموارد الطبيعية للأجيال المعاصرة واللاحقة بإذن الله. ولأن مملكتنا تدرك أهمية هذه القضية وامتداد منافعها على شتى الجوانب في هذا الكوكب، أخذت على عاتقها تذليل كافة العقبات التي تواجه البيئة، وتسخير كافة الطاقات والجهود الممكنة للحفاظ عليها من العبث والاستهتار والإضرار، ومن ذلك ما تقوم به القوات الخاصة للأمن البيئي والتي تتوج الجهود القائمة للحفاظ على النظام البيئي بمختلف مناطق المملكة تحت مظلة وزارة الداخلية من خلال دورها الذي يعد بمثابة الفلتر الأخير الذي يضمن سلامة البيئة والحياة الطبيعية والفطرية بالمملكة من العبث، حيث تعد القوات الخاصة للأمن البيئي الذراع التنفيذي لمكافحة المخالفات البيئية من خلال جولاتها الرقابية ووقوفها على البلاغات المرصودة ضد الانتهاكات البيئية والقائها القبض على كل مخالف تم التثبت من مخالفته لأحكام نظام البيئة بالمملكة. ومما يدعو للفخر أن القوات الخاصة للأمن البيئي لا تكتفي بدورها المناط بها لردع وتسليم المخالفين للعدالة فحسب، بل تتسع في مبادراتها التوعوية من باب إيمانها بالمسؤولية الاجتماعية تحت بند "أمن بيئي يقوده وعي مجتمعي" لتؤكد حرصها على وصول رسالتها لكافة الفئات وأن الأنظمة وجدت للمصلحة العامة؛ وأن العقوبات هي الحل الأخير دائماً لردع كل من لم يدرك خطورة العبث بالبيئة على نفسه وعلى الآخرين المعاصرين له بشكل عام والأجيال القادمة بشكل خاص، كما أنها تُسخر قنواتها لدعوة كافة الفئات في المجتمع للإبلاغ عن الاختراقات الحاصلة ضد البيئة من خلال الأرقام الطارئة 911 لمناطق الرياض ومكة المكرمة والشرقية، و 999 لبقية مناطق المملكة، في تكامل أنيق مع كافة قطاعات الدولة لمسابقة الزمن في الحفاظ على البيئة وصنع نموذج ناجح للحياة الطبيعية الخالية من المخالفات والتعديات.