حوم الدولار أمس الأربعاء قرب أعلى مستوى في الأشهر الستة والنصف الماضية مقابل العملات الرئيسية بينما هبط الين إلى أدنى مستوى له منذ يوليو تموز مدفوعا بما يعرف بالتداولات المراهنة على سياسة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب. ويستفيد الدولار حاليا من فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي الذي دفع العملة الأمريكية إلى أعلى مستوى لها من أول مايو أيار عند 106.21 مقابل سلة من العملات الرئيسية. ويتوقع المستثمرون من الإدارة الجديدة اتباع سياسة خفض الضرائب وفرض تعريفات جمركية على الواردات، وهي سياسات يُعتقد أنها قد تؤدي إلى زيادة التضخم، وهو ما قد يدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إلى الحد من نطاق خفض أسعار الفائدة. وفي الوقت ذاته، اقترب الجمهوريون أكثر من تحقيق سيطرة كاملة على الكونجرس، مما سيمنح للرئيس المنتخب صلاحية تمرير أجندته السياسية. وتترقب الأسواق اليوم الأربعاء قراءة جديدة للتضخم في الولاياتالمتحدة مع صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر تشرين الأول في الساعة 1330 بتوقيت جرينتش. ومن المقرر أن يتحدث جيروم باول رئيس المركزي الأمريكي اليوم الخميس قبل مبيعات التجزئة المقرر صدورها يوم الجمعة. وتفيد أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي بأن الأسواق تتوقع فرصة نسبتها 62 بالمئة تقريبا لخفض المركزي الأمريكي أسعار الفائدة ربع نقطة أساس في ديسمبر كانون الأول، انخفاضا من نحو 84 بالمئة قبل شهر. وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، 0.1 بالمئة إلى 105.91، بعد ارتفاعه لثلاث جلسات متتالية. وتوقفت بتكوين عن ارتفاعها القياسي وتراجعت 0.7 بالمئة إلى 87872 دولارا بعد أن سجلت أعلى مستوى على الإطلاق عند 89998 دولارا يوم الثلاثاء. وتعهد ترمب بجعل الولاياتالمتحدة "عاصمة العملات المشفرة على الكوكب". وتجاوزت العملة اليابانية 155 ينا للدولار، وهو أضعف مستوى للعملة منذ أواخر يوليو تموز. وكان عند 154.80 ين مقابل الدولار في آخر قراءة.