عندما تقع أعيننا في فضاء وسائل التواصل الاجتماعي على مقاطع فيديو كروية لفترة زمنية أدركها الواحد منا ويذكر تفاصيل تلك المباريات وما كان يسبقها من عواصف وتصاريح يحن أن تعود تلك الأيام وتلك اللحظات وللذكر وليس الحصر في الهلال لقطات ثنائيات سامي الجابر مع يوسف الثنيان، عرضيات أحمد الدوخي للتمياط، افتكاكات فيصل أبو ثنين وركلاته الحرة التي أشبه بركلة جزاء.. انطلاقات خالد التيماوي المبهرة وصاروخيات عبدالله الجمعان، ليالي ياسر القحطاني وأهدافه، تصديات محمد الدعيع جميع تلك المشاهد ُتشعر المشجع الهلالي بالحنين والشوق ولسان حاله يقول ليت تلك الأيام تعود.. وهو لا يدرك من فطرة وطبيعة بشرية أنه يعيش امتداداً لتلك المواهب ولتلك الحقبة الجميلة ويكفي من تلك المواهب التيرنيدو سالم الدوسري الذي ظهر في وقت كان الهلال في حاجة لتلك المواهب ولمع أكثر في ظل استقطابات ضخمة لنجوم حول العالم جعلت كثيراً من اللاعبين المحليين يكونون على دكة الاحتياط إلا سالم سلم من تلك الأقدار كان يزداد بريقه ويلمع نجمه مع كل فترة استقطابات وأصبح بعض النقاد يصنف سالم الدوسري أنه محلي في خانة محترف من فرط مهارة سالم وتساوي أو تفوقه على بعض المحترفين. سالم لم يتبق في رحلته الكروية إلا بضعة مواسم وهي خلاصة خبرة ونضج لابد من إدارة المنتخب السعودي ومدربه العائد هيرفي رينارد جعله أساس بناء للاستحقاقات المقبلة، كما جعلت الأرجنتين ميسي أساس هيكل بناء في كأس العالم 2022 والبرازيل فيما سبق لريفالدو في كأس العالم 2002 برفقة قوة R رونالدو رونالدينهو. يستطيع المنتخب السعودي فعل ذلك من خلال جعل سالم الدوسري وسلمان الفرج العائد للأخضر بعد غياب مع عودة هيرفي رينارد أساس بناء واستقرار للمنتخب وعودة الأخضر للمنصات من خلال كأس الخليج المقبل في الكويت وكأس اسيا 2027 الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية الذي سيكون مسك ختام لمسيرة سالم إن حققه المنتخب السعودي أن يُقال عن سالم الدوسري أنه الأفضل في تاريخ الكرة السعودية. ادعموا سالم واهتفوا لسالم واستمتعوا بسالم. ليالي سالم فيما بعد سوف يكسوها الشوق والحنين.