في كل المجتمعات الواعية يشكل الإنسان الثروة الحقيقية نحو تحقيق أي نجاحات مستقبلية أو تقدم مرتقب، وهذه هي سياسات سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله- حينما راهن على الإنسان السعودي في لقاءات متلفزة غير مرة، بثتها قنوات إعلامية متعددة وأكد بثقة أن الإنسان السعودي هو الرّهان الكاسب في مرحلتنا القادمة، وقال إن من خلال الإنسان السعودي سوف نكون ضمن الكبار وفي المرتبة الأولى وفي الصفوف المتقدمة، ولم يكن هذا الطموح المتوثب وليد الصدفة بل كان يحمله من وقت مبكر حينما ألقى خطاب طلاب جامعة الملك سعود أثناء تخرجه من المرحلة الجامعية مع ثلة من السواعد الفتية من طلبة هذه الجامعة العريقة، وكلنا نتذكر قوة الخطاب حينما قال (إن هؤلاء الخريجين هم الثروة الحقيقية للوطن بعد أن سلكوا طريق الخير والعطاء والبذل والنماء فهم سند الوطن وحماته)، ومن يتاح له أن تعيد الخطاب عبر الوسائط الرقمية سوف يشعر بحالة التوثب لقفزات متسارعة التي وضعتنا افتراضيًا ضمن دوائر المستقبل، وإن نبرة الصوت التي ضجت بها القاعة وسر بها الحضور كانت بمثابة عوامل نجاح في مرحلة لاحقة وشكلت الصوت الواعد الذي يستبق المستقبل لتغيير كل أنماط الحياة وجاء ذلك الصوت مدويًا على قائدة كما تفكر تكون، وبعد حين خرجت الرؤية مشرقة وفي حلة جديدة وأرخت بظلالها على كل الأبعاد بعد أن ارتكزت على ثلاث محاور (مجتمع حيوي ووطن طموح واقتصاد مزدهر) لتكون منطلقًا نحو كل المستقبل، وكان لكلمته آن ذاك نمط متميز تفردت عن غيرها نقرأ فيها ومن خلالها مستقبل يتغير نحو صناعة التنمية من خلال تنوع الاقتصاد وسن الأنظمة في معاجلة للوقت والزمن الأمر الذي أدى إلى استغلال كل القدرات والكوادر في نجاح متتابع لاستغلال كل الإمكانات مع تحريك فاعل لكل بنية المجتمع والارتقاء بإنسانه وبجودته حياته، ليتحقق لنا اليوم ما قاله عن شباب الوطن (إن عقولهم ستنير الطريق وإن عزائمهم ستحقق المستحيل وإن إرادتهم ستأتي بما هو جميل فنحن نصف الحاضر وكل المستقبل) إنها مرحلة تسجل إشراقه جميلة في جبين هذا العهد الزاهر لهذه المرحلة الاستثنائية من تاريخ المملكة العربية السعودية وسوف نمضي بوعي وبثقة دون النظر إلى ما يشوش ركب مسيرتنا أو يحاول أن يعثر سير خطأ مواكبنا نحو المستقبل الذي اختط مساراته قائد هذه المرحلة في ظل توجيهات سديدة من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- لنستوعب راهن مرحلتنا وكل مستقبلها.. وإلى لقاء