تحول مركز للفنون والعلوم، عادة ما يقيم عروض الأوبرا، إلى مركز التحكم في عملية تنظيف بعد فيضانات كارثية في شرق إسبانيا أودت بحياة 207 أشخاص على الأقل. وتوجه المتطوعون اليوم السبت إلى المركز في بلنسية من أجل أول عملية تنظيف تنسقها السلطات الإقليمية. وعرقل تدفق عدد كبير من المتطوعين دون تنسيق أمس الجمعة وصول أفراد الطوارئ المحترفين إلى بعض المناطق مما دفع السلطات إلى وضع خطة بشأن كيفية وأماكن نشرهم. وكتب كارلوس ماثون الحاكم الإقليمي لبلنسية على منصة إكس أمس "سنطلق السبت في السابعة صباحا بالاشتراك مع منصة المتطوعين مركز تطوع من أجل التنظيم الأفضل ونقل مساعدة من يقدمون يد العون، من مركز سيتي أوف آرتس اند ساينسز في بلنسية". وفي بعض المناطق الأكثر تضررا، اضطر الناس إلى النهب بسبب عدم توفر الغذاء والمياه. وقالت الشرطة أمس الجمعة إنها قبضت على 27 شخصا بتهمة سرقة المتاجر والشركات في بلنسية. وتم نشر نحو ألفي جندي للبحث عن المفقودين ومساعدة الناجين من العاصفة والتي أثارت تحذيرا جديدا بشأن الطقس في جزر البليار وقطالونيا وبلنسية حيث من المتوقع أن تستمر الأمطار خلال مطلع الأسبوع. ويرجح مسؤولون أن يزيد عدد القتلى. وهذه بالفعل أسوأ الكوارث المرتبطة بالفيضانات في تاريخ إسبانيا منذ أكثر من خمسة عقود وأسقطت كذلك أكبر عدد من الوفيات في أوروبا منذ سبعينيات القرن الماضي.