قدم رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إرولت أمس في مانيلا «نفياً رسمياً للتوقعات المتشائمة» التي تراهن على نهاية اليورو، وطمأن إلى ان العملة الموحدة «ستستمر». وقال في منتدى اقتصادي في مانيلا ان «اليورو، هذا المكسب التاريخي الذي قد يتعرض للخطر، هل نجازف بالتخلي عنه؟ أطمأنكم إلى ان اليورو سيستمر على رغم التوقعات المتشائمة». وكان إرولت قال أول من أمس ان جميع محاوريه في جنوب شرقي آسيا المتأثرين «بالصحافة الأنكلوسكسونية، خصوصاً البريطانية» يطرحون تساؤلات حول مستقبل اليورو ويتخوفون من خروج اليونان من منطقة اليورو. وأضاف أمس ان «الاتحاد الأوروبي أكبر سوق في العالم تضم 460 مليون مستهلك ما يمثل فرصة استثنائية»، مشيراً إلى ان أوروبا هي أيضاً «واحة للابتكار... وقارة مستقرة، هادئة وآمنة». وقال إرولت: «توصلنا إلى الاتحاد المصرفي والإشراف على المصارف وتدخل المصرف المركزي الأوروبي... لذلك يمكنكم ان تثقوا باليورو»، مشيراً إلى ان «مرحلة عدم الاستقرار» الاقتصادي الراهنة، نجمت عن «أزمة الرهن العقاري التي انطلقت من الولاياتالمتحدة» في 2008. وشكر للفيليبين «مساهمتها عبر صندوق النقد الدولي في التسهيلات المالية المقدمة إلى أوروبا». وقال: «أنا على علم بالنقاش الذي دار في بلادكم. لم تكن الأمور واضحة لكنكم اتخذتم قراراً جريئاً أريد ان أشكركم عليه». وفي تطور سلبي على صعيد أزمة منطقة اليورو، أصبحت جزر البليار سابع إقليم إسباني يسعى إلى الحصول على مساعدات مالية من الحكومة المركزية، إذ طلبت 355 مليون يورو (465 مليون دولار) لتسديد ديونها وسد عجز موازنتها. ومع تلبية طلب جزر البليار لن يبقى في صندوق السيولة الإقليمي التابع للحكومة المركزية والذي يبلغ رأس ماله 18 بليون يورو سوى بليون يورو لتلبية طلبات جديدة من حكومات إقليمية. ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك حاجة لتمديد عمل الصندوق، قالت نائب رئيس الوزراء الاسباني، ثريا ساينز دي سانتا ماريا، بعد اجتماع أسبوعي للحكومة: «سندرس في السنوات المقبلة ما إذا كان من الضروري استمرار الصندوق أم لا بناء على تطور الأسواق والقطاع المالي». وانضمت جزر البليار بذلك إلى جزر الخالدات وقطالونيا وبلنسية ومرسية والأندلس وكاستيا لا مانتشا في طلب المساعدة من صندوق الحكومة المركزية. سويسرا وتنظم سويسرا استفتاء شعبياً على إلغاء نظام ضريبي اجتذب شخصيات أجنبية ثرية مثل فيل كولينز ومايكل شوماخر إلى العيش في البلاد. وأفاد تحالف لأحزاب يسارية واتحادات عمالية بأنه جمع التوقيعات اللازمة لطرح هذه القضية للاستفتاء وعددها 100 ألف توقيع. وأطلق التحالف على المبادرة «كفى امتيازات ضريبية لأصحاب الملايين». واجتذبت سويسرا أكثر من خمسة آلاف ثري أجنبي باتفاقات ضريبية تقوم على أساس القيمة الإيجارية لعقاراتهم بدلا من دخلهم أو ثروتهم الفعلية شرط ألا يعملوا داخل البلاد. وبالإضافة إلى شوماخر، سائق سباقات فورمولا 1، وفيل كولينز، نجم موسيقى البوب، اجتذبت سويسرا المغنية تينا تيرنر وأغنى الأجانب المقيمين في سويسرا على الإطلاق إنغفار كامبراد، مؤسس متاجر الأثاث «إيكيا» الذي جاء من السويد عام 1976. ويتعين الآن أن تناقش الحكومة والبرلمان هذه المبادرة قبل طرحها للاستفتاء الشعبي وهي مناقشات قد تؤخر الاستفتاء لكنها لن تحول دون إجرائه.