حذرت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن إنهاء دور الوكالة، يهدد ركائز الاستقرار في المنطقة كلها. وقالت رئيس مكتب ممثل (الأونروا) في القاهرة سحر الجبوري في كلمة لها اليوم، في اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين، لبحث الرد العربي على قرار إسرائيل حظر أنشطة (الأونروا)، إن الوكالة دفعت ثمنًا باهظًا طوال الحرب المدمرة على غزة خلال قيامها بمهامها، وتنفيذ التفويض الممنوح لها من الجمعية العامة لأكثر من عام ، وذلك جراء التجاهل المتعمد لأرواح موظفيها ومقارها وعملياتها الإنسانية. فقُتل 237 موظفًا لها وتدّمر كليًا وتضرر 200 مبنى من مباني الوكالة في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي. وأشارت إلى أنه سيترتب على هذه القوانين التي أقرتها إسرائيل إذا ما تم تطبيقها، عواقب عملياتية وقانونية وخيمة، تحرم الوكالة من الحماية والوسائل الأساسية التي تمكنها من أداء مهامها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وتعرض سلامة موظفيها ومنشآتها لخطر جسيم. ولفتت الانتباه إلى أن هذه التشريعات توجه ضربة قاصمة للخدمات في قطاع غزة، مما يضع على المحك توزيع المساعدات الغذائية وخدمات الإيواء والرعاية الصحية، بل وكل الجهود الإنسانية للأمم المتحدة التي تعتمد على الوكالة في تقديمها، مؤكدة أن مستقبل (الأونروا) مسؤولية جماعية مشتركة، ومن المهم الحفاظ على دورها وحمايتها في المرحلة الراهنة.