ينطلق موسم الرياض الخامس للترفيه في حلة جديدة وتجربة فريدة من خلال مجموعة واسعة من الفعاليات والعروض التي تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم، والتي تمنحهم أجمل الأوقات مع ما يوفّره من مناطق تنقلهم إلى عالم من السحر والخيال. من المتوقع أن يضم موسم الرياض الجديد الكثير من المناطق والفعاليات الجديدة، بالإضافة إلى تحسينات وتوسيعات لعدد من المناطق مثل منطقة المملكة أرينا، وندر جاردن، بوليفارد وورلد، بوليفارد سيتي والكثير غيرها. ويعد موسم الرياض واحدة من أكبر الفعاليات الترفيهية في المنطقة. إن رؤية السعودية 2030 التي أطلقها القائد الملهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ألهمت الكثيرين من مبدعي بلادي للتفكير في الكثير من البرامج والمبادرات النوعية التي يتطلع إليها الملايين من مواطني هذا البلد في مجال الترفيه والسياحة بما يحقق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وبناءً على هذه الرؤية الوطنية الطموحة الشاملة، التي رسمت معالم الطريق في شتى مناحي الحياة ومنها السياحة والترفيه في محاولة لتحقيق مستهدفات المجتمع النابض بالحياة، فالمجتمع المتماسك السعيد هو أساس الازدهار الاقتصادي، في بيئة توفر خيارات ترفيه على مستوى عالمي، ونمط حياة مستدام، وأنظمة رعاية صحية واجتماعية فالأنشطة المجتمعية الموجودة لدافع الترفيه، والأنشطة من هيئة الترفيه باتت تكتسح العاصمة، وتستطيع العائلة بأكملها الذهاب وقضاء أوقات ممتعة تلم شملها وتزيد من تقاربها وتآلفها، وقضاء أوقات مليئة بالترفيه بعيداً عن ضغوطات الحياة بين الفترة والأخرى لتجمع أفراد الأسرة تحت ظل فعالية ترفيهيّة. ومحاولةً لإلقاء مزيدٍ من الضوء على هذا الحدث الكبير ومدى أهمية وضرورة مناقشة أثر قيام موسم الرياض السنوي للسياحة والترفيه على الاقتصاد والناتج القومي حيث يعتبر موسم الرياض رافدًا اقتصاديًا مهمًّا، وحدثاً يترقبه الجميع، يجذب ملايين الزوار سنويًا. ففي عام 2023، استقبل الموسم أكثر من 20 مليون زائر، منهم العديد من السياح الأجانب. هذا الحراك السياحي لا يدعم فقط الاقتصاد المحلي بل يسهم أيضًا في تعزيز صورة الرياض كمركز حضاري وثقافي وترفيهي. فمنذ إطلاق رؤية 2030، اتخذت المملكة العربية السعودية خطوات كبيرة نحو تنويع اقتصادها بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على النفط. وتمثل السياحة أحد الأعمدة الرئيسة لهذا التحول، حيث تسعى السعودية إلى تطوير القطاع السياحي ليصبح أحد المحركات الاقتصادية المهمة. وتهدف رؤية 2030 إلى تعزيز دور السياحة في الاقتصاد الوطني وجعل المملكة وجهة سياحية عالمية. تشير التوقعات إلى أن السعودية تهدف إلى جذب 150 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030. ويعد هذا النمو جزءًا من إستراتيجية أوسع تشمل تطوير البنية التحتية السياحية، مثل بناء الفنادق، والمطاعم، والمرافق الترفيهية، وتحسين جودة الخدمات السياحية. وتشمل المشاريع الكبرى في هذا السياق مشروع البحر الأحمر، ونيوم، وأمالا، وهي مشاريع تهدف إلى جذب السياح من مختلف أنحاء العالم من خلال تقديم تجارب فريدة تجمع بين الرفاهية والاستدامة البيئية. يعتبر القطاع السياحي أحد المصادر الرئيسية لزيادة الدخل الوطني وتنويع الاقتصاد. في عام 2022، ساهم القطاع السياحي بنسبة 7.6 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع تحقيق أهداف رؤية 2030 هذه الزيادة ستؤدي إلى تعزيز النمو الاقتصادي من خلال خلق فرص عمل جديدة حيث من المتوقع أن يساهم النمو في القطاع السياحي إلى خلق ملايين فرص العمل في مختلف المجالات المرتبطة بالسياحة، مما يساهم في تقليل معدلات البطالة وزيادة دخل الأفراد. أيضًا تسعى السعودية إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة من خلال توفير بيئة استثمارية جاذبة وداعمة للمشاريع السياحية. من خلال توفير الحوافز والدعم الحكومي المستمر للمستثمرين الأجانب والمحليين، ستؤدي هذه الجهود إلى تدفق رؤوس الأموال الأجنبية، وتعزيز التكنولوجيا، وتحسين جودة الخدمات السياحية. تنويع مصادر الدخل يعتبر من أبرز الآثار الاقتصادية الذي تسعى الدولة إلى تحقيقها، حيث إنه مع زيادة إيرادات السياحة، ستتمكن المملكة من تقليل اعتمادها على النفط كمصدر رئيس للدخل، مما يجعل الاقتصاد أكثر مرونة واستدامة في مواجهة تقلبات أسعار النفط. إلى جانب الفوائد الاقتصادية، يمكن للتطور السياحي أن يعزز التبادل الثقافي ويفتح قنوات جديدة للتفاعل بين الشعوب. كما يمكن للسياحة أن تساهم في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي من خلال ترويج المواقع التاريخية والأثرية كوجهات سياحية رئيسية.