كانت اللمسة المعبرة التي أضافها معرض الفن التشكيلي (داورد آرت) بالدوادمي مؤخراً بتخصيص ركن بعنوان (لمسة وفاء) لعميد فناني الدوادمي، الفنان محمد بن إبراهيم العبدالكريم، لها تقديرها الخاص عند الفنان الذي عبر عن شكره وتقديره الكبير لفنان النحت خالد العنقري، والفنان التشكيلي بالود البالود نظير تلك المبادرة المميزة. وقال العبدالكريم: «لقد كانت مبادرة رائعة تعكس روح التعاون والتقدير المتبادل بين الفنانين، وتعزز قيمة الفن التشكيلي في توثيق المشاعر والوفاء»، مثمناً دور الفنانين في إضافة بُعد خاص ومميز للمعرض الذي قدم لمحات عن الفن التشكيلي والنحت، الذي يمثل جزءًا أساسيًا من تراث وثقافة وهوية مدينة الدوادمي. ويُعد الفنان محمد العبد الكريم من رواد الفن التشكيلي بالدوادمي، ورمزاً لا يمكن تجاهله على مستوى المملكة، حيث تأثر به الكثير من الفنانين، وقدم الكثير من الإبداعات المميزة. ولد الفنان العبدالكريم عام 1373ه، وهو حاصل على دبلوم معهد التربية الفنية، وعمل مدرس تربية فنية ومشرفاً على مركز المواهب الفنية بالدوادمي، وشارك في مناسبات عدة داخلياً وخارجياً، ويمتاز بأسلوبه الخاص الزخرفي الموضوعي. خلال مشواره الفني فاز العبدالكريم بجائزة الفن التطبيقي على مستوى المملكة بمعرض المراسم الثالث عشر 1407ه، وجائزة الرسم على مستوى المملكة بمعرض المقتنيات الثالث عشر 1414ه، إضافة إلى عدة جوائز أولى فئة (أ) في معارض الرئاسة (مناطق المملكة ومراسم المملكة). عشق مادة التربية الفنية منذ صغره، وكان يحرص على أخذ كراسة الرسم معه كثيراً، ومعها ألوان الباستيل، ولقي التشجيع الكبير من مدرسي التربية الفنية في الابتدائية والمتوسطة، فأحب مادة الرسم، وازداد حبه لها عندما التحق بمعهد التربية الفنية، فقد كان لأستاذ التصميم والزخرفة الأثر الكبير عليه، حيث كان يجعله يشارك في إكمال لوحات زملائه بالمعهد مع مجموعة من المميزين. إلى جانب دوره الكبير في تأسيس مجموعة فناني الدوادمي، وعضويته بمرسم نادي الدرع بالدوادمي، فإن مشاركاته الفنية بدأت بوقت مبكر، حيث شارك في «معرض الرياض بين القديم والجديد» 1406ه، و»معرض رؤيتي» 1418ه، و»معرض الفن السعودي المعاصر الثاني»، و»معرض المقتنيات الثالث عشر»، و»معرض قافلة الزيت» 1409ه، إضافة إلى المعارض المقامة بمهرجان التراث والثقافة في الجنادرية، وغيرها. من أعمال التشكيلي محمد العبدالكريم