بمجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي تعكس تفاعل الفنانين مع البيئة والمجتمع، اختتم معرض الفن التشكيلي (داورد آرت) أعماله في الغرفة التجارية بالدوادمي، بعد خمسة أيام حافلة بالأعمال التشكيلية والنحتية المبتكرة، التي عكست حساً فنياً عميقاً، وتفرداً في التعبير عن موضوعات تراثية، وحديثة بأسلوب معاصر، وذلك برعاية محافظ الدوادمي الأستاذ خالد بن محمد البابطين. تضمن المعرض بالإضافة للوحات الفنية والمنحوتات، ركنًا بعنوان (لمسة وفاء) شارك فيه الفنانان خالد العنقري، وبالود البالود، تقديراً لعميد فناني الدوادمي، الفنان محمد بن إبراهيم العبدالكريم. وقال رئيس جمعية التنمية والتطوير بمحافظة الدوادمي الدكتور محمد بن ناهض القويز إن محتويات معرض (داورد آرات) كانت مليئة بالجمال والإبداع والتذوق، لافتاً إلى أنها أكدت تميز الهوية الفنية لمحافظة الدوادمي، كونها تضم أكثر النحاتين على مستوى المملكة، مما أهلها للحصول على الجائزة الأولى على مستوى المملكة في الفن لأكثر من 10 سنوات، ويطلق عليها عاصمة النحت ومدينة الفن. ومن جانبه أعرب فنان النحت خالد العنقري عن سعادته بالمعرض الذي أُقيم لأعماله وأعمال زميله الفنان البالود، وقال العنقري: "تشرفت أن أكون جزءًا من هذا الحدث الفني الرائع في محافظة الدوادمي، حيث شهدنا خلال الأيام الماضية تنوعًا فنيًا مميزًا جسده المعرض برفقة زميلي الفنان التشكيلي الأستاذ بالود البالود. وكان هذا المعرض فرصة لتبادل الأفكار والإبداع، وتقديم لمحات عن الفن التشكيلي والنحت الذي يمثل جزءًا أساسيًا من تراثنا وثقافتنا وهوية مدينة الدوادمي". وأضاف: "أود أن أعبر عن امتناني العميق لكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث، ولكل زائر أبدى اهتمامه ودعمه للفن التشكيلي السعودي، فالفن هو لغة تواصل تربط بين المجتمعات، وتساعدنا على التعبير عن أفكارنا ومشاعرنا بطرق تتجاوز الكلمات. وآمل أن يكون هذا المعرض قد قدم نافذة جديدة للجمهور للتأمل في جماليات الفن، ولرؤية الجوانب الإبداعية العميقة التي يحويها". وقال العنقري إنه يتطلع لمزيد من الفعاليات التي تسهم في تعزيز مشهد الفن التشكيلي في المملكة، وفتح آفاق جديدة للفنانين الصاعدين، والالتقاء بالجمهور المتذوق للفن التشكيلي من خلال: "فعاليات جديدة تجمعنا في حب الفن والإبداع". وفي تعليقه على المعرض قال الفنان التشكيلي بالود البالود: "أود أن أعبر عن عميق شكري وامتناني لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الفني الرائع. فهذا المعرض كان بمثابة منصة للتعبير عن الرؤى، والأفكار، من خلال الفن التشكيلي، وهو لغة تجمع بين القلوب والعقول، وتفتح أبواب الإبداع بلا حدود". وأوضح البالود أن الفن التشكيلي ليس مجرد ألوان وخطوط، بل هو وسيلة لرواية القصص، وإيصال رسائل قد تكون أعمق من الكلمات. و"من خلال هذا المعرض، لمسنا الشغف والاهتمام من الجمهور الذي تفاعل مع الأعمال المعروضة بعمق وتقدير. فيما أود أن أشكر زميلي فنان النحت العنقري لتناغمنا الجميل بالمعرض وخارجه". يُذكر أن الفنان محمد العبدالكريم الذي احتفى به المعرض يُعد أحد فناني المملكة وفناني مرسم نادي الدرع بالدوادمي، وقد عمل مدرس تربية فنية ومشرفاً على مركز المواهب الفنية، وشارك في مناسبات فنية مختلفة داخل وخارج المملكة، وهو من الفنانين المخضرمين، الذين أبدعوا في فنهم، حيث امتاز بأسلوبه الخاص به الزخرفي الموضوعي، وُوصف بعميد فناني الدوادمي.