يحتفل وطننا الحبيب خلال هذه الأيام بذكرى البيعة العاشرة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- مقاليد الحكم، وسط منجزات سعودية في جميع المجالات وعلى جميع المسارات، وفي أوائل هذه المسارات، المسار الرياضي الذي حقق قفزات رياضية مميزة في أجواء المنجزات والبطولات والافتخار بالوطن والانتماء إليه، وهي نتيجة تترجم الاهتمام والدعم التاريخي وغير المسبوق منه -حفظه الله- لرياضة ورياضيي ورياضيات المملكة. لقد منحت إرادة الله سبحانه وتعالى هذا الوطن بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، القائد الملهم، الذي تمكن بحكمته وقوة بصيرته أن يقود المسيرة الرياضية الخيِّرة والمباركة، وأن يرفع مستوى النهضة الشاملة للوطن نحو منازل التطور والازدهار والرقي. كيف لا؟! والرؤية السعودية 2030 التي يشرف عليها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله-، أوصلت الرياضة السعودية مدارج عليا، بفضل رعاية خادم الحرمين الشريفين ودعمه المستمر، وهو المحفّز لجميع الرياضيين لرفع علم المملكة في البطولات والمحافل العالمية. عشرة أعوام مضت، لتشكّل سيرة النهضة الرياضية الوطنية الباذخة، التي عاشتها المملكة العربية السعودية بجميع مكنوناتها وتفاصيلها، في ظل حكمه العادل، كانت الرياضة عنصراً مهماً وركناً رئيساً من أركان هذه النهضة المباركة، فمن خلال ذلك التطور النوعي في المنجزات الرياضية، وتلك النقلة والصعود بالمنظومة الرياضية، سواء أكان ذلك عبر المنجزات الرياضية الفردية أو عبر الأندية والمنتخبات الوطنية الجماعية، أو رقي بنيتنا التحتية ومنشآتنا الرياضية وفي مقدّمتها حلبة كورنيش جدة العالمية «موطن رياضة السيارات على مستوى الشرق الأوسط»، واستضافة المملكة لبطولات خليجية وعربية وعالمية، من خلال جميع ذلك يمكننا وضع مقياس المنجز الرياضي لهذا النهضة الرياضية الهائلة عبر قياسنا للمنجزات الرياضية التي تم تحقيقها في عهد خادم الحرمين الشريفين. وعاشت الرياضة السعودية بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين أسعد أوقاتها، وأجمل لحظاتها، عندما احتضنت المملكة أكثر من 70 حدثاً رياضياً دولياً منذ عام 2018م في مختلف الرياضات؛ مثل كرة القدم ورياضة المحركات والجولف والرياضات الإلكترونية والتنس والفروسية وغيرها، كرّست من خلالها مكانتها كأحد أبرز الوجهات الرياضية العالمية، وكذلك زيادة الميزانيات، وسن الأنظمة والتشريعات للتطوير، والاهتمام بجميع أركان المنظومة الرياضية، وهو ما نتج عنه إحراز العديد من المنجزات في كل الألعاب والرياضات. ولعل تواجد البنية التحتية الرياضية والمنشآت الرياضية من الملاعب والصالات والمرافق الرياضية، لهو برهان ساطع على الدعم الهائل الذي تحظى به الرياضة السعودية في عهده الميمون، والذي جعلها تحصد العديد من النتائج المتميزة في كبرى الدورات والبطولات الرياضية، فقد حققت المملكة نتائج مميزة في المسابقات الرياضية المتنوعة، حيث أحرزت 47 ميدالية في دورة الألعاب العربية و25 ميدالية في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، كما شهدت الرياضة النسائية قفزة نوعية في المملكة، مثل إقامة دوري كرة قدم نسائي وتأسيس أول منتخب نسائي لكرة القدم. كما أنه من المتوقع أن تشهد مرحلة الازدهار التي نلمسها هذه الأيام على صعيد تنمية البنية التحتية وإعادة هيكلة الملاعب بدعم من سمو ولي العهد، تأثير في التمهيد لمستقبل مشرق بإذن الله في تحقيق المملكة المزيد من الميداليات والمراكز المتقدمة في مختلف الألعاب الأولمبية والبطولات العالمية، بعد إعلان استضافة السعودية لكأس آسيا 2027م، وكأس العالم 2034م، إضافة لتطوير ملاعب أخرى. إنه ليبهجنا أن تتوافق احتفالات وطننا الحبيب بهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا مع المنجزات الناصعة التي أحرزتها الرياضة السعودية، بما يؤكد المنزلة العالية والرفيعة التي تحتلها المملكة العربية السعودية على خارطة تنظيم واستضافة أكبر الفعاليات العالمية الرياضية، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، ومتابعة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر -حفظه الله-. وندعو الله سبحانه تعالى أن تتواصل مسيرة مرحلة البناء والإنجاز، للوصول إلى ترجمة رؤية وطننا الطموحة، التي تلقى دعماً ومساندة من خادم الحرمين الشريفين، وبإشراف مباشر من سمو ولي العهد، إلى إحراز النتائج الرائعة لرفعة الوطن والرياضة والرياضيين، وأن يمدهما الله بالعون والتوفيق والسداد لخير ونماء وطننا الغالي، وأن يحفظ لوطننا أمنه وسلامه واستقراره. المنتخب السعودي تحت 19 عاماً يحرز كأس اتحاد غرب آسيا 2024 لكرة القدم عبدالله بن محمد آل شملان - الخرج