انخفضت المبيعات الإجمالية لشركات الأسمنت بنسبة 24 % خلال شهر أبريل من العام 2022 لتصل إلى 3 ملايين طن، قياسا بمبيعات قدرها 4 ملايين طن خلال نفس الشهر من عام 2021، وذلك حسب البيانات الصادرة عن شركة أسمنت اليمامة، وأكد عدد من العاملين في قطاع الإنشاء والتشييد وتجارة مواد البناء بأن انخفاض مبيعات الإسمنت وغيره من المواد المستخدمة في البناء والتشييد خلال هذه الفترة من العام التي تتزامن مع شهر رمضان المبارك وعيد الفطرهو أمر اعتيادي حيث تتراجع معدلات الأداء وقوة العمل خلالها في مختلف المشاريع إذ تميل غالبية الأيدي العاملة في القطاع إلى العمل خلال الفترة المسائية وجدولة الأعمال لتتناسب مع ضيق الوقت، وتوقعوا بأن يكون للمشاريع التنموية الكبيرة الجار تنفيذها في مختلف مناطق المملكة دور كبير في زيادة الطلب على الإسمنت وغيره من مواد البناء والتشييد. التقرير الشهري لبيانات سوق الاسمنت في المملكة الذي يصدر عن شركة اسمنت اليمامة أظهر انخفاضا بلغت نسبته 24 % في حجم التسليم من قبل شركات الاسمنت للسوق المحلي خلال شهر ابريل الماضي الذي وافق شهر رمضان المبارك الذي تتراجع انشطة البناء والتشييد فيه، إضافة إلى تراجع معدل انتاج الشركات بنسبة 22 % مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، كما أظهر التقرير زيادة كبيرة في معدلات التصدير وصلت إلى 37 % مخالفة بذلك حال صادرات الإسمنت التي شهدت انخفاضا ملحوظا خلال الربع الأول من العام الجاري،حيث تجاوزت صادرات الشركات من الاسمنت والكلنكر المليون طن خلال شهر أبريل الماضي وذلك مقارنة ب 743 ألف طن لنفس الشهر من العام السابق. وأظهر التقرير تصدر «إسمنت الشمالية» قائمة شركات الإسمنت التي تراجعت مبيعاتها خلال أبريل بنسبة بلغت 56 % قياسا بمبيعاتها في الشهر المماثل من العام السابق، وتلتها شركة «أسمنت الرياض» بنسبة 50 % في حين زادت المبيعات المحلية لشركة «أسمنت اليمامة» ب 27 %، تليها «أسمنت تبوك» بنسبة 18 %. وقال رئيس هيئة المقاولين السابق المهندس، أسامة العفالق، إن فترة شهر رمضان وإجازة عيد الفطر تشهد في العادة تراجعا في وتيرة العمل في قطاع البناء والتشييد لأسباب متعددة منها مشقة العمل على العمال الصائمين خلال نهار رمضان وضيق الفترة المسائية وأثر ذلك في جعل شريحة كبيرة من أصحاب المشاريع تبادر إلى وقف العمل وجدولته، ولكن رغما عن الزيادة الحاصلة في أسعار الإسمنت وغيره من مواد البناء والتشييد مؤكد بأننا سنرى عودة معدل الطلب على تلك المواد إلى ما كانت عليه قبل رمضان. وتوقع المهندس أسامة العفالق، أن يزداد الطلب على الإسمنت خلال الربع الحالي من العام وخلال الفترة القادمة تلبية لاحتياجات مختلف المشاريع التنموية الجارية إضافة إلى المشاريع الجديدة التي تم إقراراها مؤخرا. بدوره قال المستشار التجاري، الدكتور عبد الرحمن محمود بيبة، إن تراجع الطلب على مختلف مواد البناء التي يصنف الإسمنت ضمنها خلال فترة شهر رمضان أو الأعياد أمر طبيعي ومعتاد في كل عام حيث تتراجع أعمال البناء والتشييد ويتوقف العمل في بعضها إلى حين انتهاء شهر رمضان وإجازة العيد ثم يعود القطاع إلى حركته مجددا وعادة تشهد تلك العودة انتعاشا وزيادة في حركة المبيعات. وأشار د.عبد الرحمن بيبة، إلى أن صناعة الإسمنت تصنف كأحد أهم الصناعات في المملكة ومستقبلها مضمون في ظل المشاريع التنموية الكبيرة التي تشهدها المملكة خلال هذه الحقبة تحت مظلة رؤية المملكة 2030 والتوسع الكبير في حركة البناء والتشييد، وفي ظل زيادة تلك المشاريع إضافة إلى المزيد من التوسع في حركة البناء والتشييد سيكون هناك زيادة في الطلب على الإسمنت لا يستغرب أن يكون لها تأثير في رفع معدل أسعاره إلى مستويات أعلى مما كانت عليه. عبدالرحمن بيبة تراجع الطلب على مواد الإسمنت خلال رمضان أمر معتاد