الاحتلال يغلق خمسة من أبواب المسجد الأقصى أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 41,689، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي. وأضافت الوزارة، في بيان تلقته "الرياض"، أن "حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 96,625 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض". وأشارت إلى أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 51 شهيدا و165 مصابا خلال الساعات ال24 الماضية. وأوضحت أن "عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم". ألى ذلك قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "منفذي عملية يافا التي وقعت الليلة قبل الماضية تسللا إلى (إسرائيل) وطعنا جنديا واستوليا على سلاحه ونفذا به الهجوم". ونفّذ فلسطينيون عملية مسلحة وسط مدينة يافا، شمال غرب القدسالمحتلة، مما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى، وفقا للإعلام العبري. وتضاربت الأنباء الأولية عن عدد القتلى والجرحى، فقد ذكرت صحيفة (إسرائيل اليوم) العبرية، أن "عدد قتلى هجوم يافا بلغ 8 أشخاص"، وذكرت بعض المصادر العبرية الأخرى أن "هناك 6 إصابات حرجة". وقد ذكرت القناة /12/ العبرية أن "هناك 10 مصابين، 6 منهم في حالة حرجة"، في حين قالت إذاعة جيش الاحتلال إن "هناك 4 مصابين بحالة حرجة". وحول هوية المنفذين، قالت القناة /13/ العبرية، إن "منفذي العملية من مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية". وأشادت حركة"حماس ب" العملية البطولية"، قائلة إنها "رد طبيعي على حرب الإبادة والعدوان الصهيوني في غزة والضفة والقدسولبنان". وتعد هذه أكبر عملية تشهدها تل أبيب منذ الانتفاضة الثانية عام 2000. ومنذ الاثنين الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا واسعا على مناطق لبنانية، هو الأعنف منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، وهو ما أدى لمقتل عدد كبير من قيادات حزب الله السياسيين والعسكريين وعلى رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله. الأقصى أبلغت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس بضرورة إغلاق 5 من أبواب المسجد الأقصى فوراً والإبقاء على 3 منها مفتوحة فقط. وتدعي شرطة الاحتلال ضرورة الالتزام بتعليمات الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال، على إثر التطورات في الجبهة الشمالية والحرب على لبنان. وأعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن إلغاء عدة نشاطات في القدس من بينها الصلاة الخاصة ب"عيد رأس السنة العبرية" في ساحة البراق، ومباراة كرة قدم. وشملت تعليماتها تقليص التواجد داخل الأماكن المفتوحة في مركز البلاد -بما يشمل القدس- إلى 30 شخصاً فقط بعد أن كان يسمح لألف شخص بالتجمهر في الأماكن المفتوحة قبل أيام، كما لا يسمح لأكثر من 300 شخص بالتواجد في مكان مغلق في المدينة. ونقلت مصادر إعلامية عن ما وصفته بالخاص بأنه فور صدور التعليمات أغلق حراس المسجد الأقصى كلا من باب الملك فيصل والحديد والأسباط والغوانمة والقطانين، في حين بقي كل من باب السلسلة وحطّة والمجلس مفتوحة أمام توافد المصلين. وأبلغت شرطة الاحتلال دائرة الأوقاف الإسلامية بمنع تجمهر المصلين في الساحات واقتصار وجودهم داخل المصليات المسقوفة، رغم أن 209 متطرفين اقتحموا ساحات المسجد صباح وظهر الاربعاء وتجولوا فيها بحرية وفقا لمعطيات الأوقاف. وعندما سأل مسؤولو الأوقاف الشرطة عن المدة الزمنية التي ستنفذ خلالها هذه التعليمات، أجابت الشرطة أنها ستسري إلى أجل غير معلوم، وبأنها ستبلغ الدائرة في حال تغييرها. وتتعمد سلطات الاحتلال تضييق الخناق على المسجد المبارك في كل فرصة تسمح بذلك لإيصال رسالة مفادها أن هذا المقدس يخضع للسيادة الإسرائيلية وتشمله تعليمات الجبهة الداخلية التابعة للجيش ككافة المناطق التي تخضع لسيادة الاحتلال، وفق خبراء في شؤون القدس. 1344 اعتداءً قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين نفذوا 1344 اعتداءً، خلال شهر أيلول الماضي. وأوضح شعبان في تقرير الهيئة، الأربعاء، أن جيش الاحتلال نفذ 1110 اعتداءات، فيما نفذ المستعمرون 234 اعتداءً، وتركزت مجمل الاعتداءات في محافظات: الخليل ب335 اعتداءً، ورام الله ب174 اعتداءً، والقدس ب154 اعتداءً. وأشار إلى أن الاعتداءات تراوحت بين هجمات مسلحة على القرى، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراضٍ، واقتلاع أشجار، والاستيلاء على ممتلكات، وإغلاقات وحواجز تقطع أواصر الجغرافيا الفلسطينية. وقال شعبان، إن سلطات الاحتلال استولت في أيلول الماضي على ما مجموعه 857 دونماً من أراضي المواطنين من خلال 10 أوامر تحت مسمى "وضع يد لأغراض عسكرية"، وطالت أراضي المواطنين في محافظات طوباس وطولكرم والخليل ونابلس وقلقيلية وأريحا، وكان أكبرها الذي استهدف أكثر من 630 دونماً من أراضي محافظة طوباس، بحجة توسيع ثكنة عسكرية مقامة على أراضي المواطنين في المحافظة، وهدفت جملة الأوامر العسكرية إلى فرض وقائع جديدة بحجة الأغراض الأمنية والعسكرية. وأضاف أن الأوامر العسكرية الصادرة في أيلول هدفت إلى إنشاء منطقتين عازلتين حول مستعمرتي "كدوميم" في محافظة قلقيلية، و"يتسهار" في محافظة نابلس، إضافة إلى مجموعة من الطرق الاستعمارية التي تنوي سلطات الاحتلال إقامتها لصالح المستعمرين والجيش. وأشار شعبان إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت أمراً يقضي بتوسيع مناطق نفوذ مستعمرة "طانا عومريم" المقامة على أراضي جنوب محافظة الخليل، بإضافة أكثر من 200 دونم لصالح المستعمرة من مساحات جرى الاستيلاء عليها في السابق، وأوضح أن هذه التوسعة من شأنها أن تراكم إجراءات التجزئة التي تعمد إلى فرضها دولة الاحتلال على الجغرافيا الفلسطينية في كل مكان، بعزل التجمعات الفلسطينية وتمكين التواصل بين المستعمرات. هدم 116 منشأة ولفت إلى أن سلطات الاحتلال نفذت خلال أيلول الماضي 100 عملية هدم في تصاعد كبير وخطير لإجراءات الاعتداء على المباني الفلسطينية، موضحاً أن عمليات الهدم طالت 116 منشأة، بينها 36 منزلاً مأهولاً، و13 قيد الإنشاء، و56 منشأة زراعية وغيرها، وتركزت في محافظات: الخليل بهدم 68 منشأة فيها، ومحافظة القدس بهدم 21 منشأة، ورام الله بهدم 8 منشآت فيها. وتابع شعبان، أن سلطات الاحتلال وزعت 30 إخطاراً بهدم منشآت تركزت في محافظة سلفيت ب23 إخطاراً ومحافظاتالقدس وبيت لحم ورام الله. وأردف، أن الجهات التخطيطية في دولة الاحتلال درست في أيلول المنصرم ما مجموعه 20 مخططا هيكليا (مصادقة وإيداع)، لغرض توسعة مستعمرات في الضفة الغربية بما فيها القدس، تشمل المصادقة على 11 مخططاً هيكلياً، في حين جرى إيداع ما مجموعه 9 مخططات هيكلية. وهدفت المخططات التي استهدفت الضفة الغربية إلى بناء ما مجموعه 1131 وحدة استعمارية على مساحة تقدر ب898 دونماً من أراضي المواطنين، في حين هدفت المخططات في مدينة القدس إلى بناء 1620 وحدة استعمارية على مساحة تقدر ب106 دونمات من أراضي المواطنين. وكشف عن نية الاحتلال إقامة مستعمرة جديدة على أراضي غربي رام الله، وتحديداً قرى نعلين والمدية، من خلال ادعاء نيتها توسعة مستعمرة "جيني موديعين"، إلا أنه عند مراجعة خرائط المخططات والملفات المرفقة لها، فقد تبينت نية الاحتلال بناء مستعمرة جديدة تبعد جغرافياً عن المستعمرة المعلنة، بل يفصلها عن المستعمرة جدار التوسع والفصل العنصري. إقامة 4 بؤر استعمارية جديدة وأشار شعبان إلى أن المستعمرين أقاموا منذ مطلع أيلول الماضي 4 بؤر استعمارية جديدة غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي، وتوزعت هذه البؤر بإقامة بؤرة استعمارية جديدة على أراضي محافظة بيت لحم، وبؤرة على أراضي محافظة نابلس، وأخرى في أريحا، والأخيرة في رام الله، وأكد شعبان، أن قرار إقامة البؤر الاستعمارية يأتي بتوجيهات من داخل كابينيت الاحتلال الذي يرعى المشروع الاستعماري، ويقدم التسهيلات لمليشيات المستعمرين من أجل تنفيذ مخططات السيطرة على الأرض والتهجير القسري، في حين تحول حكومة الاحتلال لاحقاً هذه الإجراءات إلى أمر واقع. وأضاف أن المستعمرين نفذوا 245 عمليات تخريب واستيلاء على ممتلكات فلسطينيين، طالت مساحات شاسعة من الأراضي والاستيلاء على 307 من رؤوس الأغنام و15 مركبة وجرارا زراعيا، وغيرها بمشاركة جيش الاحتلال، فيما تسببت اعتداءات المستعمرين أيضاً في اقتلاع 699 شجرة منها 694 شجرة زيتون في محافظات الخليل وسلفيت وبيت لحم ونابلس ورام الله وطولكرم. وبين أن مخططات الاحتلال الرامية إلى تهجير المواطنين وفرض منظومة البيئة القهرية الطاردة من خلال تسليح المستعمرين ومنحهم الحصانة والتدريب، إلى جانب ما تفعله الأجهزة الرسمية في دولة الاحتلال من اقتحامات للمدن والقرى وإعدامات وتخريب ممنهج للبنية التحتية وتجويع المواطنين وإمعانها في فرض منظومة العقوبات الجماعية على الفلسطينيين، تجاوزت الكثير من الخطوط الحمراء التي لولا الصمت الدولي وازدواجية المعايير المعيبة لما استمر الاحتلال في ارتكابه لهذه الجرائم المروعة أمام مرأى ومسمع من العالم كله الذي يكتفي بالصمت والتواطؤ. وحذر شعبان من مخططات معدة سلفاً بالتعاون بين جيش الاحتلال والمستعمرين من أجل الانقضاض على المزارعين العزل أثناء موسم قطاف الزيتون، مضيفاً أن المواسم الماضية شهدت موجات إرهابية خطيرة بحماية قوات الاحتلال هدفت إلى إفشال الموسم ومنع المواطنين من الوصول إلى الأراضي، داعياً جماهير شعبنا إلى تنظيم أكبر حملات مساندة وحماية من أجل قطع الطريق على مخططات المستعمرين المرعية من دولة الاحتلال. المستشفيات تستقبل الشهداء ارتفاع شهداء غزة إلى 41,689 شهيدًا الفلسطينيون يعانون من جرائم الاحتلال (أ ف ب)