اختتمت مساء الأمس فعاليات «اليوم الوطني السعودي 94» في مركز طارق عبدالحكيم في جدة التاريخية، تحت شعار «ننشد وطنّا بتراثنا ومستقبلنا»، وشهد المركز عدداً من الفعاليات التي انطلقت في «19 حتى 23» سبتمبر، مستقبلاً شرائح واسعة من المجتمع السعودي وكذلك المقيمين والسياح، حيث جمع المعرض بين الأنشطة الترفيهية والثقافية. وتضمنت الفعاليات في اليوم الأول زيارة مدرسية لمتحف طارق عبدالحكيم، حيث تعرّف التلامذة على تاريخ الموسيقى والفن السعودي من خلال التعّرف إلى مسيرة الموسيقار الراحل طارق عبدالحكيم وإنجازاته التي جعلت منه أيقونة فنية للمملكة، حيث لقب في حينها ب»عميد الفن السعودي»، كما فتح المركز أبوابه لجميع الزوار للتجوّل في المتحف واستكشاف المجموعة الفنية الغنية التي يعرضها من مقتنيات الراحل طارق عبد الحكيم، وآلاته الموسيقية، وتسجيلاته، وثيابه التقليدية، والجوائز التي حصل عليها. واحتفاءً بإرث الموسيقار الراحل ومساهماته في تشكيل الهوية الموسيقية للمملكة، استضاف المركز على سطحه جلسات موسيقية استمتع بها الحضور بأعذب الألحان والأغاني الوطنية والتراثية. وفي أجواء عائلية مرحة، عاش الزوار تجربة تفاعلية فريدة حيث غنّوا في عرض الكاريوكي، وعبّروا عن مواهبهم في الغناء. كما نظم المركز ورش عمل متنوعة شملت جوانب تعليمية وترفيهية، واستهدف المعرض تعزيز المهارات الإبداعية مثل العزف على آلة موسيقية والغناء، مستقطبة المشاركين من مختلف الفئات العمرية. إضافة لإضفاء لمسة ترفيهية على الاحتفال، كما خُصص ركنٌ للمأكولات التقليدية والعصائر، حيث استمتع الزوار بتذوق أشهى الأطباق السعودية. كما قُدمت نشاطات متنوعة أضفت جواً من المرح والبهجة مثل الرسم على الوجه للأطفال، وللراغبين في الاحتفاظ بتذكار من هذا الحدث، كما عرض متجر المركز مجموعة متنوعة من الهدايا والتذكارات المستوحاة من التراث السعودي.