أطلقت هيئة المتاحف "مركز طارق عبدالحكيم" في المنطقة التاريخية بجدة "البلد" بشعار "نغمة بين التراث والمستقبل" ليكون مركزاً يستند على إرث الموسيقار الراحل للحفاظ على الموسيقى والفنون الأدائية والتراث الثقافي غير المادي للمملكة. واحتفل الحضور والرئيس التنفيذي لهيئة المتاحف إبراهيم السنوسي، وعائلة الموسيقار الراحل، وعدد من الفنانين المشاركين من المملكة والدول العربية، بالمناسبة. ويأتي المركز احتفاءً بروّاد الفن والثقافة بالمملكة، وتقديراً لإسهاماتهم القيّمة في تشكيل الهوية الوطنية والتراث الثقافي، حيث اقتنت وزارة الثقافة مجموعة الموسيقار الراحل ليستمر إرثه في تشكيل مسار الموسيقى السعودية وإلهام الأجيال القادمة، وليكون نقطة تواصل بين أجيال المؤسسين والأجيال الناشئة والقادمة، ليجسّد المركز شعاره بأن يكون "نغمة بين التراث والمستقبل". وصاحب الحفل عروض موسيقية حية عُزفت فيها أشهر ألحان الموسيقار، كما تجول الحاضرون في المتحف الذي يستعرض إرث الموسيقي السعودي وأبرز محطاته. ودعت هيئة المتاحف الجمهور للمشاركة في الاحتفاء الذي سيقام الجمعة في محيط المركز بالمنطقة التاريخية، فيما سيفتح المركز أبوابه للزوار ابتداءً من الغد 30 ديسمبر. ويُعدّ الموسيقار طارق عبدالحكيم أحد أبرز أيقونات الفن في المملكة، فقد كان موسيقياً وملحناً وحصل على وسام الاستحقاق من الملك فهد لإنجازاته، وأبرزها تأسيس مدرسة موسيقات الجيش السعودي، وتطوير الأغنية السعودية، وتوثيق الإرث الموسيقى، وحاز جائزة اليونسكو الدولية للموسيقى من المنظمة العالمية للمجلس الدولي للموسيقى عام 1981. ويتضمّن المركز متحفاً يخلّد سيرة وإرث الموسيقار الراحل عبر عرض مسيرته الشخصية ومجموعة من أرشيفه ومتعلّقاته، ومركزاً للأبحاث الموسيقية يتيح للباحثين الاستفادة من محتوى وأرشيف موسيقي واسع. وفق "أخبار 24". وينطلق المتحف ضمن جهود هيئة المتاحف في تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة تحت مظلة رؤية السعودية 2030 لتنمية المساهمة السعودية في الثقافة والفنون.