اليوم الوطني مناسبةٌ تاريخيةٌ غاليةٌ، وذكرى وطنيةٌ عزيزةٌ على قلوبنا، فمع صباح يوم الاثنين 23 سبتمبر 2024م الموافق 20 /03 /1446ه، ومع نسمات فجره تشرق ابتسامة الأمل والتفاؤل، وتصحبها عبارات تهتف بالحب والعطاء، سارعي للمجد والعلياء، يتجدّد الاحتفاء باليوم الوطني السعودي الرابع والتسعين، بعمر مديد وعزم مشيد، والحادي ينادي بصوته: احتفلي يا بلادي بالنجاح والإنجاز والبناء، احتفلي بما وهبكِ الله من كريم العطايا والهبات، أرض طيبة، وقادة عظماء، وشعب أبي شامخ، وأجيال وفيَّة مخلصة، كل تلك الأصوات الأصيلة تنادي بصوت واحد: للمجد والعلياء. كانت بلادنا مجرد (حلمٍ) وأملٍ في قلب القائد الملهم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وعمل على تحقيق هذا الحلم، الذي ننعم به حتى يومنا الحالي، ومن هنا بدأت السعودية جميعها -القادة والشعب الأبي- تصنع من أحلامها الحقائق، نعم إنَّ (الأحلام) في وطن الطموح تتحول إلى حقيقة مذ ذلك الحين حتى جاءت جوهرة الأحلام وواسطة العقد الفريد رؤية السعودية 2030، في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز ملك العزم والحزم والظفرات -حفظه الله-، وولي عهده الأمين مخطط الرؤية وحامل شعلتها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، فارتكز لها ونهض بها باذلاً الصحة والجهد وعمر الشباب حتى أثمرت وأينعت وأصبحت حديث العالم الذي لا يغيب عنه الشمس، فجاءت شركات العالم الكبرى تبحث عن موضع قدم لاستثماراتها الآمنة، بل إن البنك الدولي أشاد بهذه الرؤية ونتائجها والتحسن الاقتصادي المزدهر الذي نتج عنها. هذه الرؤية الفريدة التي ما كانت لتتحقق في هذا الزمن القصير لولا فضل الله ثم العزيمة والإصرار وتجاوز التحديات بالصبر والمثابرة والتخطيط والتجديد الدائم، فقد شملت الاقتصاد والسياحة والاستثمار وجودة الحياة والتمكين للمرأة وتعزيز قيم الهوية السعودية والأصالة، والنهضة المنتشرة في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها من خلال الاستثمار الأمثل في الوطن والمواطن، فحق لنا جميعاً أن نفاخر الأمم بما أنجزته قيادتنا من ارتقاء الوطن، وازدهاره ونموه واستقراره، هذا واقعنا وهذا طموحنا وهذه قيادتنا وهذه الأرض المباركة أرضنا فهنيئاً لنا بها. وبهذه المناسبة نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وجميع الأسرة المالكة والشعب السعودي الكريم، ولكل محب مخلص لهذا الوطن الغالي، كما أسال الله أن يحفظ قيادتنا وبلادنا، ويديم علينا الأمن والأمان والاستقرار والازدهار. * وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود للشؤون التعليمية