بعد ان توج اسمها في العديد من الجوائز العلمية و الإنجازات المشرفة ، لا زالت المرأة السعودية ترسم خطى نجاحاتها المتتالية ، في مختلف الاهتمامات و المجالات ، و لا شك ان للابتكار والعلم نصيب كبير من ابداعاتها وموهبتها المنفردة ، التي تميز فيها اسم المرأة السعودية بأفكار جديدة من نوعها ، خاصة مع التطور العلمي الذي يشهده العالم اليوم ، والذي يفتح افاق واسعة للمبدعين من كل بقاع الأرض ، حيث تصدر اسم المرأة السعودية هذا الحدث في اكثر من موقع على مستوى العالم. واتسعت مشاركة المرأة السعودية في المجال العلمي و الابتكاري ، حيث تسهم هذه الابتكارات في خدمة البشرية وترتقي لمراحل متقدمة حتى وصلت الى الفضاء ومستحدثات التقنية ، كما ان شابات التعليم التقني تصدرن القائمة خلال السنوات الماضية من خلال حضورها و مشاركاتها في المحافل العلمية العالمية بهمة عالية وعزيمة اكبر ، حتى اصبح من البديهي ان تكون المملكة العربية السعودية من أوائل قائمة المتوجين و ضمن اهم المرشحين لنيل الجائزة. نماذج مشرفة وملهمة ، احد المبتكرات التي تصدرت القائمة ؛ ملاذ بنت سليمان الدهيش ، نموذج للفتاة السعودية ذات الحضور المشرف دوليا ، كونها شاركت مرشحة من كلية التقنية ببريدة ، لاختراعها «الجبيرة الذكية» بنظام ثلاثي الابعاد ، مرتبط بحساسات لقياس الرطوبة و درجة الحرارة لحماية المرضى المصابين بالغرغرينا ، اذ تقوم المجسات بإرسال البيانات الى أجهزة القراءة ومنها الهاتف المحمول ، ونالت عن هذا الابتكار في المعرض الدولي للاختراعات والابتكارات والتقنية فبراير الماضي 2024. ومن قصص الابتكار أيضا ، اذ توجت المتدربة بالكلية التقنية الرقمية للبنات بالرياض شهد سليمان عجيبي في المحفل ذاته ، بالميدالية الفضية عن ابتكار طائرة درون تعمل بالذكاء الاصطناعي لتقييم الاضرار بعد الحوادث الطبيعية ، عن طريق كاميرا مدمجة عالية الدقة تتعامل مع حالات الحرائق ، السيول ، الزلازل ، و الأعاصير ، وبعد الرصد يجرى عبر منصة تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي تصنيف الخطر ، ومكان وتاريخ وقوعه ونوعية الاضرار. نماذج عديدة مبهرة من الموهوبات السعوديات ، تمكنوا من الوصول لأهدافهم وتنمية ابداعهم عبر جهود الجهات العامة ، وقرارات مساهمة في تمكين المرأة في كافة المجالات.